القاص المصطفى كليتي عريسا في
الرباط
حفل توقيع"ستة وستين
كشيفة"
مصطفى لمودن
زف عريس القصة المصطفى لكليتي على أحضان محبيه وقرائه
إلى عرين القص الجميل في بهو مسرح محمد الخامس مساء الخميس 28 فبراير 2013، وقد حج
الكثيرون من عشاق القصة لمتابعة حدث تقديم المجموعة القصصية "ستة وستين
كشيفة"، وهي آخر إصدار للكاتب بعد "موال على البال" و"
القفة".. إلى درجة أن الكراسي التي كانت مهيأة لم تف بالغرض فأضيفت أخرى،
ورغم ذلك بقي عدد من المتتبعين وقوفا.. تناولت الكلمة أولا الكاتبة والقاصة ربيعة
ريحان وقد ركزت على الجانب الإنساني لدى لكليتي، وأتاحت للحضور فرصة مشاركتهم في
ذكريات حميمية جمعت ثلاثة شخوص حقيقيين هم الكاتبة وزوجها والمحتفى به لصناعة قصص
حية بمدينة اخريبكة لما جمعتهم ظروف العمل هناك.. ولم يخل حديثها من مواقف ظريفة
كانت شاهدة عليها، منها تحول الكاتب في حفلة عرس إلى شاهد على عقد قران زيجة جديدة
وكأنه حصل في مقلب لم يكن مستعدا له.. وتحدثت كذلك عن قواسمهما المشتركة في غواية
الكتابة وشراكها الفاتن..
تحدث ثانيا
الكاتب المغرب أحمد بوزفور حيث قدم قراءة في المجموعة القصصية "ستة وستين
كشيفة"، متوقفا عند جملة من التساؤلات تدور حول الدلالات الكامنة في المجموعة
وحول طبيعة القصة القصيرة جدا..
وتفضل الناقد
نجيب العوفي بإجراء حفريات عميقة في المجموعة القصصية حيث توقف عند مجموعة تيمات
تتميز بها "بنات" لكليتي من قبيل السخرية والغواية القصصية وحضور الشعر
في النصوص القصصية وخرق المألوف في السرد القصصي واعتماد الغمز واللمز في الحكي
والركوب على عنصر المكر الإيجابي قصد الالتفاف على المباشرة والخطاب السياسي.. وقد
تمن في معرض حديثه هذه الفرصة التي أتاحت اللقاء بوجوه مختلفة "بعدما غاب
البعض وانزووا في صندوق الانترنيت"..
وكاد المصطفى
لكليتي يجهش بكاء لولا تمالكه نفسه وهو يشكر الحاضرين قائلا "هذه اللحظة ستبقى
في ذهني ما حييت"، ليتقدم بعدها يوقع نسخا من مجموعته وقد تراص صف ممن يرغبون
في اقتناء أثر أدبي شيق بين دفتين من ورق صقيل يميل لونهما إلى التراب الرملي..
تميز الحفل
بحضور أسماء وازنة في عالم الكتابة والأدب كعبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب
المغرب وأحمد المرزوقي وآخرين..
أحمد المرزوقي في حديث مع أحمد بوزفور