السبت، 7 أبريل 2012

قانون تأسيس وتجديد الجمعيات بوزان معلق به العمل ! حرمان "حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" بوزان من وصل إيداع الملف القانوني


 قانون تأسيس وتجديد الجمعيات بوزان معلق به العمل !
حرمان "حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" بوزان من وصل إيداع الملف القانوني

وزان: محمد حمضي
  ما زالت مقولة " ما وضعت القوانين إلا لكي تخرق " تجد لنفسها موقع قدم بإقليم وزان، وكأن هذه المنطقة الترابية من ربوع المملكة لم تشرق عليها شمس دستور فاتح يوليوز،  الذي لاشك أن الكل يعي السياق العام الذي جاء فيه، وصاحبته عدة إشارات يتقدمها ترقية المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إلى مجلس وطني لحقوق الإنسان، وتوسيع اختصاصاته، وجعله قريبا من المواطنين، والارتقاء به في نهاية المطاف إلى مؤسسة دستورية.
 ومن دون شك بأن هذا الورش الحقوقي الغاية منه، هو جعل بلادنا تلج نادي المجموعة الدولية التي لاشيء يعلو فيها على مبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها كونيا.
  مناسبة هذا الكلام، ما تعرض له فرع "جمعية حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" بوزان . فقد تسلمت الجريدة من الكاتب المحلي لهذه الجمعية الشاب عادل القوارطي شكاية تتحدث عن عدم تمكين مصالح باشوية وزان جمعيته من الوصل المؤقت، بعد تجديد مكتبها رغم أن " ملفنا تضمن كل الوثائق المنصوص عليها في ظهير 1.58.376، كما تم تتميمه وتعديله بظهيري 1.73.283 و 1.02.206 وهو ما يعتبر خرقا سافرا للقانون، وأنه بعد مرور حوالي 45 يوما لم نتسلم من مصالح باشوية وزان الوصل النهائي" .
  يذكر بأن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة، قد أحيطت علما بالموضوع من طرف ممثلها بوزان، خصوصا وأن هذا الخرق قد تم تسجيله في أكثر من منطقة ترابية بإقليم وزان، مما يقتضي من السيد عامل الإقليم تنبيه مرؤوسيه بعدم الاجتهاد مع وجود النص القانوني، وحملهم على احترام القانون، والانخراط الواعي في الورش الحقوقي، تحصينا للمكتسبات المتراكمة منذ مطلع الألفية الجارية .

قانون تأسيس وتجديد الجمعيات بوزان معلق به العمل ! حرمان "حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" بوزان من وصل إيداع الملف القانوني


 قانون تأسيس وتجديد الجمعيات بوزان معلق به العمل !
حرمان "حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" بوزان من وصل إيداع الملف القانوني

وزان: محمد حمضي
  ما زالت مقولة " ما وضعت القوانين إلا لكي تخرق " تجد لنفسها موقع قدم بإقليم وزان، وكأن هذه المنطقة الترابية من ربوع المملكة لم تشرق عليها شمس دستور فاتح يوليوز،  الذي لاشك أن الكل يعي السياق العام الذي جاء فيه، وصاحبته عدة إشارات يتقدمها ترقية المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إلى مجلس وطني لحقوق الإنسان، وتوسيع اختصاصاته، وجعله قريبا من المواطنين، والارتقاء به في نهاية المطاف إلى مؤسسة دستورية.
 ومن دون شك بأن هذا الورش الحقوقي الغاية منه، هو جعل بلادنا تلج نادي المجموعة الدولية التي لاشيء يعلو فيها على مبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها كونيا.
  مناسبة هذا الكلام، ما تعرض له فرع "جمعية حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" بوزان . فقد تسلمت الجريدة من الكاتب المحلي لهذه الجمعية الشاب عادل القوارطي شكاية تتحدث عن عدم تمكين مصالح باشوية وزان جمعيته من الوصل المؤقت، بعد تجديد مكتبها رغم أن " ملفنا تضمن كل الوثائق المنصوص عليها في ظهير 1.58.376، كما تم تتميمه وتعديله بظهيري 1.73.283 و 1.02.206 وهو ما يعتبر خرقا سافرا للقانون، وأنه بعد مرور حوالي 45 يوما لم نتسلم من مصالح باشوية وزان الوصل النهائي" .
  يذكر بأن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة، قد أحيطت علما بالموضوع من طرف ممثلها بوزان، خصوصا وأن هذا الخرق قد تم تسجيله في أكثر من منطقة ترابية بإقليم وزان، مما يقتضي من السيد عامل الإقليم تنبيه مرؤوسيه بعدم الاجتهاد مع وجود النص القانوني، وحملهم على احترام القانون، والانخراط الواعي في الورش الحقوقي، تحصينا للمكتسبات المتراكمة منذ مطلع الألفية الجارية .

الخميس، 5 أبريل 2012

مسرحية"بين الزناقي" سلطة، قهر، ومدينة تموت…


مسرحية"بين الزناقي"
سلطة، قهر، ومدينة تموت…
 
مصطفى لمودن
عند مشاهدة العرض المسرحي "بين الزناقي"، تشعر فعلا أن هناك "تواطؤا" وقع بين كاتب المسرحية مصطفى لكليتي ومخرجها يوسف الساسي، وكذلك الممثلين.. تواطأ الجميع على تقديم مسرحية مخالفة للمعتاد وما تعود الجمهور على رؤيته، يمكن القول بأن المسرحية تمثل صدمة قوية للمشاهدين، سواء بنهايتها المأساوية، أو بما تطرقت إليه وكيف تطرقت إليه.
تجري أطوار المسرحية في جانب مظلم من مدينة عملاقة، فتظهر في الخلفية لوحة كبيرة على بلاستيك، تمثل عمارات ومنازل شبح، بعضها يظهر من نوافذها نور خافت.. بهذا الجانب الهامشي من المدينة حيث نحن (المشاهدون)والممثلون، نشارك ونتابع ونصنع الحدث، وأي حدث؟
إنه ليس سوى لقطات من حياة بئيسة لمجموعة من المشردين، يجمعهم المكان الهامشي الفقير لكل شيء.. سوى من نفايات وبقايا أشياء مبعثرة، فإذا كانت المسرحية لم تحتاجَ لديكورات تتبدل ولا لأجهزة وأدوات مساعدة، فقد اعتمدت على القوة التعبيرية للمثلين، وعلى قوة النص الصادم للمشاهدين، إنه فعلا مسرح فقير يتحدث عن الفقراء.
قدمت المسرحية في ستة فصول، تخللتها صراعات حول السلطة وتملك الفضاء والمتاح من وسائل العيش، فإذا كانت "بنت البلاد"، الذي قد تعني الرغبة أو السلطة أو مجرد "حلالة"، أي مدينة القنيطرة.. فقد كانت دائما تحت رحمة "بوكطاية"، رغم أنه لا يسلم بدوره من استهزائها به، ومن جهة ثانية محاولة آخرين التقرب من "بنت البلاد"، أو الرغبة في تملكها بكل بساطة من طرف الجندي المتقاعد (الكبران) رفقة "النزق" وهو يمثل الشباب، وقد استطاع هؤلاء الانقلاب على "الزعيم"، لكن "الزعيم بوكطاية"، فضل خنق "بنت البلاد" على أن يشاركه آخرون فيها، اي الشمكارة الذين ثاروا بعدما تحششوا بما يكفي.
تثير المسرحية بحدة حقوق المقهورين، وتتحدث بقوة عن مدينة القنيطرة، وما تعانيه من مشاكل مختلفة، والمسرحية بمثابة إعلان وفاة/ قتل مع سبق الإصرار والترصد للمدينة المنظمة (سابقا)، حيث لم يعد أي تواجد لقيم التضامن والمواطنة.
واعتقد أن المسرحية لم تترك أي فرصة للأمل أو للحياة أو للمستقبل، لقد حملت إدانة قوية للجميع، وانتهت بموت آخر فرصة للأمل. فمن حق أصحاب المسرحية أن يحملوا ويؤمنوا بالرؤية التي تناسبهم.. وقد يكون في التراجيديا علاج لبعض المآسي الواقعية.
قدم مشهدان أثناء العرض المسرحي وكانا عبارة عن مونولوك، وبغض النظر عن براعة وبلاغة العرض، وقدرة الممثل فؤاد الغلالطي على تقمص شخصيات ووضعيات مختلفة بكفاءة عالية، فإن ذلك المنولوك كان بمثابة وقت مستقطع من المسرحية، وليس له رابط مقنع مع بقية فصول المسرحية. ونفس الشيء يمكن أن يقال عندما يتحدث ممثل وحده أو إلى الجمهور في مشهد خطابي لا يليق بالمسرح، إذ يتطلب الأمر بناء دراميا متسلسلا للأحداث يجعل المشاهدين مأخوذين مشدوهين ومتتبعين بعناية.  
كما أعتقد أنه ليس بأسلوب تصويري يعكس بشاعة عيش البؤساء يمكن أن ندافع عن الفقراء، فلدى الفقراء والشمكارة وبقية الناس الموجودين في أسفل الهرم الاجتماعي اعتبار للحياة وللجمال وللكون، وليس من الضروري أن ندفع البعض ليقتنع بأن هؤلاء يستحقون "حياة الكلاب"، يكفي أن ننصت لمختلف شرائح الفقراء لنجد ذلك. وإذا كان المقصود هم آخرين من أصحاب سلطة ومسؤولين عن واقع الناس والمدينة فلماذا لا تكون الإشارة إليهم مباشرة؟
وأريد أن أسجل ملاحظة قوية، فالشمكارة ـ حسب المسرحية ـ لم يصلوا إلى مستوى الوعي بحقيقتهم، وإلى الرغبة في "الثورة" على الزعيم المسؤول عن مأساتهم، سوى بعدما تجرعوا ما يكفي من المخدرات، وتنقص مثل هذا التصور "حكمة" المثقفين، ككاتب للنص وكمخرج تبناه وكممثلين يؤدونه على الخشبة، أعتقد كان من الأجدى ربط الانتفاضة والشعور بالمسؤولية بعد حضور العقل وما يرافقه من ثقافة وتنظيم وهي خصال إنسانية، حتى يترك ذلك انطباعا مناسبا لدى المتلقين وخاصة الشباب.
وتجدر الإشارة أن المسرحية تميزت بلحظات معبرة أثارت الجمهور الحاضر، مثل الدعوة للنظر في المرآة، والدور البارع للجندي المتقلب المزاج، وقدم الممثلون الشباب العرض بكفاءة، وأثارت المسرحية بنجاح نسبي الأخطاء التي تترتب عن احتكار السلطة، والأنانية البشرية، وخنق المدينة (الحياة).. رغم عدم طرحها (المسرحية) لبدائل، وهو الأمر غير المطلوب عموما من الفن. من تقديم "فرقة الفضاء المسرحي" القادمة من القنيطرة إلى دار الشباب 11 يناير بسيدي سليمان عشية الخميس 29 مارس 2012، بمناسبة اليوم العالمي  للمسرح، وبرعاية مندوبية وزارة الثقافة بالجهة، حيث هناك ثلاث فرق مسرحية محلية تتناوب بعروضها على دور الشباب  بالقنيطرة وبلقصيري وسيدي قاسم وسيدي يحيى وسيدي سليمان.. في هذه الأثناء مرة في كل أسبوع،  وإن كانت المبادرة محمودة ويجب التنويه بها، فيحتاج الفن والثقافة عموما إلى مزيد من الدعم وإتاحة الفرصة للترويج والعرض والنشر والانتشار.
شارك في التمثيل رشيد بنزوية، رشيد برائيم، هشام عمراني، أمين لحلو، فؤاد الغلالطي، فاطمة دويميك.
 

____________

الأربعاء، 4 أبريل 2012

تأسست جمعية للحراس العامين والنظار بإقليم سيدي سليمان


 تأسست جمعية للحراس العامين والنظار بإقليم سيدي سليمان

كما سبق أن أعلنت المدونة عن ذلك، فقد تأسست جمعية للحراس العامين والنظار في قطاع التربية الوطنية بسيدي سليمان يوم الأحد 1 أبريل، وبعد عرض ومناقشة مشروع الأوراق المعدة بالمناسبة، وبعد المصادقة عليها، تشكل المكتب المسير من الأسماء الآتية:
عزيز نور رئيسا
عبد الهادي كحيل نائبا للرئيس
عبد السلام البتاوي كاتبا عاما
محمد بوطيب نائبا للكاتب العام
احمد توتي امينا للمال
ابراهيم غربي نائبا لامين المال
احمد كموني مستشار
عبد الالاه الوكيلي مستشار
الحسن بنصديق مستشار
محمد كريم الله مستشار
خديجة الداودي مستشارة
الكاتب العام للجمعية
عبد السلام البتاوي
انعقد الجمع العام التأسيسي بالثانوية الإعدادية السلام.

الطريق الوطنية العابرة للمدينة تقتل من جديد والتلاميذ يحتجون


 الطريق الوطنية العابرة للمدينة تقتل من جديد والتلاميذ يحتجون

مصطفى لمودن

من المرتقب أن ينظم تلاميذ الثانويات مسيرة احتجاجية يوم الخميس 4 أبريل، وفق مصادر من بعض التلاميذ، حيث يوزع البعض نداء من أجل ذلك.. ويذكر بعض هؤلاء أن المسيرة احتجاجية ضد أخطار حوادث السير، خاصة بالطريق الوطنية رقم 4 التي تعبر المدينة، وتمر بمحاذاة أقدم ثانوية بالمدينة وهي الثانوية التأهيلية "علال الفاسي"، وقد تسببت سيارة أجرة كبيرة في وفاة التلميذ محمد لكريني من قرية أولاد بوثابت من ضواحي المدينة، إثر تعرضه للدهس يوم الجمعة 30 مارس إذ كان يركب دراجته الهوائية، لينقل في حالة خطيرة إلى المستشفى، وقد وافته المنية يوم الثلاثاء 3 أبريل 2012 ، مما زاد في غضب التلاميذ.. ومعلوم أن التلاميذ قد احتجوا يوم الحادث وتوجهوا في مسيرة إلى مقر عمالة الإقليم.
وذكرت مصادر أخرى أن سيارة أجرة كبيرة تعرضت لتكسير زجاجها أمام الثانوية التأهيلية علال الفاسي بعد ذلك، من المرجح أن يكون ذلك من فعل بعض التلاميذ "انتقاما" لزميلهم المتوفي، فرغم أن الحادث مأساوي، ولا يمكن السكوت عنه أو نسيانه، فليس كل أصحاب الطاكسيات مسؤولين عنه.. وعلاقة بالموضوع نلفت الانتباه إلى خطورة الطريق الوطنية رقم 4، بالنسبة للراجلين، سواء بسبب احتلال الرصيف من جانبيه، في عمل مثير ومخالف للقانون من طرف بعض التجار وأصحاب المقاهي، أو غياب الأضواء المنظمة للمرور، مما يجعل الراجلين يزاحمون السيارات على الطريق.. كما يجد الأطفال صعوبة في قطع هذه الطريق والتوجه إلى المدارس البعيدة عن أحيائهم السكنية، لهذا يرافق باستمرار ذوو التلاميذ إلى مدرسة "آمنة بنت وهب"، أو "أبي بكر الصديق".. الخ. دونأن توفر الجهات المختصة مدارس جديدة بأحياء "أكدال"، "رضا"، "المحمدية"، "المنارة"، "الخير"، "السلام".. المطلوب توفير مدارس لهذه الأحياء، ووضع الأضواء المنظمة للمرورو في كل المقاطع.. حتى لا نظل نحصي الضحيايا ونحن صامتون.
ختاما، تتقدم "مدونة سيدي سليمان" بأحر التعازي لأسرة الفقيد محمد لكريني ولكافة زملائه وزميلاته التلاميذ والتلميذات.. 

الأحد، 1 أبريل 2012

أصحاب الطاكسيات في سيدي سليمان يحتجون ضد النقل السري


 أصحاب الطاكسيات في سيدي سليمان يحتجون ضد النقل السري
 

هدد أرباب ومستغلو وسائقو سيارة الأجرة الكبيرة بسيدي سليمان "بوقفة إنذارية حاملين الشارة الحمراء يومين، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبنا ستقوم الجمعية مرة ثانية بوقفة احتجاجية أمام مركز الدرك الملكي بالقصيبية وأمام عمالة سيدي سليمان" وفق بلاغ (محضر اجتماع المكتب) صادر عن الجمعية الإقليمية لأرباب ومستعملي وسائقي سيارة الأجرة الكبيرة بعمالة سيدي سليمان" توصلت مدونة سيدي سليمان بنسخة منه، وذلك حول ما اعتبرته الجمعية "مشكل النقل السري العشووائي المتفشي بالخطوط التالية:

  ـ مركز أولاد حنون في اتجاه سيدي سيلمان.  
ـ مركز أولاد حنون في اتجاه دار الكداري .
مما يجعل هذا القطاع يتخبط مع أصحاب النقل السري والمغيرين نقط الانطلاق مثلا (بومعيز)"، حسب ما جاء في البلاغ.
وللإشارة فباد للعيان ومستعملي النقل ما يعرفه هذا القطاع من مشاكل يلخصها البعض في "الفوضى"، سواء بالعالم القروي أو بالمدينة حيث تختلط  سيارات الأجرة بالدراجات ثلاثية العجلات.. ما يتطلب الحوار مع المهنيين وتنظيم قطاع النقل واحترام القانون خدمة للمواطنات والمواطنين.

أصحاب الطاكسيات في سيدي سليمان يحتجون ضد النقل السري


 أصحاب الطاكسيات في سيدي سليمان يحتجون ضد النقل السري
 

هدد أرباب ومستغلو وسائقو سيارة الأجرة الكبيرة بسيدي سليمان "بوقفة إنذارية حاملين الشارة الحمراء يومين، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبنا ستقوم الجمعية مرة ثانية بوقفة احتجاجية أمام مركز الدرك الملكي بالقصيبية وأمام عمالة سيدي سليمان" وفق بلاغ (محضر اجتماع المكتب) صادر عن الجمعية الإقليمية لأرباب ومستعملي وسائقي سيارة الأجرة الكبيرة بعمالة سيدي سليمان" توصلت مدونة سيدي سليمان بنسخة منه، وذلك حول ما اعتبرته الجمعية "مشكل النقل السري العشووائي المتفشي بالخطوط التالية:

  ـ مركز أولاد حنون في اتجاه سيدي سيلمان.  
ـ مركز أولاد حنون في اتجاه دار الكداري .
مما يجعل هذا القطاع يتخبط مع أصحاب النقل السري والمغيرين نقط الانطلاق مثلا (بومعيز)"، حسب ما جاء في البلاغ.
وللإشارة فباد للعيان ومستعملي النقل ما يعرفه هذا القطاع من مشاكل يلخصها البعض في "الفوضى"، سواء بالعالم القروي أو بالمدينة حيث تختلط  سيارات الأجرة بالدراجات ثلاثية العجلات.. ما يتطلب الحوار مع المهنيين وتنظيم قطاع النقل واحترام القانون خدمة للمواطنات والمواطنين.

السبت، 31 مارس 2012

الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطليعة


 الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطليعة
 

الرباط: مصطفى لمودن
هنيئا لرفيقاتنا ورفاقنا في " الطليعة الديمقراطي الاشتراكي" على نجاح الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للحزب المنعقدة بقاعة سينما الملكي بالرباط عشية الجمعة 30 مارس 2012، ونتمنى للحزب التوفيق في بقية الأشغال التي تنعقد على مدى ثلاث أيام بمركز الهرهورة، خاصة الخروج بمقررات تجيب عن أسئلة المرحلة التي يعرفها المغرب، وتشكيل هياكل الحزبليدعم الخط النضالي الذي تسير عليه "أحزاب ديمقراطية" من أجل الحرية والكرامة والعدالة والتأسيس لدولة ديمقراطية تنعم بسيادة القانون والمساواة.. بعد ترديد النشيد الحماسي للحزب ألقيت خلال الجلسة الافتتاحية كلمات بالمناسبة لعل من أهمها رأي الحزب نفسه في عدد من القضايا كما مهد لذلك علي بوطوالة من مقعده على المنصة وسط أعضاء المكتب السياسي للحزب وهو يقدم أحد أهم المناضلين الصامدين بالمغرب، إنه عبد الرحمان بنعمرو، تلا هذا الأخير كلمته المكتوبة وقد ذكـّر فيها بجملة مواقف صادرة عن الحزب رفقة حلفائه، وألقت كلمة باسم "تحالف اليسار الديمقراطي" نبيلة منيب الأمينة العامة "للحزب الاشتراكي الموحد".. وقد نوه الجميع بحركية الشباب المغربي، خاصة المؤسسين ل"حرة 20 فبراير" والمشاركين فيها، وقد تطرقت كلمة باسم شبيبة الحزبلمطالب الشباب عموما.. صعد المنصة عدد من الضيوف كان من مقدمتهم ممثل دولة فلسطين وممثلين لعدد من الأحزاب الشيوعية والاشتراكية في دول أوربية وفي فلسطين… وكانت أبرز كلمة استمع لها الحاضرون جاءت من البشير بنبركة باسم عائلة الشهيد المهدي بنبركة، اعتذر البشير عن الحضور بسبب التزامات مهنية كما جاء في الورقة
انطلقت الجلسة الافتتاحية على نغمات موسيقية وأغان وأناشيد عذبة وملتزمة بقضايا الإنسان من طرف فرقة من العرائش أغلب أعضائها أطفال.. من اللحظات المؤثرة في الجلسة الافتتاحية ظهور أحمد بنجلون في شريط قدم بالمناسبة وهو يحيي المؤتمرين والمتتبعين للجلسة الافتتاحية من منزله إذ استحال عليه الحضور بسبب مرضه، لقد وقف الحاضرون وصفقوا طويلا لهذا الرجل الذي تعرض في زمن القهر والرصاص المخزني لشتى صنوف التعذيب بسبب أرائه.. حرص حزب الطليعة ذي المرجعية "الاتحادية" على إبراز وطنيته بوضعه علم المغرب ممتدا خلف المنصة، إلى جانب حضور فلسطين في الفضاء عبر علم فلسطين وما جاء من مواقف صدرت من نفس القاعة.. كما لوحظ الاحتفاء بشهداء النضال الوطني كالمهدي بنبركة عبر وضع صورة مكبرة له على مقدمة المنصة، وصورة عمر بنجلون الزعيم "الاتحادي" المغتال في 18 دجنبر من سنة 1975من طرف أيادي غادرة بالشارع العام، وصورة الطالب محمد كرينة المستشهد في 24 أبريل 1979 جراء التعذيب الذي تعرض له في أقبية أمنية، وكان حاضرا كذلك "معتقل الملوك الثلاثة" محمد بوكرين وقد تعرض لذكره عبد الرحمان بنعمرو مستحضرا خصاله النضالية.. ولم تتوقف قافلة المعتقلين المنخرطين في الحزب في الوقت الحاضر، لقد أثار ممثل الشبيبة الطليعية في كلمته اعتقال شابين من المنتظر محاكمتهما كما قال.. 
تابع الجلسة ممثلو الأحزاب التالية: الحزب الاشتراكي الموحد، المؤتمر الوطني الاتحادي، النهج الديمقراطي، الاتحاد الاشتراكي، التقدم والاشتراكية، وحزب الأمة، والبديل الحضاري. بالإضافة على ممثلين عن النقابات؛ الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، النقابة الوطنية للتعليم (كدش). وجمعيات حقوقية وشبيبة.. 
لا يرتقب إحداث أي تغيير على "الخط النضالي" للحزب بعد المؤتمر الحالي، وفي الغالب يرسّم عبد الرحمان بنعمرو كأمين عام وهي المهمة التي ظل يمارسها بالنيابة منذ الغياب الاضطراري لأمينه العام أحمد بنجلون بسبب المرض.. أغلب الجمهور المتابع للجلسة الافتتاحية من الشباب وينتظر أن ينعكس ذلك على تحمل المسؤوليات..
 (يحتاج الحدث لتغطية أخرى أكثر تدقيقا)

الثلاثاء، 27 مارس 2012

جسامة مسؤولية الكبار تجاه الصغار في الأسرة والمدرسة


 جسامة مسؤولية الكبار تجاه الصغار في الأسرة والمدرسة
الحسين بوخرطة

كما سبق أن أشرنا إلى ذلك في كتابات سابقة، إن ضرورة العناية التربوية بالطفل مرتبطة بطبيعته النفسية والوجدانية، طبيعة متميزة بقوة استيعابية خارقة تمكنه من التقاط كل ما يدور في محيطه التواصلي بسرعة كبيرة. وأمام هذا المعطى، لا يسمح التعامل مع الأطفال داخل الأسرة وفضاءات التنشئة المختلفة بدون معرفة وإلمام بالعلوم التربوية والنفسية.
إن عصر الانفتاح والتقدم الفكري والتكنولوجي لم يعد يسمح بالتماهي في تحديد الأهداف والطموحات الحقيقية في مجالي التربية والتعليم. النضال من أجل المستقبل ببلادنا يتطلب اليوم كأولوية المراهنة بكل الوسائل المتوفرة على خلق القطيعة مع ما أسميه "التغليط الثقافي"، مع بذل المجهودات الفكرية الضرورية لتفنيد كل ما ترسخ من بدع وأفكار وسلوكيات واهية تغلغلت وانتشرت في أوساطنا الثقافية، ولدى جماهير الشعب عامة. في اعتقادنا، ما يجب أن يطمح إليه مغاربة القرن الواحد والعشرين هو العودة بعزم كبير إلى العقل والعقلانية والعلم والروح العلمية في كل شيء، بدءا من تربية أبناء الغد على أسس علمية لا تترك أدنى حظ لاستمرار المنطق التقليدي العفوي في التربية الأسرية، ومرورا بمواجهة الدعوات غير الموضوعية للرجوع إلى الوراء والدعوات الاندفاعية والانفعالية للهروب إلى الأمام (الارتماء في أحضان منطق الحضارات الأخرى)، ووصولا إلى تعميم العقلانية والقضاء النهائي على الأمية التربوية والثقافية. إنه مطلب تبرره إلحاحية حاجة بلادنا إلى أجيال جديدة لا تعير اهتماما كبيرا ولا تضطر لبذل المجهودات الذهنية المرهقة لابتداع الحلول الوسطية في التوفيق بين الجديد والقديم، وبين الاقتباس من الايدولوجيا الليبرالية الغربية ومن الواقع المجتمعي المحلي.
إن المدخل الأساسي  للتقدم في العملية التحديثية بوثيرة مقبولة يتطلب أولا استدراك النقص في تقوية الوعي عند الأسرة بمتطلبات التربية العصرية، وثانيا الاعتراف بضرورة تدارك النقص في الممارسة التربوية. لقد حان الوقت لتوجيه منظومتنا التربوية والتعليمية في اتجاه توفير الشروط المواتية للتحرر الحقيقي، تحرر بمنطق يسهل عملية تشكيل بورجوازية وطنية ناشئة، بثقافة حداثية واضحة ومتميزة، وبقدرة فكرية وأخلاقية تؤهلها لنسج علاقات جديدة مع الآخر، علاقات تحد بشكل نهائي من تأثيرات رواسب التحالفات مع الانتهازيين. إنها الحاجة إلى هوية جديدة لا تترادف فيها القوى القديمة والقوى الجديدة، ولا تتعدد ولا تتشعب فيها الالتواءات والانعراجات المفتعلة، هوية تتجه بالقوة اللازمة والسرعة الفائقة نحو الهدف مباشرة ولا تبالي بالعراقيل والعقبات المصطنعة.
في هذا السياق، وبعدما تناولنا في مقالات سابقة الوسائل والآليات لترسيخ مقومات التربية السليمة وتعويد الأطفال على القراءة والكتاب ومعالجة مشكلات الكبار قبل حل مشكلات الصغار، نعود اليوم للوقوف عن كتب عن ما ينبغي أن يتجنبه الكبار في العملية التربوية لضمان سلامتها ونجاعتها. إن التمادي في ارتكاب الأخطاء التربوية في حق الأطفال تكون تأثيراتها وخيمة على شخصيته، ويمكن أن تساهم، بفعل التراكم اليومي، في تفاقم وتطور مشكلاته السلوكية، وفي اختلال علاقته مع والديه، وعرقلة تطور شخصيته بشكل سوي وطبيعي، والتأخر في دراسته جراء ما يسببه ضغط أخطاء الكبار من تشتت للانتباه والتركيز، ومن سوء لتوظيف الذكاء والنباهة.
وفي هذا الصدد، ينصح المختصون الآباء والأمهات والمربين بصفة عامة بأن يكونوا باستمرار جزءا لا يتجزأ من مشكلات الأطفال بدلا من أن يكونوا جزءا من حلها. وعندما نتكلم على ضرورة توفر المعرفة والإتقان والإبداع في العملية التربوية، نعني بذلك الابتعاد الكلي عن ارتكاب الأخطاء واعتماد الأساليب الخاطئة في التعامل مع الأبناء. ومن ضمن الأخطاء الأشد تأثيرا على نفسية الطفل، والتي يجب الابتعاد عنها كليا، نذكر:
* ـ استخدام العنف: العنف بشقيه البدني (الضرب، الصفع، الربط، التقييد بالحبال،…) واللفظي (السب، الشتم، التحقير، التوبيخ،…) يعد من أسوأ الأساليب الخاطئة في حل مشكلات الأبناء. أكثر من ذلك، يساهم العنف في تعقيد نفسية الطفل ويجعله يرد على العنف الذي مورس عليه بعنف أقوى وبعدوانية مقاومة للتغيير في سلوكياته. كما يترتب عن تكرار ممارسة العنف على الطفل تقوية حدة العناد لديه والإصرار على تكرار الأخطاء انتقاما من المعاقب (الأب أو الأم أو المربي بصفة عامة). إن ممارسة العنف لا جدوى منها ولا منفعة فيها على الإطلاق، فما هي إلا عملية ردعية تخويفية لا ينتج عنها سوى نتائج مؤقتة. إن ممارسة العنف على الطفل جراء تكرار أخطائه ما هو إلا وسيلة تمكن الكبار من شفاء الغليل وتفريغ التوتر، وسرعان ما يعود الطفل إلى سلوكياته المشينة وبدرجة أقوى، وبالتالي يتعود على الازدواجية في السلوك (انفصام) حيث يلجأ إلى أسلوب "التقية" في حضور المربي، وينتفض في غيابه. وبخصوص تفاعل الطفل مع السب والشتم والقذف، أكد المختصون أن عقل الطفل اللاواعي يجعله يتصرف وفقا للأوصاف القبيحة الموجهة له، أكثر من ذلك، تترسخ هذه الصفات في سلوكياته، وقد يتصرف وفقا لها بعد ذلك. وبخصوص الصراخ في وجهه، فقد اعتبره المختصون نوعا من العنف الذي يعيق العملية التواصلية "التفاهمية" بين الوالدين وأطفالهما. كما أن تعرض الطفل باستمرار لهذا الأسلوب يفقده التركيز في استيعاب أخطائه، ويدفعه حرصه الدائم لتفادي غضب المربي إلى اللجوء إلى الكذب.
*ـ التهرب من معرفة مشاكل الطفل: إن انشغال الآباء والأمهات على أطفالهم ومشاكلهم، أو لجوءهم إلى الحلول السهلة العقابية في أغلب الأحيان، أو المراهنة على الزمن لحلها من تلقاء نفسها، لا يؤدي إلا إلى تفاقم السلوكيات المشينة عند الأطفال واستعصاء معالجتها مع مرور الوقت. بفعل التراكم، تتحول هاته المشكلات من طبيعتها العادية إلى طبيعتها المعقدة والمركبة والتي قد تستدعي تدخل الطب النفسي المختص من أجل معالجتها. 
*ـ  الوقوع في أوضاع الانفعال الشديد: بالطبع عندما ينفعل المربي ويفقد أعصابه وثباته وهدوءه تضيع منه الكفاءة والمعرفة والعقلانية، ويضعف في تدخلاته التركيز والانتباه والتفكير السليم والقدرة على الإبداع. ولذلك، ينصح في حالة الشعور بالغضب بالانسحاب إلى أن يعود الهدوء والتركيز من جديد. بالعصبية والتوتر قد يلجأ المربي إلى الخروج عن حيز المشكلة المطروحة، بل قد يوسع دائرتها لتشمل الماضي والحاضر والمستقبل. وفي هذه الوضعية، يجد الطفل نفسه أمام تعداد حزمة من المشاكل بدون أي حلول تربوية، مما يخلق لديه حالة استياء شديدة من نفسه ومن محيطه. 
*ـ  المبالغة في الوعظ والإرشاد: لقد تأكد أن الإطناب والمبالغة في الوعظ والإرشاد يخلق الملل والسأم عند الطفل. إن فرض ساعات من الوعظ والإرشاد على الطفل تشعره بالغباء، وباختلال العملية التواصلية مع الواعظ أو المرشد (الأب أو الأم أو المربي). وفي هذه الحالة ينصح المختصون، إضافة إلى اعتماد الحوار والنقاش في العملية التربوية، التقليل من الكلام عبر اللجوء إلى الاختصار المفيد (خير الكلام ما قل ودل وكفى وأصاب المضمون)، الاختصار الذي يمنح للطفل الفرص المواتية للتعبير وتقييم سلوكه بسهولة واستنباط العبرة من ذلك. كما ينصح باعتماد الإرشاد غير المباشر عن طريق الحكايات والقصص عوض الإرشاد المباشر الذي لا يولد إلا المقاومة والدفاعات النفسية داخل الطفل، وبالتالي يحرم من الاستلذاذ من التداعي الحر اللطيف.
*ـ الخصام الطويل مع الطفل ولومه وتأنيبه والإفراط في نقدهعملية اللوم والتأنيب والنقد لا تؤدي إلا إلى إشعار الأطفال بالذنب بدون معرفة العلاج السليم لمشكلاتهم. بهذا الأسلوب لا تحل المشاكل المطروحة بقدر ما يسود النفور في القلوب والمشاعر الإيجابية بين الوالدين (أو المربين) والأطفال، وتتوتر العلاقة التربوية والتواصلية بينهم. إن اللوم والنقد المستمرين، خصوصا أمام الآخرين، يشعر الطفل بالنقص وعدم القدرة على التصرف بصواب، الشيء الذي قد يسبب له فقدان الثقة في النفس، والتعود على اللجوء إلى الآخرين قصد المشورة والتوجيه قبل اتخاذ قراراته. بالمبالغة في النقد تعقد المشكلات ويتشتت التركيز عند المربي والطفل على السواء. أما التهديد بكل أشكاله، فهو أكثر خطورة من العقاب، لكون طبيعته الغامضة تولد القلق والخوف عند الطفل (التهديد هو التوعد بعقاب منتظر). كما أن الخصام الطويل مع الطفل، نتيجة لما ارتكبه من أخطاء، يشعره وكأنه مرفوض وغير مقبول من أعز الناس إليه (الأب أو الأم). إن مخاصمة الأطفال ومقاطعتهم لفترة زمنية معينة هو أسلوب من أساليب الهروب من المشاكل، ويؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم المشاكل وتباعد القلوب وقسوتها. كما يسبب هذا الأسلوب كذلك في حرمان الطفل من الحب والعطف الضروريين، وبالتالي يسبب له ذلك نوع من الإحباط ونوع من الشعور بالعدوانية.
*ـ  المن والمقارنة السلبية الظالمةبالإفراط في المن وتكراره يجد الطفل نفسه في وضعية ضعف وتأنيب نفسي ذاتي مستمر. فالطفل لا علاقة له بقرار إنجابه، وتربيته وتنشئته من مسؤولية وواجبات الأمهات والآباء. المصروف حق من حقوق الأبناء على الآباء لكي لا يشعرون بالحرمان والدونية والنقص، ولكي لا يلجئون إلى السلوكيات الخاطئة (كالسرقة مثلا) لتلبية حاجياتهم اليومية. كما أن اعتماد أسلوب المقارنة السلبية للطفل بغيره لتأنيبه لا يحل المشكلة المطروحة بقدر ما يبعد الجميع عنها. بالمقارنة السلبية للطفل المخطئ بأطفال آخرين وبخاصة إخوته (أخوه الصغير على الأخص) ترتفع حدة الغيرة والحقد والحسد والبغضاء بينهم.
*ـ  سحب الثقة من الابن: أساس تقوية العلاقات بين بني البشر تنبني على الثقة. وعليه لا يمكن نجاح الوالدين في تربية الأطفال بدون أن تكون العلاقات السائدة داخل الأسرة تنبني على الثقة القوية المتبادلة. إن شعور الطفل بعدم ثقة والديه فيه يسبب له ذلك، مع مرور الوقت، فقدان الثقة في نفسه، ويترسخ في ذهنه أنه مهما التزم بالسلوكيات الجيدة، فإن ذلك لن يمكنه من نيل رضاهما وكسب ثقتهما فيه.
*ـ  التهديد بالطرد أو الطرد من المنزل: مجرد التهديد المتكرر بطرد الطفل من المنزل تجعله يشعر بعدم الأمان والاستقرار، وينتابه شعور بالخوف والقلق المستمر، الشيء الذي يدفعه إلى التفكير في حماية نفسه من خلال الاستعداد وتوفير شروط الهرب من المنزل قبل أن يتخذ في حقه قرار الطرد التعسفي (جمع المال بالسرقة مثلا). وعند طرده الفعلي من المنزل، يشعر الطفل أنه طرد من قلوب والديه وإخوته والناس أجمعين، وبالتالي يسقط في حالة الاكتئاب الدائم، ويكون في آخر المطاف فريسة سهلة للوقوع في الإدمان كوسيلة للتهرب من واقعه ومن آلامه ومعاناته وشعوره بالذنب، وعرضة للميول إلى الانحراف والإجرام بفعل تأثيرات أصدقاء السوء في الشارع.
*ـ  الدعاء على الأبناء: الدعاء على الطفل يعتبره هذا الأخير كراهية له. ويتمخض على هذا السلوك تباعد القلوب واختلال التواصل وكراهية الطفل لنفسه، ومضاعفة حدة المشاكل لديه واستعصاء حلها.
خاتمة:
في اعتقادنا، للخروج من وضعية الاختلالات التي تعرفها المنظومة التربوية ببلادنا، على المغاربة اليوم، دولة ومجتمعا، التجند بالقوة اللازمة من أجل إعادة الاعتبار للأسرة والمدرسة كمؤسستين اجتماعيتين أساسيتين مهمتهما تربية النشء وتعليمه وإعداده لمواجهة الحياة وتحدياتها ورهاناتها. فإضافة إلى ضرورة الوعي بما يجب أن يتجنبه الكبار من أخطاء في التربية المنزلية، يتطلب الأمر تنمية القدرات المعرفية والمادية والمعنوية للأسرة المغربية بالشكل الذي يمكنها من تهيئ أطفالها للدراسة الابتدائية (تعميم التعليم الأولي ومدارس الحضانة)، ومن مساعدتهم بمختلف الطرق والوسائل خلال مراحل دراستهم. إن وضع الأسرة المغربية لا زال مقلقا نظرا لتدهور أوضاعها المادية والثقافية. فأغلب الآباء والأمهات يضطرون للخروج إلى البحث عن لقمة العيش طوال النهار وفي ظروف صعبة، الشيء الذي يمنعهم عن القيام بمراقبة أبنائهم في الدراسة وتقديم المساعدات الضرورية لهم، هذا علاوة على عدم توفرهم على السكنى اللائقة. لقد حان الوقت لتطبيق المنع القانون لاستعمال العنف ضد الطفل في الأسرة والمدرسة وفي كل الفضاءات العامة والخاصة بشقيه المادي (الضرب، الصفع،…) أو المعنوي (حمل الطفل على رفع الأيدي على الجدار، أو إخراجه من القسم، أو سبه وشتمه،…). فالعملية التربوية لا ولن تستقيم ما لم تتوفر مجموعة من المقومات في شخص المربي تجعل منه قدوة عند الأطفال وعند أفراد المجتمع، والتي نذكر منها: الاتزان النفسي، والاستبصار والصبر والإيجابية، والثبات الانفعالي والقدرة على التحكم في الذات، والثقة في النفس والالتزام بالتفاؤل والأمل، القدرة على اتخاذ القرارات السليمة، والقدرة على التواصل والتفاوض وتحمل المسؤولية، والقدرة على العطاء والإبداع والتعاطف والحب والشعور بمشكلات الأطفال والرغبة الدائمة لحلها،…الخ. 

الأحد، 25 مارس 2012

الإعلان عن تأسيس "المجلس الوطني للصحافة"


 الإعلان عن تأسيس "المجلس الوطني للصحافة"

وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة وصحافيون يتطرقون للمشهد الإعلامي بالمغرب
 علي أنوزلا، نورد الدين مفتاح، محمد العوني، عزالدين المنصور، توفيق بوعشرين. 
مصطفى لمودن

بعد أسبوع تنشر المسودة المنظمة للمجلس الوطني للصحافة، الوعد الذي أدلى به مصطفى الخلفي وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، وهو يشارك في ندوة حول نفس الموضوع من تنظيم "منظمة حريات الإعلام والتعبير" مساء الخميس 22 مارس بالرباط، وجاء في مداخلته كذلك أن المجلس سيتكون من خمسة عشر عضوا منتخبين من طرف الناشرين والصحفيين المهنيين، بينما ثلاثة أعضاء يمثلون المجتمع، واحد قاض سابق ومحام وممثل عن الإئتلاف الحقوقي المكون من ثمانية عشر جمعية حقوقية (يمكن أن يصل العدد إلى 21).. شارك في الندوة التي احتضنها المعهد العالي للإعلام والاتصال الصحافيون علي أنوزلا مدير موقع "لكم" الإلكتروني، وتوفيق بوعشرين مدير نشر "جريدة "أخبار اليوم"، ونور الدين مفتاح مدير نشر أسبوعية "الأيام"، وعز الدين المنصوري أستاذ الإعلام، أدار الندوة محمد العوني رئيس الجمعية المنظمة والصحفي المنتج بالإذاعة الوطنية.. كانت الندوة غنية بالأخبار الجديدة حول الإعلام عموما، وعن مشروع المجلس الوطني للصحافة، وعرض نماذج للمقارنة مع بعض الدول كسويسرا وكندا، وتخللت الندوة نقاشات مفيدة وصلت أحيانا إلى الحدة وتبادل "الرسائل" والإشارة إلى قضايا ذات بعد نقابي ومطلبي.. وتجدر الإشارة أن الجمعية المنظمة سطرت سلسلة نقاشات مفتوحة حول الإعلام وحرية التعبير بالمغرب.
من المهام التي ستناط ب"المجلس الوطني للصحافة"، حسب المتدخلين خاصة الوزير مصطفى الخلفي  وبوعشرين ومفتاح الذين شاركوا في صياغة النسخة المنقحة للمشروع، أنه سيتلقى (المجلس) شكايات المجتمع والمتضررين من النشر الصحفي، بحيث لا يمكن أن تصل كل الشكايات إلى القضاء، وتحل قبل ذلك بالصلح أو التعويض أو جبر الضرر بالاعتذار.. ولكن في حالة التمادي فهناك العقاب المعنوي، المتمثل في "التشهير" بالصحفي أو المؤسسة الناشرة، ويصل الأمر في حده الأقصى إلى سحب البطاقة المهنية من الصحفي، لكن يمكنه الاستئناف أمام القضاء. ثم الدفاع عن حرية التعبير وحق الوصول إلى المعلومات والأخبار، ووضع وثيقة لأخلاقيات المهنة، كما سيتمتع المجلس بالاستقلالية المالية والإدارية، وتوضع رهن إشارته إدارة تحت سلطة الرئيس، ولا تتدخل في شؤونه أية سلطة أخرى كالحكومة، وبعد المصادفة على القانون المنظم له، يصدر بالجريدة الرسمية ويعتبر بمثابة قانون…
تحدث بعض المتدخلين عن تخوفاتهم من استعمال المجلس للحد من حرية التعبير وكبح بعض الصحفيين، فهناك قانون ينظم مهنة الصحافة بالإضافة لرقابة المؤسسة الناشرة، يقول عز الدين المنصوري، كما أن سلطة الناشرين ستكون حاضرة كذلك في المجلس، وإلى أي حد ستكون للمجلس صلاحية التدخل في حالة حجب المعلومة من طرف مسؤول مثلا؟ يضيف أستاذ الإعلام وهو يتساءل عن الاستقلالية المالية، فمجلس كيبيك بكندا المماثل يتوفر على ما يعادل 700 ألف أورو، مختتما مداخلته التي طرح فيها مقارنات مع عدد من الدول بقوله:" لا يجب أن يكون هذا المجلس مجرد مكتب للشكايات، بل يتم توسيع دائرة اختصاصه ليشمل الدفاع عن حرية التعبير والنشر، والتكوين والتكوين المستمر ومحاولة تطوير قانون الصحافة، في اتجاه يخدم حرية التعبير".
دافع نورد الدين مفتاح وتوفيق بوعشرين عن المجلس المرتقب إحداثه، واعتبرا أنه يعد من طرف المعنيين، دون أن تتدخل في ذلك أية جهة، ورأى مفتاح أنه ليست هناك مشكلة لاشتغال الصحافيين مع الناشرين في نفس المجلس، "فجل الناشرين صحفيين مهنيين"، وينوب في الغالب حسبه مديرو التحرير عن ناشرين آخرين..
طالب بوعشرين أن يحصل المجلس على حق الترافع دفاعا عن الصحافيين، ورأى أن المجلس يجب أن ينظم مهنة الصحافة، التي أصبحت وفق قوله "مهنة من لا مهنة له"، ووضع قواعد لإصدار الصحف والنشر، ووجه نقدا قويا لما سماه صحافة الرصيف، وذكر أنهم تراجعوا عن تمثيلية "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" في المجلس المرتقب، كما اعترضوا على تعيين كاتب عام من طرف الحكومة، وتطرق لمشاكل تمويل الصحف وحصول بعضها على الإعلانات دون أخرى، وأشار إلى ضرورة دفاع المجتمع عن حقه في إعلام مهني ومساندة المتضررين من الصحافيين، خاصة أمام ضعف المقاولة الصحفية في المغرب من حيث الإمكانيات، فأول جريدة ضرب بها مثلا تتوفر على 35 صحفيا، وطالب في مداخلته بإزالة العقوبات السالبة للحرية، الأمر الذي يرفضه وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة…
إشارات:
ـ نور الدين مفتاح:
 ليس في المغرب جمعيات للقراء، حتى يكون القراء ممثلون في المجلس، وهو يجيب متدخلة طالبت بذلك، واعتبر أن الثلاثة (محام، وقاض سابق، وحقوقي) يمثلون القراء.
ـ في المغرب، يقول مفتاح، هناك 500 عنوان في النشر الصحفي، لكن 70 فقط ممن لها تأشيرة اللجنة الثنائية، أي ما يحق لها انتخاب أعضاء المجلس..
مصطفى الخلفي:
ـ قانون حرية الولوج إلى المعلومة سيخرج في 3 ماي، (العوني: في اليوم العالمي لحرية الصحافة).
ـ في الأسبوع المقبل ننظم ندوة عن الإصلاح القطب العمومي.. لا ينتظر مني البعض أن أغير الأشخاص، ولكن وجدت أن الإشكال في تحديد مضامين الإصلاح… الإشكال في القطب العمومي مرتبط بالتنافسية وجودة الخدمة، تواجهنا في محيطنا منافسة شرسة، ونحن أمام تحد عميق.. يجب أن ننتقل إلى وضعية TNT قبل 2015 ، أنجزنا إلى الآن 2من المشروع الذي يتطلب مليار درهم.
علي أنوزلا:
 طالبا الكلمة ليسائل الوزير عن الدور الحقيقي للإعلام العمومي، هل هو مشكل إمكانيات أم سياسة تريد خدمة الشعب أم شيئا آخر.
توفيق بوعشرين:
القضاء غير متخصص للنظر في قضايا تهم الإعلام.. والقضاء يريد أن يبقى فوق النقد.
ـ العربي المساري (وهو يتابع في القاعة) رفض كل نقاش حول استباحة حرية الصحافة (لما كان وزيرا)، وقضى أربع سنوات بدون شيء، وتخصص في لغة الخشب..
ـ نضطر لنتكيف مع الأوضاع، حتى نستمر في العمل، وهو يرد على متدخلة انتقدت مصداقية بعض الصحف، وكانت تعني الجريدة التي يصدرها بوعشرين. 

اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تعقد دورتها الأولى


 اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تعقد دورتها الأولى

وزان: محمد حمضي

   بعد حفل تنصيب أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة الذي أشرف عليه الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم ثاني فبراير الأخير، وبعد جملة من الترتيبات سيكون أعضاء اللجنة الجهوية على موعد في أول دورة تحتضن اشغالها مدينة طنجة يوم فاتح أبريل ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وذلك طبقا للمادة 21 من القانون الداخلي للمجلس الوطني.
   مداولات أعضاء اللجنة الجهوية في دورتهم العادية، ستنطلق بتقديم الظهير المتعلق بإحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ليتم الانتقال بعد ذلك إلى استنفاذ باقي النقط الواردة بجدول الأعمال وهي كالتالي:
- عرض حول خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.
- تقديم الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان.
 - عرض حول منهجية شعبة الحماية. 
 -  تقديم العناصر الأولية حول خطة عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان لسنة 2012. 
- تشكيل فرق العمل الموضوعاتية:
    *  فريق حماية حقوق الإنسان 
    * فريق النهوض بثقافة حقوق الإنسان 
    *  فريق إثراء الفكر والحوار حول الديمقراطية وحقوق الإنسان . 
                             

————————- 
المدونة: محمد حمضي عضو اللجنة الجهوية لجهة طنجة
                            

السبت، 24 مارس 2012

ما بين المساري وبوعشرين الأساسي أن يخدم الإعلام الشعب


 ما بين المساري وبوعشرين
الأساسي أن يخدم الإعلام الشعب

مصطفى لمودن
لما جاء دور توفيق بوعشرين ليتحدث في ندوة حول "المجلس الوطني للصحافة"، كال ما شاء من الأوصاف لوزير الإعلام السابق محمد العربي المساري، ووصفه بصاحب  اللسان الخشبي والذي كان يمرر الوقت دون أي قرار مفيد للإعلام لما كان وزيرا.. وذلك بحضوره، وبالإشارة إليه مباشرة.. وطلب من مصطفى الخلفي الوزير الحالي في الإعلام  وهو جالس بجانبه في المنصة  ألا يحدو حدوه.. خيم صمت على الجميع وأحس البعض بثقل اللحظة، نظرت في وجه المساري الذي كان قريبا مني وعلى نفس خط الصفوف (2) فلاحظت احمرارا شديدا على وجهه، دون أن يحني رأسا، بقي صامتا ينظر في بوعشرين مباشرة.. وقد غادر بعد ذلك دون أن يتم بقية أشواط الندوة المنظمة من طرف "منظمة حريات الإعلام والتعبير"، التي احتضنها المعهد العالي للإعلام والاتصال مساء الخميس 22 مارس.. لما خرجنا قلت لصديقة تابعت الندوة هذا جزء من "حكم التاريخ"، لكن إلى أي حد كان توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" صادقا مع نفسه؟ فرغم أخطاء العربي المساري الكثيرة حينذاك، منها عدم قدرته ولوج قلعة التلفزة والإذاعة في عهد عامل الداخلية طريشة الذي رقي إلى والي تنويها بخدماته في المساهمة في تدجين الشعب!  دون أن يبدي المساري عن مواقف صارمة وهو عضو ضمن حكومة "التناوب التوافقي" الأولى، وقبل إنه استقال، لكنه لم ينل شرف الإعلان عن ذلك، كتب حينها قيدوم الصحافيين مصطفى العلوي في "الأسبوع الصحفي" مقالة حول ذلك وضع لها عنوانا " طريشة والي والمساري والو"،  ورغم هذا التاريخ "الحافل" فالرجل من "نبلاء" الثقافة والإعلام في المغرب، ويحظى باحترام واسع…  في الجهة الأخرى لدى المنتقد، أقصد توفيق بعشرين، وقد رأى الجميع الانعطافة التي أخذتها جريدته بعد طرح مسودة الدستور للنقاش في شهر يوليوز المنصرم، فقد كان من مدعمي "حركة 20 فبراير"، لينقلب رأسا على عقب، بمجرد نشره لإعلانات "مدفوعة الأجر" حول الدستور الجديد،  وأظن أنه سمع بنفسه "حكم التاريخ" بدوره، ومن وسط نفس القاعة، فقد تدخلت الصديقة المذكورة أعلاه، وهي مناضلة وصاحبة مواقف، وطرحت سؤالا في الموضوع يعنيه مباشرة، وتساءلت عن ضعف المصداقية وتحوير أخبار بعض الأحداث التي تكون حاضرة فيها… فكان رده أنه مضطر  للتكيف كي يستمر ويعيش..على أي فتوفيق بوعشرين مازال شابا وأمامه الكثير من الوقت ليخدم شعبه إن أراد ذلك..
لتطرح مصداقية النخبة المغربية عموما على مشرحة النقاش والتحليل، وكذلك التساؤل عن الدور الحقيقي للإعلام والصحافة المسماة "مستقلة". لقد طلب الصحفي علي أنوزلا الكلمة ليعلق على كلام الوزير المبشر بقرب حصول "الجديد" في "الشركة الوطنية لإذاعة والتلفزة"، رابطا التغيير بالقضايا التقنية والمالية دون تغيير الأشخاص، أنوزلا تساءل عن الدور الحقيقي للإعلام العمومي، هل سيخدم الشعب أم توجها آخر؟ هذا هو جوهر كل الأسئلة التي تطرح حول الإعلام برمته.

الجمعة، 23 مارس 2012

اللقاء الجهوي ‘من أجل تنزيل القوانين المنظمة للعريضة الشعبية والمبادرة التشريعية وتفعيل الديمقراطية التشاركية’


اللقاء الجهوي ‘من أجل تنزيل القوانين المنظمة للعريضة الشعبية والمبادرة التشريعية وتفعيل الديمقراطية التشاركية’
 
جانب من المشاركين في الندوة 
سلا: عبد الإله عسول
‘يكتسب النقاش العمومي حول العريضة الشعبية والمبادرة التشريعية ملحاحيته وآنيته انطلاقا من مراهنة المجتمع المدني على تنزيل سليم للقوانين التنظيمية لها، بما يمكن المواطنات والمواطنين من المشاركة المباشرة في الشأن العمومي عبر تفعيل الديمقراطية التشاركية’.. في هذا السياق وانطلاقا مما نص عليه الدستور المغربي الجديد حول العريضة الشعبية وربط ممارستها بصدور قانون تنظيمي، نظمت كل من جمعية  "منتدى بدائل المغرب" و"جمعية سلا المستقبل"، يوم الأحد 11مارس الجاري، اللقاء الجهوي حول ‘تنزيل القوانين المنظمة للعريضة الشعبية وتفعيل الديمقراطية التشاركية’.
حيث تناول المشاركون في اللقاء بالدرس والنقاش ‘السبل الكفيلة بتنزيل هذه الآلية الديمقراطية وجعلها في متناول المواطنين وفعاليات المجتمع المدني إن على المستوى الوطني أو المحلي، وذلك بالرجوع لتجارب عدد من الدول سواء في أوروبا أو أمريكا اللاتينية’..
وفي هذا المجال قال كمال الحبيب في تصريح  للمدونة ‘أن الدستور الجديد يقدم مبادئ عامة فيما يخص الديمقراطية التشاركية، تقديم العريضة، المبادرة التشريعية الشعبية، وذلك من خلال الفصول 12،14،15 ،139، كما يعتبر تنزيل هذه الآليات تطويرا لمشاركة المواطنين في تدبير الشأن العام، مع التنويه إلى أن الديمقراطية التشاركية لا تشكل بديلا للديمقراطية التمثيلية..’
وشدد نفس المتحدث على ضرورة ‘أن لا يأتي  قانون تنظيمي بصيغة تفرغ هذه المبادرة من محتواها، وأن لا يشكل مناسبة للرجوع بالمغرب إلى الوراء باقتراحات ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان…’
يذكر أن اللقاء تميز بإلقاء عدد من العروض، منها عرض –ذ- يوسف لعرج في موضوع ‘تطور المفاهيم والممارسة في التجربة الدولية حول العريضة والمبادرة الشعبية’، ومساهمة الأستاذ نذير المومني ‘الدسترة وتحديات التنزيل’، ومداخلة –ذ- حسن طارق في موضوع ‘الديمقراطية التشاركية في الدستور المغربي ‘، بالإضافة لتقديم تجارب محلية في مجال العريضة الشعبية، الديمقراطية التشاركية، منها تجربة الأراضي السلالية أولاد اسبيطة، تجربة المرصد المغربي للحريات العامة والنسيج الجمعوي من أجل تعديل قانون الجمعيات، وتجربة النسيج الجمعوي بسلا الجديدة في معارضة إنشاء مركز لتحويل النفايات بغابة المعمورة..
ويأتي تنظيم هذا اللقاء ضمن سلسلة منتديات جهوية نظمها "منتدى بدائل المغرب" مع شبكات وجمعيات محلية بكل من ورزازات، اسفي، تطوان، فاس، الناظور، بوعرفة، اكادير، المحمدية، سلا، ستتوج بتنظيم لقاء وطني تحصيلي يوم 17 مارس الجاري بالرباط، والذي سيعرف تقديم خلاصة دراسة لعدد من الباحثين في موضوع العريضة الشعبية..، تقرير تركيبي حول اللقاءات الجهوية التي ساهم فيها 1000مشارك(ة) وما يقرب من 600جمعية، إضافة لتقديم الخطوط العريضة لمذكرة المجتمع المدني بخصوص العريضة والمبادرة الشعبية..