الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

الأمطار، نهر بهت، وخطر التساقطات المطرية الغزيرة.


   الأمطار، نهر بهت، وخطر التساقطات المطرية الغزيرة.                 
  كما قلنا في إدراج سابق لم تعد الأنهار في سهل الغرب تمثل خطرا كبيرا من حيث الفيضانات، وهذه حقيقة من النتائج الإيجابية لتشييد عدد من السدود، غير أن النزول القوي للأمطار في بعض الأحيان يفرض الحيطة والحذر، فإذا كان مثلا السكان المجاورون لنهر بهت قد تلقوا التحذيرات من خطر ارتفاع منسوب نهر بهت الذي يقطع سيدي سليمان إلى شطرين، علما أن هذا النهر يتوفر على سد القنصرة الذي يعتبر من أقدم السدود في المغرب يلعب دور الحامي، بالإضافة لفوائد أخرى طبعا، ويبدو أن المياه قد وصلت إلى حد لا يمكن تحمله من قبل حقينة السد بفعل الأمطار الغزيرة التي سقطت مؤخرا، مما جعل المشرفين عليه يفتحون أبوابه، لتتدفق مياه كثيرة على طوله، وعلى غير المعتاد…
 dsc027
   ما تزال تعرف سيدي سليمان منازل وأحياء تدخل ضمن السكن «غير اللائق»، من ضمنها في بعض المواقع بنايات من التراب، لم يجد أصحابها من بديل عنها، فهي على الأقل تحميمهم من قساوة الطبيعة، غير أنها باستمرار مهددة بالسقوط ، وقد تهدم بعضها فعلا بسبب الأمطار(*)، وإلى جانب تلك البنايات تجد أخرى حديثة شامخة، وللإخبار الموضوعي ففي سيدي سليمان أحياء جديدة، تضمن حدا من العيش المناسب…
 dsc027
وقد لا حظ الجميع التأخر الواضح في إنجاز برنامج «مدن بدون صفيح»، الذي من المرتقب أن يهم 7004 أسرة، كما جاء في أحد المواضيع المدرجة بالمدونة (انظر ذلك) ، باستثناء القيام  بشق طرق في أحد الأحياء بشكل جزئي، وقد أثير هذا الموضوع بحدة في آخر اجتماع لمجلس تنسيقية مناهضة الغلاء وتدني الخدمات العمومية… على أي يتمنى الجميع الالتفات عاجلا لهذا الجانب الحيوي من تنمية المدينة
dsc027 
——————————————
(*)وهو ما عايناه، لكننا لم نشأ نشر صور عن ذلك احتراما لخصوصيات الأسر المتضررة

«حوار» مع أحمد حرزني:أوحلقة الاستفزازات المتتالية والمواقف المتحاملة بامتياز


 «حوار» مع أحمد حرزني:أوحلقة الاستفزازات المتتالية والمواقف المتحاملة بامتياز
            بقلم:عبد المجيد أيتحسين (*)  
    توصل بريد مدونة سيدي سليمان بقراءة في ما راج في برنامج «حوار»، الحلقة التي استضافت السيد أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وقد وقف صاحب القراءة عبد المجيد أيتحسين حول جملة مما اعتبره«استفزازات»، وقد اعتبر أنه من «المفروض في المسؤول عن مؤسسة حقوقية وطنية- بالنظر للطبيعة  النبيلة لموضوع حقوق الإنسان- بأن يكون أبا أو أخا أو صديقا لكل المواطنين  والفرقاء والفاعلين، مهما كان مختلفا معهم في الرأي »، مطالبا إياه بأن « يلتزم (…) الحياد المطلوب تجاه الخلافات والصراعات والإشكالات الحقوقية أو الإعلامية الدائرة رحاها في المجتمع »، وأن « يلعب المجلس حقيقة دوره المفترض كمؤسسة وطنية وسيطة في مجال حقوق الإنسان تكون في خدمة جميع الحساسيات والفرقاء والمواطنين»، وأن « يعفينا (الرئيس) من ظهوره الإعلامي المجاني وخرجاته المتكررة التي لا تحمل قيمة مضافة معينة »، بينما « تخلف وراءها زوبعة وغبارا كبيرين، وتخلق خصومات إضافية ومواقف سلبية جديدة تجاه المؤسسة كاملة بفعل العلاقة المتوترة والمتشنجة للسيد حرزني مع أغلب الحساسيات والأطراف»، متسائلا عن دور بقية أعضاء المجلس،« وهل يرضون لأنفسهم ولمؤسستهم بأن تتقهقر صورتها لدى الرأي العام، ويتراجع موقعها الاعتباري لدى أوساط عديدة في المجتمع؟؟.» 
      123015
 مدخل وتمهيد: مما لا شك فيه أن أي متتبع موضوعي أو مشاهد نبيه كتب له أن يتابع الحلقة الأخيرة من البرنامج التلفزيوني نصف الشهري«حوار» ليلة الثلاثاء 16دجنبر الجاري(ومختلف الإعادات الأرضية والفضائية التي كان أخرها ليلة الأحد الأخير)، والذي استضاف السيد أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سيكون قد خرج لا محالة بجملة ملاحظات يتخللها الشعور بالامتعاض والأسف للمستوى الهزيل للحلقة سواء من حيث طبيعة المضامين الفارغة والسجالات العقيمة التي ميزت أغلب أطوارها، والتي هيأت لها الأرضية الملائمة طبيعة الصحافيين الحاضرين الذين كانوا يلقون على الضيف تارة أسئلة ناعمة أو تحت الطلب كان هذا الأخير يجد فيها ضالته لخلوها من الطابع المفاجئ والمستفز – بالمعنى الإيجابي للكلمة- والمطلوبين في  البرامج الحوارية المباشرة الحقيقية ، وتارة أخرى أسئلة- أو لنقل مداخلات-  متحاملة وخارجة عن اللياقة وأصول التقدير والاحترام، والتي أفرغت كل النقاشات الحقوقية الجادة من مضمونها، وخذلت انتظارات المشاهدين والمهتمين خصوصا في ظل تزامن الحلقة مع إحياء المنتظم الحقوقي الدولي والوطني للذكرى الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما تحمله من آمال وتطلعات للقطع مع ماضي الانتهاكات بعد فهمها وقراءتها ومعالجة آثارها كمدخل حقيقي للانكباب على أسئلة الحاضر والمستقبل…

          * حوار تلفزيوني مسؤول أم حلقة للاستفزازات المتوالية المقصودة؟؟! 
سأركز هنا على خمس ملاحظات استفزتني وشعرت معها بالامتعاض ، الذي ولا شك كان شعورا مشتركا لدى اغلب المشاهدين والحقوقيين الغيورين والمتتبعين، وسأحاول هنا أن أستعرضها وأعلق عليها تباعا على الشكل التالي:
1- الاستفزاز الأول والرئيسي: كان عندما انبرى «الصحافي» الذي كان يتوسط المحاورين الآخرين لكي يبدأ في كيل الإطار الحقوقي الديمقراطي المناضل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بكل أنواع التحامل والسباب والشتائم متهما إياها بأنها تعمل وفق أجندة سياسية وحزبية ملحقا إياها بحزب يساري متطرف، وبأنها من دعاة الانفصال..الخ من النعوت الحاقدة التي لم تقتصر على الجمعية بل تجاوزتها لتمتد إلى حزب يساري تقدمي هو النهج الديمقراطي، وذلك خارج كل سياق موضوعي أو مبرر إعلامي لهذه اللخبطة الإعلامية غير المفهومة المقاصد والأهداف.. والتي تجعلنا نتساءل لمصلحة من يا ترى أو نيابة عن من بالضبط ألقيت هذه المداخلة/السؤال، ولماذا سمح للصحافي المعني بالتوغل في سؤاله إلى النهاية رغم وضوح معالم الحقد والخروج عن الأهداف النبيلة للمحاورة التلفزيونية المسؤولة،  وهل يحق استغلال منبر إعلامي عمومي يمول من أموال الشعب لتصفية حسابات ضيقة دفينة ونفث السموم الإعلامية الخطيرة والمزيفة داخل المشهد العام، وإلى متى سنظل سجناء برامج حوارية في ظاهرها مباشرة ولكنها لم تتحرر بعد من سلطة الرقيب بشكل أو بآخر، ولا يستدعى إليها صحافيون حقيقيون مجتهدون ومشاكسون..وما رأي الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري«الهاكا» في هذا الخرق السافر لأخلاقيات المهنة، وهل ستمنح حق الرد للطرفين المتضررين- الجمعية والنهج كل على حدة- إذا ما تقدما بطلب أو شكاية في هذا الإطار؟؟؟هذا علما أن حزب النهج الديمقراطي لا زال ممنوعا ومقصيا من حقه في الولوج إلى الإعلام العمومي أسوة بباقي التنظيمات السياسية.. 
ونعتقد جازمين بأن المعني بالأمر ربما لم يكفه«الجلد الأمني» والتعنيف الميداني الشرس الذي سبق وأن تعرضت له الجمعية في شخص قيادييها ومناضليها- إضافة إلى مناضلي بعض الإطارات الأخرى- أمام البرلمان في 15 يونيو من السنة الماضية2007 على أيدي قوات«العنيكري» في مشهد رهيب لا زال يتذكره الجميع؛ فأراد أن يجلدها إعلاميا كذلك من خلال التشكيك في نضاليتها ووطنيتها والنيل من سمعتها أمام ملايين المشاهدين.. وربما يكون أيضا قد اختلطت عليه المفاهيم فأضحى لا  يميز بين الأجندة الحزبية والحقوقية، هذه الأجندة الأخيرة التي يعرف جميع المتتبعين الموضوعيين بأن الجمعية ملتزمة بها – على الأقل بالمعنى الزمني البسيط للأجندة-  سنويا منذ تأسيسها سنة 1979 بدليل التزامها بإحياء كل الذكريات والمناسبات الحقوقية الوطنية والعالمية في إبانها على امتداد السنة، ونصرتها للمظلومين وكل من ترتكب في حقهم الانتهاكات، ثم حضورها ومساهمتها - إلى جانب كل الديمقراطيين والشرفاء من كل المنابر والمواقع- في كل المحطات النضالية الصعبة أو الحقوقية المشرقة التي عرفها المغرب المعاصر، دون إغفال كونها قد تعاقب على قيادتها مناضلون صادقون وحقوقيون ديمقراطيون أكفاء بارزون إلى الآن( علي أومليل، محمد الحيحي، عبد الرحمان بنعمرو، عبد الحميد أمين وصولا إلى السيدة خديجة رياضي..)، هذا علاوة على أن لا أحد ينكر بأن الجمعية شكلت مرجعا نضاليا وحقوقيا وشريكا وازنا لا محيد عنه – في جوانب كثيرة- بالنسبة لكل المؤسسات أو التجارب اللاحقة التي تأسست سواء في نهاية الثمانينيات أو بدايات ونهاية التسعينيات من القرن الماضي أو بدايات الألفية الثالثة..
2- الاستفزاز الثاني: كان أيضا عندما تحدث نفس «الصحافي» ولو بالغمز واللمز عن الصحافة المستقلة  بلغة متحاملة حينا ومسفهة ومحقرة لدورها الفاعل المشهود في الحقل الإعلامي تارة أخرى، وقد سايره إلى حد ما ضيف الحلقة في لحظة من لحظات البرنامج عندما حصل بينهما شبه اتفاق في المقاربة والرأي- يا للصدفة العجيبة- وشرعا معا على التوالي في إعطاء الدروس والنصائح للصحافيين وحملة القلم في مجال أخلاقيات المهنة والفرق بين الخبر المقدس والتعليق الحر.. وفي نوعية الأسلوب الناعم الأمثل الذي يجب أن ينهجوه في الممارسة الصحفية الوديعة..إلخ - حتى يرضى عنهم حرزني طبعا ومواليوه-. وهما في ذلك قد تناسيا من حيث يدريان أو لا يدريان بأن «الصحافي» المعني كان أول من خرق تلك الأخلاقيات في بداية البرنامج وفي أغلب أطواره متجاهلا هويته الأساس- كصحافي- التي قدم بصفتها في البرنامج..أما بالنسبة لحرزني ورأيه في الصحافة المستقلة فلم يكن بالشيء الجديد أو مما يدعو للاستغراب، إذ لم يحد عن مكنون آرائه السلبية والمتعالية السابقة التي سبق وأن عبر عنها في أكثر من مناسبة لعل اشهرها تلك التي كان قد اتهم فيها الصحافة المستقلة بأنها تنشر التيئيس في المجتمع، دون أن ننسى جره لمنبرين مستقلين يومية وأسبوعية إلى ردهات المحاكم صيف هذه السنة، ونعني صحيفتي«الجريدة الأولى» و«الحياة الجديدة»..
 3- الاستفزاز الثالث: كان عندما عبر حرزني في جوابه عن إحدى الأسئلة حول تمثلات ومدى فهم المواطنين لدور المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، حيث جاء جوابه في شقه الثاني عبارة عن استهزاء وتحقير وازدراء بذكاء ومستوى الفهم لدى المغاربة، بقوله بأن بعض المواطنين و بعض ضحايا الانتهاكات يعتبرون المجلس مثل«وكالة أو شركة تأمين» يجب أن تحل مشاكلهم المتواترة..، متناسيا بذلك بأن المجلس ما أسس إلا ليكون ملاذا لكل المظلومين والمشتكين ولو كانوا سيخطئون العنوان، وبأنه كمؤسسة من هذا القبيل هو من تقع عليه بالضرورة والمنطق مسؤولية التعريف الواسع والمستفيض في صفوف أوساط المجتمع العالمة وغير العالمة، بالأدوار والمهمات المنوطة به بنوع من التواصل البيداغوجي المهذب الرفيع مع الجميع، والأخذ بيد من يجهلون هذه الأدوار ممن يلجؤون إليه باعتباره ملاذا حقوقيا عموميا يجب أن يفتح بابه في وجه جميع المشتكين، وإحالة ما لا يدخل في الاختصاص من الشكايات والمظالم على المسؤولين المختصين في إطار من الدعم المعنوي للذين يقصدونه والإرشاد والتوجيه لهم بأساليب محترمة وبعيدة عن التعالي أو القدح والتجريح في كرامة الناس ومستوياتهم الثقافية والعلمية أو السخرية من همومم المعيشية ونوعية مشاكلهم البسيطة أو المستعصية..
هذا علما أن المفروض في المسؤول عن مؤسسة حقوقية وطنية- بالنظر للطبيعة النبيلة لموضوع حقوق الإنسان- بأن يكون أبا أو أخا أو صديقا لكل المواطنين والفرقاء والفاعلين، مهما كان مختلفا معهم في الرأي..ولعل هذه الخصلة الحميدة هي التي أبان السيد حرزني عن افتقادها لديه،عندما لم يكلف نفسه حتى عناء ذكر اسم أو صفة الفاعل الحقوقي والنقابي عبد الحميد أمين، عندما كان بصدد الإجابة عن سؤال حول الموقف الإنتقادي المشروع لهذا الفاعل تجاه تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وكان يشير إليه فقط بضمير الغائب وبعبارة تخلو من اللياقة للمخالفين في الرأي(مثل عبارة «هاذاك» أو«ذلك الشخص»). وهو بهذا الأسلوب سقط في تناقض غريب في نفس الحلقة – من حيث لم يشعر- إذ بمثل هكذا حساسية مفرطة تجاه المخالفين لمواقفه والمعارضين لتوجهاته، أضحى هو من يرغب في أن يكون الفاعلون والمنظمات الحقوقية نسخة مكرورة منه، وتكون مواقفهم وعملهم صورة طبق الأصل لعمل المجلس الذي يرأسه وليس العكس كما حاول الترويج لذلك..فيا للمفارقة ويا للتناقض؟؟! 
4- الاستفزاز الرابع: وله ارتباط بالاستفزاز السابق، حيث نهج الضيف- في اعتقادي المتواضع- مقاربة غير سليمة في إحدى أجوبته لما قال بأن المجلس في اشتغاله فقط على ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة، يكون عمله مقتصرا على خدمة 30أو 40الف فردا من الضحايا والمعنيين بالملف، مما ينتج عنه تجاهل وضعية وحقوق ما مجموعه 30مليون من المغاربة..وهذه تخريجة غير سوية على الإطلاق، وتنطوي على نوع من الفرز غير المنطقي بين الفئة المعنية وباقي المواطنين، بينما هم جزء أساسي من باقي المغاربة، وتفرض الضرورة التكفل بضمان مواطنتهم الكاملة غير المنقوصة - إلى جانب كل المواطنين- عبر الحرص على إعادة الاعتبار إليهم وتمكينهم من كافة حقوقهم على شتى المستويات..
والحقيقة التي لا مراء فيها أن ملفات الانتهاكات الجسيمة، ولو أنها تحمل في ظاهرها طابعا فرديا يخص كل ضحية وعائلته على حدة، لكنها في العمق تختزل ذاكرة جماعية مجتمعية لدى جميع المغاربة وجب حفظها واستحضارها في عملية البناء للحاضر والمستقبل..وهو ما لن يتأتى دون إنصاف هذا الجزء المهم والكبير من الضحايا وعائلاتهم كمدخل لإنصاف المجتمع والوطن في شموليته..فمثلا إذا أخذنا قضية الشهيد المهدي بن بركة أو غيرها من قضايا الاختفاء القسري وباقي القضايا الحقوقية الكبرى العالقة، سنجد أن ملف المهدي ليس شأنا شخصيا أو ملكا خاصا للعائلة والأقرباء والأصدقاء، وإنما هو شهيد للشعب المغربي، وقضيته مثل قضايا أخرى كثيرة محتضنة من قبل عموم المواطنين..وبالتالي فإن المقاربة السليمة في نظرنا ليست هي سياسة الهروب إلى الأمام، بل هي المقاربة المندمجة لكافة الملفات والقضايا الحقوقية، بما يعني الاشتغال على تصفية ملفات الماضي المرتبطة أساسا بالحقوق المدنية والسياسية، والعمل على إنصاف المعنيين بها وجبر أضرار عموم الوطن، وذلك بالموازاة مع الإنكباب على قضايا الحاضر والمستقبل أيضا وما يحبلان به من تحديات ومستلزمات للنهوض بأجيال أخرى من الحقوق من حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية…الخ. دون الإغفال التام لما بقي من أوراش ورهانات في مجال التقعيد الكلي والإرساء الهيكلي لأسس ومقومات الحقوق السياسية والمدنية التي لا زالت لم تكتمل بعد، وتستجد معالم خرقها أو الدوس عليها أو تجاهلها أو إدعاء اكتمال إرسائها بين الفينة والأخرى..
5- الاستفزاز الخامس: وله ارتباط أيضا بالإستفزازين الأخيرين، حيث عمد الضيف من جديد إلى احتقار وتبخيس فهم وإدراك الحقوقيين، من خلال ترويج مغالطة مفادها أن بعض الجمعيات الحقوقية تريد من المجلس بأن يكون نسخة منها وأن يصدر بدوره البيانات ويسلك أساليب الاحتجاج، وذلك عند جوابه عن سؤال حول التداعيات الحقوقية لقضية الأحداث الأليمة بسيدي إيفني خلال الصيف الماضي، وهو بذلك إنما كان يلمح- في اعتقادي- إلى منظمة حقوقية ديمقراطية مستقلة هي المركز المغربي لحقوق الإنسان، بما أن هذا الأخير هو من أعتقل أغلب مناضليه وأعضائه على هامش تلك الأحداث- إضافة طبعا إلى أعضاء فعاليات إطارات مدنية أخرى-، ثم لأن هذا المركز الحقوقي هو من راسل مؤخرا رئيس المجلس يطالبه –من ضمن مطالب أخرى- بتحمل هذه المؤسسة لمسؤوليتها في إثارة الانتباه إلى الانتهاكات والاعتداءات الجسدية والنفسية التي صاحبت التدخل الأمني ليوم السبت الأسود07يونيو2008، وما استتبعها من اعتقالات في صفوف الحقوقيين والنشطاء الجمعويين.. ولم يثبت قط- حسب معلوماتي- أن المركز المذكور أو أية جمعية من الجمعيات المكونة للجنة التقصي الحقوقية المشتركة – التي كان ضمنها المركز نفسه- والتي انتقلت إلى إيفني وصاغت تقريرا حول الأحداث، قد سبق لها أن طلبت من المجلس بأن يصدر بيانا أو ما شابهه في هذا الموضوع أو أخر غيره..
وبالرجوع إلى التمحيص اللغوي لعبارة«إثارة الانتباه» إلى قضية حقوقية أو خرق معين،  فلعلم السيد حرزني بأنه ليس بالضرورة بأن تكون أو تمر هذه الإثارة  عبر بيان كما فهم هو لوحده ذلك، وإنما قد تكون بأسلوب مراسلة المجلس للمسؤولين،أو بإعداد تقارير موازية بعد الانتقال إلى عين المكان أو بإطلاق مناشدات، أو بالجلوس مع مختلف الأطراف المعنية إلى مائدة الحوار أو بالاستماع إلى المعنيين بالخرق أو لعائلاتهم ولمختلف الفرقاء والتنظيمات، أو القيام بمساعي حميدة ووساطات إيجابية في اتجاه تطويق مختلف أوجه التوتر الذي قد يكتنف بعض القضايا ذات الصلة بمجال حقوق الإنسان أو إيجاد حلول عادلة ومرضية لبعض الملفات العالقة…الخ من وسائل العمل التي يمكن اللجوء إليها والاستعانة بها وتصريفها على أرضية الممارسة الإدارية والميدانية للعمل اليومي والاعتيادي للمجلس..
وفي حقيقة الأمر، فأي حقوقي واع ونبيه لا يمكنه أن ينتظر من المجلس لا هذا الأسلوب ولا ذاك، بالنظر لطبيعته عمله ودوره الاستشاري أولا، وحدود اختصاصاته التي تجعله غير متوفر أصلا على آليات وصلاحيات القرار السياسي أو الحقوقي المبادر والمؤثر والفاعل، وبالتالي فأقصى ما يمكن أن يطلب من المجلس في الوقت الراهن- مع احترامنا لكل أطره وموظفيه وكافة الخبرات والكفاءات التي تتألف منها هذه المؤسسة- هو أن ، وأن يعمل على أن يلعب المجلس حقيقة دوره المفترض كمؤسسة وطنية وسيطة في مجال حقوق الإنسان تكون في خدمة جميع الحساسيات والفرقاء والمواطنين، بشكل لا يجعله يتماهى كليا مع توجهات وخطاب الدولة وتقمص دور المدافع الأمين عن كل الأطروحات الرسمية في كل الميادين ذات الصلة، وبشكل يجعل المجلس أيضا بالموازاة لا يخسر شركاءه في صفوف المجتمع وقواه الحية، بأن يبقى في علاقة حيادية توفيقية تجعله مترفعا عن كل هوامش الصراع الصغيرة والثانوية، وتحافظ  له على المسافة الضرورية الصعبة تجاه مختلف الأطراف والمكونات والقضايا المجتمعية المختلفة والمتباينة..
*على سبيل الختم: 
لقد أثبتت حلقة «حوار» الأخيرة التي استضافت السيد أحمد حرزني فشلها على كافة المستويات، حيث حضر فيها كل شيء إلا النقاش الحقوقي الرفيع والمثمر، إذ طغت عليها التبسيطية المغلفة بالحقد الدفين للأشخاص والتنظيمات الحقوقية المخالفة لرأي الضيف ومحاوريه، وتميزت بالهزال المفضوح من كل الجوانب، حيث أخلفت الحلقة موعدها مع التاريخ خصوصا في الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إذ كان بالإمكان إنجاح البرنامج لو استضاف وجوها وإعلاميين قادرين على إتحاف المشاهد بكم نظري أو أكاديمي حول الإعلان وحول التجارب الحقوقية التي راكمتها الشعوب والدول طيلة المدة الفاصلة بين صدور الإعلان إلى اليوم، مع استحضار البعد الوطني بكل تجلياته ومضامينه الحقوقية المتنوعة بهذه المناسبة..مما كان سيجعل المشاهد والمتتبع أمام شبه محاضرة غنية أو ندوة مفيدة وممتعة تفي بكل إنتظاراتهم وتشبع فضول المعرفة والفكر والتثقيف لديهم، وتكون بالتالي حلقة تستجيب لأصول وقواعد المحاورة السياسية الهادفة والوازنة كما هي متعارف عليها في الديمقراطيات العريقة… أما والحالة تلك التي خرج في صورتها البرنامج فلم يكن أكثر من مونولوج سخيف حاور فيه المحاورون(بكسر الواو)أنفسهم بإلقائهم مداخلات عوض أسئلة، وحاور الضيف نفسه أيضا وكان في شبه راحة من الأسئلة المقلقة والحرجة أو المفاجئة، بينما لم يدر مقدم البرنامج الجلسة بما يكفي من الحزم المطلوب لمنع بعض الإنفلاتات «الحوارية» وإيقاف بعض المداخلات المتحاملة في الوقت المناسب، أو لحث المحاورين لطرح أسئلة جدية وحقيقية..
*نصائح أخيرة لحرزني: إننا ننصح - أخويا- في ختام هذه القراءة/المقال السيد أحمد حرزني إن لم يكن في أقصى الاحتمالات قادرا على الاضطلاع بدوره الحقيقي في تحقيق الحياد الصعب والمعادلة التوفيقية اللذان تحدثنا عنهما في فقرة سابقة أعلاه- والتي نجح فيهما إلى حد ما سلفه الراحل الفقيد إدريس بنزكري- فإنه من المستحسن بالنسبة إليه ، بأن يغيب عن الأضواء أكثر ما يمكن من الوقت، ويعفينا من ظهوره الإعلامي المجاني وخرجاته المتكررة التي لا تحمل قيمة مضافة معينةوتحمل بالمقابل تصريحات متحاملة ومستفزة ؛ مع ضرورة أن يعمل على تحسين وإجادة التواصل مع الجميع بعيدا عن لغة التعالي أو التحقير وتبخيس  مجهودات وعمل باقي الفرقاء والمكونات والأشخاص..وبأن يعمل في صمت ولا يطل علينا مستقبلا إلا لكي يعطينا – هو والطاقم المساعد له-  منتوجا حقوقيا إيجابيا وغنيا وحقيقيا يمكن للمجلس الاعتداد به في هذه المرحلة وما يليها..فلطالما كان الصمت حكمة العظماء وملهما لحسن العطاء..
إن من شأن العمل بهكذا مقاربة، أن يعيد للمجلس بعضا من مصداقيته المطلوبة وصورته الاعتيادية المقبولة، التي اهتزت وخدشت نتيجة الانطباع السلبي التي طالما خلقته وتخلقه كل الخرجات الإعلامية والتصريحات المتواترة غير المسؤولة لرئيس المجلس التي لا تأتي إلا لكي تخلف وراءها زوبعة وغبارا كبيرين، وتخلق خصومات إضافية ومواقف سلبية جديدة تجاه المؤسسة كاملة بفعل العلاقة المتوترة والمتشنجة للسيد حرزني مع أغلب الحساسيات والأطراف، أو لوجهات نظره المتعالية تجاه جملة من القضايا الحقوقية أو تجاه مواقف وأنشطة بعض الفاعلين  الحقوقيين والإعلاميين هنا وهناك..
فما رأي السيد أمين عام المجلس وباقي الأعضاء في خرجات رئيسهم غير المحسوبة؟ وهل يرضون لأنفسهم ولمؤسستهم بأن تتقهقر صورتها لدى الرأي العام، ويتراجع موقعها الاعتباري لدى أوساط عديدة في المجتمع؟؟.
                             
           الرباط في: 22 دجنبر2008                
             (*) فاعل حقوقي ومتتبع غيور   
—————————--          
  ملحوظة: تتقبل المدونة نشر أي رأي مخالف

تعريف
من نحن؟
سؤال درج المدونون وأصحاب المواقع الإلكترونية على وضعه في الواجهة…
من نحن؟  سؤال لم نكن نرغب في إدراج جواب عنه، لأننا اعتقدنا وما نزال أن عملنا هو أهم تعريف بنا… لم نرغب في إضافة تصنيف جديد أو إدراج آخر في المدونة للإجابة على ذلك، لأننا لا نرغب ببساطة في شهرة… لكن بعد الذي وقع، فقط لأننا عبرنا عن رأي وطرحنا موضوعا للنقاش، لم يعجب ذلك البعض، فانهالوا علينا بأشكال متنوعة من السب والقذف الذي لا مبرر له…وعليه نرجوكم، القراء الكرام وزوار مدونة سيدي سليمان، أن تتفهموا دواعي نشر بطاقة تعريف.
تصدر مدونة Sidi Slimane.comمن سيدي سليمان، إقليم القنيطرة، وهي بمثابة جريدة إلكترونية مستقلة، شاملة، تطوعية ولا تهدف لأي ربح مادي، مفتوحة أمام الجميع، بغض النظر عن التوجهات الفكرية أو الإيديولوجية… تشترط فقط توخي الموضوعية والاحترام المتبادل.


    123011
 مصطفى لمودن :    
يشرف على المدونة مصطفى لمودن، وهو ينسق المواضيع ويطرحها بالشكل المقبول،أستاذ التعليم الابتدائي، مناضل في صفوف الحزب الاشتراكي الموحد، عضو المكتب التنفيذي لتجمع المدونين المغاربة، ناشط حقوقي وجمعوي
 المتعاونون:  كما يتعاون على النشر بهذه المدونة، الأستاذ الحسين الإدريسي من سيدي سليمان، وهو مكلف بالقسم الفرنسي، ومن الرباط  - سلا الأستاذ عبد الإله عسول، ومنوزان الأستاذ محمد حمضي… جميعهم من خريجي المدرسة التقدمية الديمقراطية في المغرب، والتي أنجبت جيلا من المضحين من أجل الرقي بالبلد.  وهناك كتاب آخرون يشاركون أحيانا بمواضيعهم، نحييهم على ذلك، والمدونة مستعدة باستمرار لضم كل راغب في المساهمة فيها… منذ صدور هذه المدونة، وهي تسعى إلى بدل كل جهد ممكن لنشر الخبر أولا، والرأي ثانيا، غير أن ما نرجوه، هو حصول اعتراف قانوني بالنشر عبر الانترنيت، فهو في توسع مضطرد، وله إمكانيات هائلة في التواصل، نريد أن نتحمل مسؤوليتنا كاملة فيما ننشر، وحتى نستطيع المواكبة المناسبة والمحايدة لعدد من الأحداث، ونعكس مختلف وجهات النظر، خاصة بعض الإدارات التي تتم الإشارة إليها في بعض المواضيع، وبعض المسؤولين الذي يرد ذكرهم في السياق… لكل هؤلاء الحق في أن يبرزوا وجهة نظرهم… إذا ما اعترفوا طبعا بالنشر عبرالانترنيت، الذي يوزع في كل بقاع العالم، ويؤرشف ويبقى مفتوحا أمام الجميع… أخيرانعلن أن مدونة سيدي سليمان واجهة إعلامية متواضعة، لا تعوض وسائل إعلامية أخرى ولا تنتقص من شأن أحد، وهي تسعى لتقديم خدمة إعلامية وتواصلية.

صباح للولد


            صباح للولد
 123011
     شعر: الأستاذ ناصر العلْوي  
  رغد الأنباء ملاذ رائش
  تقمص الظن رؤاه يمسكني
  مثلما يمسك القلب الأبد
  حلم تناسل في غفلة مني
  ترى هل يعود
  ترى هل وجــد
  دوائر في ثناياها انحنى
  عباد الشمس وزينب
  مواسم الرمل فيها
  بدفء البـــــــــرد
  وجهان وعقل أنفاس
  تقايض فينا العـــدد
  للفراشة ملهمها
  وللصفصاف هجرة في وشم
  أو فكرة لا يشتهيها الجسد
  للطفل تحيته مناسك غصن
  تغشاه الحريق فما عبد
  عبر اللغة
  وعبرك يا سيد أحزاني
  ويا من زهد
  أضم صوتي إلى تعب السؤال
  وإصر الجلد
  أعلن في وجه المراكب أن لي غرقا فيه
  ومنه المـدد 
  أكسب النار 
                  القصيدة
                            خطوتي
  وأهدي كل ليل صباحا للولد
   أغنية كانت لأمي 
  وإشرقة عشب من تراب البلد

   للعواصف أن تأوي منازلنا
   وللبحر أن يلقي فواصله للزبد…  
                       ——————————                      
                   123011

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

جمعية أوراش التنمية في المغرب ترجع لدار الشباب دفأها وموقعها في المنظومة التربوية


جمعية أوراش التنمية في المغرب ترجع لدار الشباب دفأها وموقعها في المنظومة التربوية
 إعداد: نبيل الإدريسي            
بعد تأسيس «جمعية أوراش التنمية في المغرب» بسيدي سليمان يوم 19 أكتوبر 2008 قطع أطر ومنخرطو الجمعية عهدا على أنفسهم على تغيير وضع العمل الجمعوي بسيدي سليمان وضخ دينامية جديدة وبتصورات حديثة، حيث قامت الجمعية بوضع إستراتيجية  وخطة عمل للاستقطاب أكبر عدد من الشباب لتأطيرهم.
       و في خضم هذه الوضعية سطرت الجمعية برنامجها السنوي الذي تميز بتنوع الأنشطة والأهداف، كما كونت لجنا وظيفية تحت إشراف المكتب المحلي، وقامت بمجموعة من التنسيقات والشراكات المحلية مع مؤسسات تعليمية… ونسجت علاقات صداقة مع مؤسسات وجمعيات محلية  وطنية ودولية
       أما بخصوص أنشطة شهر دجنبر فقد نظمت يوم السبت 13 دجنبر 2008 عرضا تكوينيا لفائدة أطر الجمعية، تحت عنوان «آليات التواصل داخل الجمعيات» من تأطير الأستاذ إدريس بلوالي.
123004   
 أحد اللقاءات التكوينية للجمعية
 كما نظمت يوم السبت 20 دجنبر2008 عرضا نظريا حول «كيفية تسيير أوراش نهاية الأسبوع» من تأطير مندوب الجمعية بفرع سيدي سليمان نبيل عبد الله الإدريسي.
       و من المنتظر تنظيم رحلة استكشافية إلى مدينة إفران يوم الأحد 28 دجنبر 2008
       و في الختام فجمعية أوراش التنمية في المغرب فرع سيدي سليمان تفتح ذراعيها للجمعيات و المنظمات الهادفة من أجل أنشطة مشتركة محليا و وطنيا

Forum : www.acdm.1fr1.net
Site web : www.acdmss.jeeran.com
Tel : 062.66.55.05


الاثنين، 22 ديسمبر 2008

النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي تدعو إلى إضراب وطني يوم الخميس المقبل وتطالب استنفار كل القوى لإيقاف الخطة الاستعجالية


  النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي تدعو إلى إضراب وطني يوم الخميس المقبل
         وتطالب استنفار كل القوى لإيقاف الخطة الاستعجالية  
دعت النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي إلى التوقف عن العمل يوم الخميس 25 دجنبر 2008، كما وجهت الدعوة لشغيلة التعليم الابتدائي  قصد الحضور إلى مقر النيابات الإقليمية للتربية الوطنية ابتداء من الساعة الحادية عشر والنصف، وهو ما يتزامن مع انتهاء  الممتحنين والممتحنات من الاختبار المهني للترقية في اليوم الثاني والأخير له، وقد أشار بلاغ صادر عن نفس النقابة توصلت مدونة سيدي سليمان بنسخة منه إلى «حمل الشارة بالنسبة للمترشحين والمترشحات لاجتياز الامتحان المهني يوم الإضراب»، وأصدرت النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي في شخص لجنتها الإدارية المنعقدة بمكناس يومي 13 و 14 دجنبر الحالي بيانا توصل بريد المدونة بنسخة منه كذلك يسجل تأكيده «على إصلاح المنظومة التعليمية…لرد الاعتبار للمدرسة العمومية والعاملين بها»، ويسجل «استياء الشغيلة التعليمية مما يسمى بالحوار الاجتماعي، ومن النتائج الكارثية للترقية الداخلية والإجهاز على مكتسباتها وكرامتها، نتيجة ارتماء الحكومة بين أحضان الامبريالية وصناديقها المالية»حسب نص البيان الذي يضيف ب«أن الدخول المدرسي لهذا الموسم يعتبر أسوأ دخول مدرسي على الإطلاق(الاكتظاظ، إعادة الانتشار، استفحال ظاهرة الأقسام متعددة المستويات، الخصاص، هشاشة البنية التحتية، الحركات الانتقالية المشبوهة، التعسفات الإدارية…)»، ليعلين بعد ذلك بيان اللجنة الإدارية على «تثمين مبادرة الكتب التنفيذي لتفعيل العمل التنسيقي والتضامني لمواجهة كل المخططات الرامية للقضاء على المؤسسات العمومية »، ورفض النقابة للبرنامج الاستعجالي، وهي توصي بضرورة استنفار جميع الطاقات والقوى الديمقراطية وهيئات المجتمع المدني للقيام بتعبئة شاملة محليا وجهويا ووطنيا للمطالبة بإيقاف التطبيق العملي لهذا البرنامج وبلورة خطة بديلة، كما تستنكر استغلال الأعوان وتشجب كل السلوكات المهينة لكرامتهم. ويطالب البيان ب«تحسين الأوضاع المادية لشغيلة التعليم الابتدائي وضمان استقرارها الاجتماعي، المهني والنفسي»، وتعتبر نفس النقابة في بيانها «أن قمع الحريات العامة وعدم التعاطي الجدي والمسؤول مع الملفات الاجتماعية من شأنها إضعاف التمسك المجتمعي وجعل مصير الوطن مفتوحا على كل الاحتمالات»، وقد شجب البيان بشدة عزل محمد بلبهلول الكاتب الوطني السابق للنقابة وطالب بإرجاعه إلى عمله، والتراجع عن توقيف عبد الإله السعيدي كما ذكر البيان الذي ندد ب«استخفاف الوزارة الوصية بالملف المطلبي لشغيلة التعليم الابتدائي» وإقصاء النقابة من الحوار.

السبت، 20 ديسمبر 2008

كُوني إلَٰهً لا صَنَمْ


       كُوني إلَٰهً لا صَنَمْ 
                                                                                                              122981
                             شعر: ذ. جواد المومني   
رَمادٌ أنتِ يُشاطِئُ نِيـــــــــرانِي
                    وَأصْواتُ وَجَعٍ، يُباركُها أزيـــزُ العَـدَمْ
رَحَلتْ أعاصِيري وآنْطَوَتْ أمْجَادُها
                   فَجِئْتُ أنْفُخُ النُّبُوءَةَ عــــالِيًا بِلا نــدَمْ
 مَوْلاتِي؛ يَا دَهَشَ التّاريخِ والرّيـــاحِ
          انْفُثِي سُمُومَك وحَطّــــمِي سُفُنَ الهِمـَمْ   
هَذا أنَا سَـكينَةٌ وحُــزْنٌ تـَـــــــــوارَى
                   صَيَّرَتْهُ أنَامِلُ شَمْسِك إلى لِمَــــــــمْ  
  كَيْفَ الزّمانُ إِلََــيْكِ ٱنـْــــــــكـَــشَفْ
             كَيْفَ ٱلسّمـاواتُ ٱلمـَارقََََةُ تُضْــحي وَرَمْ؟! 
  اَلصّمــْتُ شُــعاعٌ يَصــيدُهُ نُــــــورُكِ
                وٱلسّــحْرُ كَالصّــخْرِ علَى غُرَّتِـكِ ٱنْهَدَمْ 
  لَيــْتَ لِلصّـــَبَابَةِ وَجْـــــهًا تَعَـــرَّفْتُهُ
                    وَلـــَيْتَ لِــي لاءاتٍ لِفـيكِ تَغْدُو: نَعَمْ
   أمَـــا نَحَثْتُ الأجْــــسامَ مَقـــــدودَةً 
                أمــَا ٱنْتَشــيْتُ رَحِيقًا مِنْ أفْـواهٍ وقَدَمْ؟!
   أمـَا رغِبْتُ في غُــنْجٍ بِلَوْنِ ٱلْمـــــــَسَاءِ 
                       أمــَا تَغَنّـَيْتُ بِعــودٍ طَـريِّ ٱلنّـعَمْ؟
   فَهيْـــهاتَ عِــشْقٌ مِـنْ صُــــوانٍ ذَرَاهُ
                          ٱلـــزَّمَـانُ صُـلـْبًا عَـلَيْهِ ٱنْـحَـطَمْ
   وَهَيْهاتَ رائِحَةٌ إلَيْها تَجْرفُ ٱلْ
                         بَراكينَ هائِماتٍ مَا عادَ لهَا حِمَمْ
  كونِي إذًا صَباحِيَ ٱلأوْحَدَ ٱلْمُغْرَقَ فِي
                      ٱلْهُيامِ، كُونِي حَبيبَتِي: إلٰهً لا صَنَمْ
   كُوني هِدايَتِي إلى ثَوْرَةٍ تَنْضَحُ
                       بِٱلوَجْدِ، إلَيَّ تَعْبُرُ لَمْ تَنِ وَلَمْ تَنَمْ.
            122981
                                 انتهى في سيدي سليمان يوم   
                                 السبت 26 أبريل/نيسان 2008

الخميس، 18 ديسمبر 2008

البراءة للمدون محمد الراجي الدروس والعبر


   البراءة للمدون محمد الراجي 
      الدروس والعبر  
حكمت اليوم الخميس 18 شتنبر محكمة الاستيناف بأكادير بالراءة على المدون محمد الراجي، وكانت قد أجلت ذلك بعدما عرض المدون ومراسل أحد المواقع الإلكترونية على أنظارها يوم الثلاثاء، وهي نفس المحكمة التي  متعته بالسراح
المؤقت، بعدما حكم ابتدائيا بسنتين سنا وغرامة 5000 درهم، على خلفية مقال نشره بأحد المواقع الإلكترونية، اتهم فيه بالإخلال بالاحترام الواجب للملك، ولعل مثل هذه القضية والأطوار التي مرت منها يطرح بإلحاح مسألة الإصلاح المستعجل للقضاء، وجعله مستقلا عن كافة السلط الأخرى، وتحصينه ضد التدخلات والهواجس التي يمكن أن تعرقل إصدار أحكام موضوعية وعادلة…كما يحق أن نتساءل عن المصير الذي كان سيؤول إليه محمد الراجي لو لم تثر قضيته من طرف وسائل الإعلام، ويتبناها المدافعون عن حقوق الإنسان وحرية التعبير ومستعملي الانترنيت من مدونين وغيرهم، حيث لقي تضامنا ومساندة…علما أن محاكمته تمت بسرعة قياسية ودون أن يتوفر على دفاع، خلافا لعدد من القضايا التي تأخذ عادة وقتا طويلا بالمحاكم المغربية، إلى درجة أن محمد الراجي لم يصدق الأمر، إلى أن وجد نفسه داخل السجن، حيث سجل هناك معاناة أخرى، إذ يُجمع عدد كبير من السجناء في غرفة واحدة لا تكفيهم جميعا،  ويعيشون وضعا حاطا بالكرامة الإنسانية، ويكفيهم عقوبة سلب حرياتهم، وليس إضافة معاناة أخرى… ويمكن اعتبار قضية محمد الراجي كذلك حافزا للمشرع، الذي عليه أن يجد الأجوبة الكافية عن التساؤلات المطروحة حول النشر عبر الشبكة العنكبوتية، ويكون أساس ذلك ضمان حرية التعبير، كما أن الحكم كذلك يعتبر «اجتهادا قضائيا» يلزم بقية القضاة، بحيث تكون حرية التعبير وضمانها هي أساس ومقدمة كل شيء، وحق جميع المواطنين في إبداء الرأي في قضياهم وشؤونهم الخاصة والعامة دون وصاية أو لجم، وفعلا فالانترنيت مجال يصعب القبض عليه، ومراقبة كل ما ينشر عبره، ومتابعة كل من يدلي برأي أو خبر أو معلومة… استنتاج آخر وقد توصل إليه المدون محمد الراجي نفسه، هو النتيجة التي يمكن أن تحصل بواسطة التضامن والدفاع عن معتقلي الرأي بشكل جماعي ومنظم، مع الانتباه إلى قوة الإعلام بما فيه النشر عبر الأنترنيت، وما يمكن أن يثيره من مساندة ولفت انتباه، عسى أن يتم استغلال هذه الإمكانيات الإعلامية للحديث عن عدد من القضايا المختلفة، كتشغيل الأطفال، استغلال بعض المستخدَمين والشركات للعمال والعاملات بأجور زهيدة، حماية البيئة، مساندة التمدرس، محاربة الرشوة…
                               مصطفى لمودن  

تنسيقية مناهضة الغلاء تعد برنامجا للعمل


     تنسيقية مناهضة الغلاء تعد برنامجا للعمل 
   بدعوة من سكرتارية تنسيقية مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، اجتمع مجلس التنسيقية المحلية بسيدي سليمان، المشكل من ممثلي عدد من التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية، وفعاليات مهتمة لا تنتمي لأي تنظيم، وذلك مساء الأربعاء 17 دجنبر بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي.
   بعد تقديم مشروع برنامج عمل معد من قبل السكرترية، يتمحور حول مواصلة الحوار مع السلطات المحلية بصدد عدد من القضايا، والإعداد لندوة إشعاعية تسلط الضوء على الغلاء وتأثيراته على المواطنين، وتحضير ملفات موضوعاتية حول السكن والبريد والحسبة والكنيسة*… وبعد ذلك فتحت نقاشات أدلى فيها عدد من المتدخلين بآرائهم واقتراحاتهم.  
   خلاصات المداخلات والاقتراحات المدلى بها تحولت إلى تطعيم البرنامج، وهكذا من المرتقب إجراء ورشات تكوينية وتثقيفية للأعضاء من قبل مختصين حول الضريبة بمختلف تلاوينها، والوضعية الصحية والاستشفائية بالمدينة، ومشاكل وقضايا التعمير… وتم الاستماع لعدد من المقترحات حول التواصل مع المواطنين وتلقي شكاياتهم ، من ذلك برمجة زيارات مرتقبة لعدد من الأحياء، لعقد لقاءات مباشرة مع السكان، وتشكيل لجان هناك، وقد أعلن عن تشكيل خمس لجان بأحياء مختلفة، وإعداد بطاقات تعريفية بالتنسقية والتفكير في إنشاء مرصد محلي، وهناك من اقترح إنشاء نشرة محلية واستغلال الإمكانيات المتاحة في التواصل عبر الانترنيت، كما أدلى البعض بمقترحات أكثر حماسا مثل تنظيم مسيرة من مختلف الأحياء السكنية، في رد على من لاحظ برودة التفاعل من قبل بعض المواطنين مع عدد من القضايا الملحة، وهناك من أبدى ملاحظات توجيهية، كالعمل على توعية المواطن، ورفع قدرته على التحليل والفهم والسعي نحو البديل الممكن، أي أن يكون للمواطن موقف سياسي حسب نفس الملاحظات ، فيحدد أسباب الأسعار، وخلفيات حذف صندوق المقاصة، وان تكون هناك لغة مشتركة ومتقاربة بين جميع المتخاطبين، وأن تضبط الاستراتيجية المبتغاة من مختلف الأنشطة. بينما تساءل رأي آخر عن دور التنسيقية، وهل يمكن اعتبارها تنظيما جديدا آخر، وعن التداخل الذي يمكن أن يقع بين مختلف التشكيلات وعمل التنسيقية.  
    وفي نفس السياق استمع الحاضرون لبعض المداخلات التي تتحدث عن معاناة عدد من المواطنين، مثل ظروف السكن غير الإنسانية بعدد من الأحياء المهمشة، وتهديد الأمطار ونهر بهت لبعض المساكن، وسقوط بعضها فعلا، كما أثير بحدة التأخير الملحوظ وغير المبرر في إنجاز إعادة هيكلة الأحياء المتواجدة خلف نهر بهت، وترحيل بعض ساكنتها إلى منطقة أخرى، وقد اعتبر البعض أن هذا الملف يجب أن يحظى بالأولوية لدى التنسيقية، لدفع السلطات قصد إحصاء السكان والإعلان عن العائلات المعنية، وتحصين العملية ككل من التلاعبات… كما أثيرت مشاكل ذات صبغة قانونية حول قرب انتهاء أجل الحملة  الرامية إلى وضع دفتر الحالة المدنية لبعض الأسر، دون أن يشمل ذلك الجميع، وتسجيل صعوبات في وضع وتسلم شواهد حول تاريخ ولادة الأشخاص يشير إلى اليوم والشهر لدى المحكمة الابتدائية بنفس المدينة، وهناك من تساءل عن غياب الدقيق المدعم من سيدي سليمان.
      وفي ختام اللقاء قدم ممثلو مختلف الهيئات وأشخاص ذاتيون مساهمات مالية رمزية، لدعم تحرك التنسيقية، كما تم توجيه الدعوة للجميع قصد العمل المشترك، وتكوين لجان مختصة.  
 للإشارة فقد تم تجديد سكرتارية التنسيقة المحلية بسيدي سليمان قبل أسابيع، وقد واكبت مدونة سيدي سليمان مختلف تحركات التنسيقية
————————
   * - هناك دعوات لتحويل الكنيسة إلى مركب ثقافي

أما آن الأوان أن يرى مشروع الخير النور بسيدي سليمان؟


أما آن الأوان أن يرى مشروع الخير النور بسيدي سليمان؟
              122969
               مصطفى الشفك
أمام استفحال ظاهرة البناء العشوائي والبناء غير القانوني لعوامل متعددة؛ اعتمدت الوزارة الوصية استراتيجية للتدخل للحد من انتشار السكن غير اللائق باتخاذ عدد من الإجراءات منها؛ ردعية، وقائية وعلاجية؛ فالإجراءين الأخيرين بدأ العمل بهما مع مجيء ما يسمى بحكومة التناوب، لاعتبار الأسلوب الردعي المبني على إتباع المساطر الإدارية والقضائية تتميز بالتقاعس والتباطؤ وعدم مطابقة الأحكام مع النصوص القانونية الزجرية، أضف إلى ذلك التواطؤ المكشوف والمبطن بالنسبة للمكلفين بمراقبة البناء غير القانوني.
لهاته الأسباب اقتنعت الوزارة الوصية بعدم فعالية الأسلوب الردعي كمنهج وحيد للحد من المخالفات وأن الهدف ليس الزجر، بل انتشار سكن لائق يليق بكرامة المواطن ويحميه نسبيا من كوارث بيئية، فكان لابد من التركيز على الإجراءين الوقائي والعلاجي.
 dsc027 
 يعرف الجميع نهاية الأشغال من أجل إعادة إسكان سكان الصفيح والبناء العشوائي في نهاية 2009 ، بينما لا أحد يعرف متى ستنطلق هذه الأشغال ! حسب ما تعلنه لوحة إشهارية كبيرة في مخرج ومدخل المدينة…(تعليق المدونة)
بالنسبة للإجراء الوقائي تم إصدار مناشير وزارية تهتم بتبسيط مساطر قوانين وظوابط التعمير (المنشور الوزاري 2000/1500 الصادر بتاريخ 6 أكتوبر 2000) المتعلق بتبسيط مسالك ومساطر دراسة طلبات رخص البناء وإحداث التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات، بالإضافة إلى توفير السكن الاجتماعي وجعله يتلاءم    والحاجيات المطلوبة والقدرة الشرائية للفئة الاجتماعية ذات الدخل المحدود.
وفيما يتعلق بالإجراءات العلاجية تمثلت في إعادة هيكلة أحياء داخل الأنسجة الحضرية المتواجدة والإدماج الاجتماعي عن طريق توفير التجهيزات الأساسية.
ولإنجاح هذه الإستراتيجية لجأت الوزارة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع رؤساء الجماعات المحلية في إطار ما يسمى برنامج مدن بدون صفيح ولحد كتابة هذه السطور فالبرنامج رغم عدد من المعيقات يسير نحو الهدف المنشود.
ومن الجماعات التي همها هذا البرنامج الجماعة الحضرية لسيدي سليمان حيث تم توقيع اتفاقية بين الأطرف المتعاقدة لتضافر الجهود وتفعيل الوسائل اللازمة للقضاء النهائي على أحياء الصفيح وإعلان مدينة سيدي سليمان مدينة بدون صفيح في أفق سنة 2009 ويهدف هذا البرنامج إلى محو 14 حي صفيحي يأوي 7004 أسرة تمتد على مساحة إجمالية تقدر بــــ 160 هكتار موزعة على:
·       2137 أسرة ستستفيد من برنامج إعادة الإيواء حيث خصص 40 هكتارا لهذه العملية
·       4867 أسرة ستستفيد من برنامج إعادة الهيكلة.
و بتكلفة إجمالية تقدر ب 206.60 مليون درهم، منها 104.50 م درهم حصة المستفيدين و 76.03 م درهم مساهمة قاطني دور الصفيح.
الملاحظ أن الاتفاقية تم توقيعها سنة 2005 على أساس الشروع في إنجاز الأشغال ابتداء من 2006 لتنتهي سنة 2009.
فالأشغال على مستوى إعادة هيكلة الأحياء مستمرة؛ في حين أن الأرض المخصصة لترحيل سكان أحياء الصفيح لم تبدأ الأشغال بها، مما ينتج عنه تعطيل البرنامج وعدم احترام بنود الاتفاقية وبالتالي سيتم تأجيل إعلان مدينة سيدي سليمان «مدينة بدون صفيح» إلى تاريخ لا يمكن التكهن به مادامت عملية إنجاز أشغال تجزئة «الخير» لا نعلم تاريخ الشروع.
والملاحظة الثانية أن الاتفاقية تشير إلى تساوي عدد الأسر وعدد البراريك، أي براكة لكل أسرة وهذا يوضح أن عملية الإحصاء لم تتم، ولا نعلم من أين جيء بهذا الرقم، وما هو المصدر المعتمد، حيث لا توجد لوائح بأسماء المستفيدين من عملية الترحيل، وهذا إن كان متعمدا سيفتح المجال أمام التلاعب  وتحويل المشروع الاجتماعي إلى مشروع لكسب المال الحرام، وفي هذا الصدد يكفي الاستفادة من تجربة إقليم سيدي قاسم التي عرفت نجاحا باهرا في هذا المجال حيث شكلت لجنة اشتغلت بكل نزاهة وشفافية على مستوى الإقليم، وقامت بإحصاء لدور الصفيح وللمستفيدين؛ وانطلقت الأشغال في الفترة المحددة لها مما يساعد على احترام الآجال التي حددت للمدن المستفيدة، وقريبا ستعلن بعض المدن  بدون صفيح مثل مدينة وزان
ولإنقاذ العملية بمدينة سيدي سليمان من الضروري تشكيل لجنة إقليمية لإحصاء الدور التي يهمها عملية الهدم وترحيل سكانها وإعداد لوائح المستفيدين والمصادقة عليها من طرف جميع أعضاء اللجنة، كما يعهد إليها القيام بعملية التتبع ودراسة الشكايات والمشاكل التي يمكن أن تطرح.