الخميس، 11 أكتوبر 2012

أي دور مازال للمواسم التقليدية؟ نموذج سيدي قاسم بوعسرية؟


  أي دور مازال للمواسم التقليدية؟ 
نموذج سيدي قاسم بوعسرية؟

 
وسط حي الزاوية الذي يعرف اكتظاظا ومشاكل كثيرة
مصطفى لمودن

 هل يعوض موسم سيدي قاسم بوعسرية عن أي مهرجان ثقافي وفني في المدينة؟ لمصلحة من يقام الموسم؟ من يستفيد منه؟ كيف يكون التنظيم؟ علما أن الموسم أصبح يتوفر على وصلة إعلان تلفزي!!
 أسئلة من الضروري طرحها خاصة مع المتغيرات الثقافية والاقتصادية.. التي يعرفها المغرب..
 قد يكون الموسم مناسبة للترفيه في متابعة التبوريدة والحلاقي (إذا ما توفرت) والصعود إلى برج الموطور الذي يدور على جدار خشبي.. واقتناء الحلويات التقليدية الصلبة المخلوطة بكاوكاو أو زريعة الكتان.. قد تحضر بعض الشركات بجرارتها وآلياتها وسلعها تعرضها على الناس.. 
 قد يكون الموسم مازال يثير اهتمام القرويين الذين يحضرون بكامل أفراد أسرهم ويقيمون قيطونا على منحدر ربوة تطل على ميدان الفروسية، قد يكون الموسم مازال تعويضا للقرويين عن تعب سنة كاملة، وهو بمثابة سياحة داخلية لمن لا يستطيعون القيام في الفنادق ولا التنقل إلى مناطق بعيدة.. قد يلاحظ الكثيرون أن هذا الوصف ظل مرتبطا بفترة زمنية سابقة، كنا ونحن صغار ننتظر هذا الموسم أو مثله بشغف.. 
 قد يكون الموسم فرصة للبلدية كي تحصل على مداخيل بعد كراء أماكن في فضاء الموسم، وجني بعض الجبايات المحلية، وقد يكون مناسبة لبعض التجار الصغار والمتوسطين للحصول على مداخيل، مثل باعي النفاخات للأطفال، وبائعي الكفتة.. 
 قد يكون الموسم فرصة للبعض لممارسة النشل والسرقة.. وأحيانا تقع خصومات ومشادات، تقود لما لا تحمد عقباه، كالقتل كما وقع في إحدى السنوات الماضية.. 
 قد يكون الموسم فرصة لتعرض السلطة عضلاتها، وتشيد لها خياما ضخمة (خزانات) على الضفة الغربية من ميدان الفروسية، حيث يأتي وفد على متن سيارات مختلفة يلفها الغبار، وقد تقدم بالمناسبة للحاضرين من علية القوم خرفان مشوية مبسوطة على صحون كبيرة، بالمناسبة شاهدت ذلك مرة في طفولتي الغابرة من وراء سياج حديدي يحرسه المخازنية.. 
 للسلطة دائما حساباتها الخاصة غير المعلنة، وقد يبدي البعض تساؤلات عن الدعم المستمر لبعض الزوايا والأضرحة من قبل السلطة في المركز، وغالبا ما يدخل ذلك في لعبة التوزانات السياسية ومد الأذرع هنا وهناك.. 
 قد تحضر شاحنات الوقاية المدنية لترش الممرات وترش ميدان الفروسية وتعتني أكثر بالمساحة التي يؤمها المخزن وبقية المدعوين.. وينتهي الأمر مساء الأحد، وتكون غنيمة حي الزاوية الأتربة المتطايرة وما لا يحصى من قطع البلاستيك المتناثرة هنا وهناك.
 قد يكون الموسم فرصة يلتقي فيها الشرفاء القاسميون يحيون الرحم فيما بينهم، وبالمناسبة نهئهم على إحياء هذه الذكرى كل سنة(غياب الموسم حدث في مرات قليلة جدا)، قد يتلقى الضريح هبات وهدايا من مريدين ومن الدولة.. كل هذا لا دخل لنا فيه.. 
 لكن من الحق والواجب التساؤل عن الأفق الآخر الذي يمكن أن يساهم فيه الموسم، خاصة أنه يعرف توافد الزوار من مناطق مختلفة، ألا يمكن أن يكون للموسوم بعد ثقافي واقتصادي حقيقي آخر.. ذلك يتطلب رؤية مغايرة للبرمجة ونظرة أخرى للأهداف.. وإن كنت شخصيا أفضل ربط النهوض بالثقافة والاقتصاد بالأبعاد الحداثية، حيث يكون التنظيم مختلفا والرؤية تشرئب إلى المستقبل، خاصة أن المدينة ككل تعرف تراجعا ملحوظا في مختلف المجالات منذ إغلاق مصفة النفط، وغياب اي خطة للتنمية المحلية.. 
 فهل تتوفر المدينة على نخبة قادرة على رد الاعتبار للإنسان والمجال في زمن السرعة والتواصل وسعي الجميع نحو ثقافة جديدة ملؤها ضمان الحقوق والكرامة وترسيخ قيم المشاركة الفعالة..

مــحـــنـــة الـــفـــلــســــفـة


مــحـــنـــة الـــفـــلــســــفـة
 
نظيرة رفيق الدين (*)
منذ أن تم إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا، واعتماد تعميم الفلسفة على جميع الشعب والتخصصات والمستويات، والفلسفة تعيش وضعا مأساويا، فكلما تعلق الأمر بنقص في الأطر المؤهلة للتدريس يكون الحل هو حرمان مستويات الجذوع المشتركة من المادة. وللأسف هذا الحل أصبح عرفا معمولا به منذ سنوات، وهنا نتساءل عن الجدوى من تعميمها في غياب إستراتيجية واضحة المعالم تقوم على توفير أطر التدريس وتستجيب لمبدأ تكافؤ الفرص الذي ينص عليه الميثاق الوطني للتربية و التكوين. إن اللجوء إلى هذا الحل يتجاهل ما ينص عليه منهاج المادة، فقد ورد في شقه النظري المتعلق بالمرتكزات ما يلي:
الحفاظ على وحدة البرامج وتماسكها:
"…فإذا كان برنامج المادة بالجذوع المشتركة يشكل بمجزوءتيه مرحلة تمهيدية تسعى إلى تمكين المتعلمين من تعرف هذه المادة، سواء من خلال اكتشاف خصائصها ومميزاتها، أو من خلال القيام بممارسة أولية للتفكير قي الإنسان استنادا إلى انتاجاته الثقافية داخل عالم الطبيعة، فإن برنامج السنة الأولى من سلك البكالوريا يشكل بمجزوءتيه امتدادا نوعيا لسابقه، فهذا البرنامج يرمي إلى تمكين المتعلم من استثمار رصيده المعرفي والمنهجي المكتسب من جديد لموضوع الإنسان في مختلف أبعاده … كما إن برنامج السنة الثانية من سلك الباكلوريا، يرتبط بدوره، بعلاقة وطيدة مع سابقيه، من حيث إنه يتوخى تمكين المتعلمين من ممارسة التفكير الفلسفي المستقل.."
نستشف من خلال هذه الفقرة أن برنامج مادة الفلسفة في مستوى الجذوع المشتركة وسلك البكالوريا، يتأسس على الوحدة التي تعد نقطة ارتكاز في وضع برامج المادة بالتعليم الثانوي التاهيلي. وهي التي تضمن تماسك البرامج في كل المستويات، إنها "اشبه بصورة مساحة دائرية… تزداد عمقا و ثراءا في كل لحظة من لحظات بناء المفاهيم الفلسفية في الدرس الفلسفي…"،  وهنا نتساءل ما الفائدة البداغوجية والتربوية من هذه الوحدة والتماسك في برامج مادة الفلسفة بمستوى الجذوع المشتركة والسنتين الأولى والثانية من سلك البكالوريا؟
لقد ورد الجواب عن هذا السؤال في وثيقة المنهاج في الفقرة التالية:
"هذه الوحدة من شانها أن تخول للأستاذ(ة) والتلميذ(ة) إمكانية اقتصاد الجهد، وتجنب التكرار غير المفيد، واستعمال الوقت على أحسن وجه، عن طريق توظيف المكتسبات السابقة في تناول المفاهيم اللاحقة، هذا فضلا عن إنها تتيح إمكانية القيام بتقويم تركيبي، أي تقويم المجزوءة ككل وليس فقط المفاهيم المكونة لها."
نستخلص إذن أن حرمان الجذوع المشتركة من الفلسفة يعني وبكل بساطة هدم الوحدة التي تقوم عليها برامج المادة في مختلف المستويات، الشيء الذي سيترتب عنه ارتباك واضح في تدريس المادة  بسلك البكالوريا، لأن تدريس الفلسفة بالجذوع المشتركة " يمثل لحظة بداية تعلم التلميذ(ة) التفكير الفلسفي والتعرف على مبادئه وآلياته وشروطه". وتبعا لذلك فإن تدريس الفلسفة ليس تدريسا مجانيا بقدر ما إنه "ينحو… إلى التجديد على مستوى الممارسة وخاصة باعتماد المقاربة بالكفايات، و المقاربة الفاعلة والتفاعلية والعلاقة التكاملية بين المواد الدراسية واعتماد المجزوءة كوحدة للمنهاج وصيغة لتدبير التعلم".
 بعد كل ما أسلفناه سابقا نتساءل من جديد؛ هل تعميم الفلسفة وتدريسها بالجذوع المشتركة كان وليد لحظة أو نزوة لا نعلم مبررها، أم نابع من قناعات تبتغي إكساب المتعلم مبادئ التفكير النقدي المستقل؟ هل فعلا نريد مجتمعا حداثيا، يؤمن فيه الأشخاص بحرية التعبير والتفكير، وبثقافة الحوار، والقبول بالأخر؟ أليس حرمان الجذوع المشتركة هو من قبيل الحلول التي تنم عن الارتجالية والعشوائية التي أضحت تطبع السياسة التعليمية ببلادنا.؟ فمن المسؤول عن هذا الخلل الذي يرافق مقتضيات الوثائق الرسمية وما يتم تنزيله على أرض الواقع؟ وكيف نحقق الجودة في غياب حكامة جيدة لا تراعي توفير الشروط التربوية الملائمة لتحقيق أهداف مدرسة مواطنة؟ ألم يحن الأوان كي نقول كفى للحلول الترقيعية  ونتحلى بالصدق مع النفس ونرفع حالة الوصاية التي تفرض على العقل ونفضح مزاعم الشعارات الزائفة التي تعج بها الوثائق التربوية الرسمية ببلادنا؟    
 
المرجع المعتمد:
التوجيهات التربوية والبرامج الخاصة بتدريس مادة الفلسفة بسلك التعليم الثانوي التاهيلي، نونبر 2007
الكتابة العامة، مديرية المناهج، ملحقة لالة عائشة، حسان­ الرباط، ص 7 ( من الحفاظ على إلى التفكير الفلسفي المستقل)
———————
(*) أستاذة الفلسفة

رشيد الغنوشي يستقبل السلفيين في تونس ويعلن الحرب على العلمانية والعلمانيين حلفائه


 رشيد الغنوشي يستقبل السلفيين في تونس ويعلن الحرب على العلمانية  والعلمانيين حلفائه

مصطفى لمودن
 في شريط نشر بالانترنيت، ظهر فيه رشيد الغنونشي مرشد "حزب النهضة" التونسي، وهو يتحدث إلى وفد من السلفيين بمقر حزب "النهضة"، قال إن العلمانيين في تونس يسيطرون على الجيش والإعلام والإدارة، وأضاف أنه هو (حزبه الإسلامي) فوق بينما الإدارة التي في الأسفل لا يتحكم فيها، وحذر السلفيين من أي تراجع قد يقع للإسلاميين كما حدث بالجزائر، وطلب منهم أن يشاركوا بإخراج قناة تلفزية أو إذاعة، ويحدثوا جامعات، ويؤسسوا مدارس خاصة، ويشاركوا في المخيمات..
 وظهر أن الشريط سجل بشكل سري من طرف مشارك في الوفد، جلس أمام رشيد الغنوشي مباشرة، وظهر إلى جانبه ملتح من سلفيي تونس..
 ومعلوم أن "حزب النهضة" يسير دفة الحكم بالتحالف مع حزبين آخرين أحدهما "ليبرالي" والثاني "اشتراكي"، بعد إسقاط النظام السابق بواسطة انتفاضة شعبية كان دور الإسلاميين فيها باهتا.
 ومن الطبيعي أن يرنو الإسلاميون بكل الطرق الممكنة للتواجد على الصعيد المجتمعي، وهذا من حقهم، لكن ما ليس من حقهم هو تكفير مخالفيهم، واستغلال الدين لأغراض حزبية ضيقة، والسعي للسيطرة على الدولة والمجتمع، وفي نفس هذا الإطار وصفت وزيرة مغربية محسوبة على التيار الإسلامي مخالفا لها في ندوة تلفزية مباشرة بالكافر، ونشر قبل أسبوع أحمد الريسوني المنتمي لنفس التيار مقالة بجريدة "المساء" المغربية يعتبر الإسلاميين ذوي "أخلاق"، وهم الأولى بالحكم، ونعت الآخرين بأقبح الأوصاف..
 إنها النظرة التجزيئية غير الصائبة للمجتمع، وبداية فتح "معارك" لن يجني منها هؤلاء فائدة تذكر.. عوض الاعتراف المتبادل مع "الخصوم" في التواجد والعمل السياسي دون إقصاء.
———-
 ——————————–


فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان "يدين تدهور الأوضاع الأمنية وتنامي الاعتداءات الإجرامية ضد المواطنات والمواطنين"


فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان "يدين تدهور الأوضاع الأمنية وتنامي الاعتداءات الإجرامية ضد المواطنات والمواطنين" 
"يتابع مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان بقلق بالغ تدهور الأوضاع الأمنية وتنامي الأفعال الإجرامية من سرقات واعتراضات السبيل واعتداءات على المواطنات والمواطنين، وخاصة في الفترة الأخيرة من طرف مجرمين، بعضهم معروف لدى الخاص والعام، يستعملون في اعتداءاتهم وسائل خطيرة، كالسيوف والسكاكين، وقد ذهب ضحية هذه الاعتداءات العديد من المواطنات والمواطنين ويتم ذلك في غياب الحماية الأمنية الفعالة والتدخل الفوري في العديد من الأماكن والأحياء ومحيط المؤسسات التعليمية، مما أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة وحياة المواطنات والمواطنين وينشر أجواء من الرعب والخوف وانعدام الطمأنينة وسطهم، كما جاء في بيان صادر عن فرع الجمعية الحقوقية حصلت "مدونة سيدي سليمان" على نسخة منه.
 وقد عبر مكتب الفرع  عن "قلقه البالغ إزاء ما يجري"، واستنكر "الأوضاع الأمنية بالمدينة والنواحي، ويعتبرها انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان في الأمن والسلامة البدنية والنفسية المنصوص عليها في الدستور المغربي والمواثيق الدولية". وكذلك ما عبر عنه في نفس البيان ب"الشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ من طرف الضابط أ.ج في حق المواطنات والمواطنين بالمدينة، ويطالب المسؤولين بمتابعته ومحاسبته في هذه الانتهاكات الخطيرة." ويحمل  (الفرع الحقوقي) السلطات والأجهزة الأمنية مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية ويطالبها باتخاذ الإجراءات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنات والمواطنين وإعادة الطمأنينة إليهن وإليهم ووقف هذا التدهور في إطار احترام حقوق الإنسان"،  ويرى أن" معالجة ظاهرة الإجرام والانحراف يجب أن تتجاوز الحلول الأمنية إلى القضاء على مسبباتها المرتبطة أساسا بتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنات والمواطنين، وتنامي الفقر والإقصاء والتهميش"، مما يتطلب حسب صيغة البيان  "اعتماد مقاربة شمولية تقوم على إقرار وتنمية حقوق الإنسان في أبعادها الشاملة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتوفير شروط الكرامة الإنسانية وفي مقدمتها توفير الشغل والسكن والصحة والتعليم والضمان الاجتماعي للجميع"..


السبت، 6 أكتوبر 2012

الخطاب المتهافت لأحمد الريسوني


الخطاب المتهافت لأحمد الريسوني
مصطفى لمودن
غريب بعض الإسلاميين، وكيف ينظرون إلى أنفسهم وإلى الآخرين، في نظر ذ. أحمد الريسوني أن الإسلاميين لهم "قدرتهم على تقديم القدوة في النزاهة والاستقامة ونظافة اليد"، حتى أن درجة "الالتزام الأخلاقي" حسبه (..) "تتسم قيمها وأحكامها بدرجة قصوى من الوضوح والحسم"، أما الآخرون في نظره فكل شيء قابل عندهم للتأويلات والحيل والتمييع والتبرير والتمرير.. (نفس المصطلحات المستعملة من طرف الكاتب) كما جاء في افتتاحية له بجريدة "المساء" (الجمعة 5 شتنبر 2012)، وهو بذلك يؤكد كغيره هذه النظرة القاصرة والمتعالية عن بقية الناس الذين لا يسيرون في ركب هؤلاء "الإسلاميين"، حيث هم "النزهاء والنظفاء والجادين"، والبقية مجرد عاقين وفاسدين.. وهو يستعرض ما سماه "المشروع الإسلامي على المحك"، في إشارة إلى وصول أحزاب "إسلامية" إلى السلطة في العالم العربي، دون أن يدرك أن ذلك كان نتيجة حراك شعبي، لم يلتحق به "الإسلاميون" إلا في آخر لحظة كحالة مصر وتونس، بينما في حالة المغرب من وصلوا إلى السلطة من المحسوبين على التيار "الإسلامي" كانوا ضد هذا الحراك جملة وتفصيلا، أما في تركيا فجاء وصول "حزب العدالة والتنمية" التركي إلى الحكم ضمن صيرورة تناوب على السلطة انطلاقا من صناديق الاقتراع… ألا يدري هذا الشيخ "المقاصدي" أن أكبر غش هو استخدام الدين لأغراض رخيصة منها الوصول إلى السلطة، وكل سلطة بطبيعتها تنزع نحو القوة والسيطرة والاستغلال، إلا إذا توفرت بعض الشروط الموضوعية والمؤسسية، منها إعمال القانون، توازن السلط ومراقبة بعضها البعض، حرية الإعلام، قوة المجتمع المدني، ومنه معارضة يتاح لها العمل والتواجد.. وهذا لا يدخل ضمن المنظومة الذي يافع عنها ابن مدينة القصر الكبير الرئيس السابق "لحركة التوحيد والإصلاح" (الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية المغربي)، وإنما نتيجة اجتهاد بشري احتدم حوله التدافع منذ عصور إلى أن انوجدت الدولة الحديثة، والتي لا تنفي العمل ضمن مؤسساتها كل الفرق والنحل الإسلامية على الأقل في حدود اللحظة.
أخيرا هناك مسلمة لا تقبل الجدل وهي، لا يمكن رهن تدبير الدولة للنية الحسنة، ولمن يدعون "حسن السلوك".

الخميس، 4 أكتوبر 2012

جمعية الحراس العامين والنظار بنيابة سيدي سليمان تصدر بيانا


  جمعية الحراس العامين والنظار بنيابة سيدي سليمان تصدر بيانا

تعثر ملحوظ في الدخول المدرسي وإشادة بقرار وزير التربية الوطنية لتقنين عمل الأساتذة في القطاع الخاص
أصدرت " جمعية الحراس العامين والنظار بنيابة سيدي سليمان" بيانا أثارت فيه بعض قضايا التربية والتعليم بالإقليم، بعدما " عقد المكتب المسير لجمعية الحراس العامين والنظار بنيابة سيدي سليمان يومه الأربعاء 03 أكتوبر 2012م اجتماعا يعتبر الأول خلال الموسم الدراسي 2012 ـ 2013 . وبعد أن تدارس مختلف القضايا المسطرة في جدول الأعمال، خلص" إلى جملة "مواقف"، من ذلك تسجيله " التعثر الملحوظ للدخول المدرسي الحالي في عديد من المؤسسات الثانوية، وذلك جراء برمجة النيابة الإقليمية أشغال ترميم بعض الأقسام بشكل متأخر، مما يدعو إلى الاستغراب، كما هو الحال بالثانوية التأهيلية زينب النفزاوية، وكذا جراء الخصاص الكبير الذي تعاني منه بعض المؤسسات في أطر التدريس، لاسيما وأن بعض الثانويات التأهيلية عرفت زيادة في معطيات البنية التربوية، هذا فضلا عن تأخر النيابة في معالجة ملف التكليفات"، وأضاف البيان وهو " يثير بقلق بالغ ما أضحت عليه وضعية الأقسام من اكتظاظ يحول دون إجراء العمليات التربوية التعليمية في شروط تربوية سليمة، مما يفرض على المسؤولين ضرورة إحداث مؤسسات تعليمية ثانوية بالوسط الحضري أساسا"، وأشادت الجمعية  "بقرار السيد وزير التربية الوطنية القاضي بتنظيم وتقنين عمل أساتذة القطاع العمومي في التعليم الخاص"، وهي تعتبر ذلك " الموقف" الصادر عن الوزير " بداية حقيقية للنهوض بالمدرسة العمومية وتحصينها من المظاهر السلبية التي تحول دون جودة المنتوج التربوي والتعليمي وطنيا والارتقاء به"، وجاء في ختام البيان تأكيد على احتفاظ " المكتب المسير لنفسه باتخاذ مختلف الصيغ النضالية المشروعة دفاعا عن الملف المطلبي للجمعية".
وتجدر الإشارة أن " جمعية الحراس العامين والنظار بنيابة سيدي سليمان" قد تأسست في فاتح أبريل 2012، وأسندت رئاستها للأستاذ عزيز نور.

ساكنة العالم القروي بوزان تنتفض من أجل الحق في التنمية


ساكنة العالم القروي بوزان تنتفض من أجل الحق في التنمية
 
 وزان:  محمد حمضي  
بعد أن أحسوا بأن جماعاتهم القروية الثمانية التي يتعدى عدد سكانها أزيد من 150000 نسمة، وهو ما يشكل نصف عدد ساكنة إقليم وزان المحدث منذ ثلاث سنوات، لم تشرق عليها بعد شمس الاستقلال، ولم تستفد من انخراطهم الحماسي والتلقائي في معركة الجهاد الأكبر. وبعد أن لمسوا بأن المغرب العميق الذي تشكل منطقتهم جزءا منه، لم يترجم المسؤولون محليا وجهويا ومركزيا هذه الإرادة إلى أوراش ترتقي بالساكنة إلى درجة متقدمة من المواطنة الحقة. ولأن نسائم الإنصاف والمصالحة مع المغرب تاريخيا وجغرافيا وثقافيا وسياسيا التي هبت على المملكة مطلع القرن الجاري لم تستنشقها أنوفهم، واستنشقت بدل ذلك روائح الفساد والمهانة والإذلال. ولأن المشروع التنموي لجماعاتهم تتقاذفه « نكرات سياسية " لا ترى بالعين المجردة لفرط ابتذالها للعمل السياسي النبيل. ولأنهم لا يرضون لأنفسهم بأن يقارنوا بين الحالة التي كانت عليها البنية التحتية لمنطقتهم ومرافقها في زمن الحقبة الاستعمارية، والتردي الذي لحقها في زمن الاستقلال، لأن لا شيء أحلى وأعظم من العيش في فضائل الحرية. ولأن صبرهم  نفذ، فقد قرروا تكسير جدار الصمت  والخوف، وساروا في مسيرة حاشدة صباح يوم الثلاثاء 2 أكتوبر، كانت انطلاقتها من مركز عين دريج، مرورا بسيدي رضوان، وبني كلة، وصولا إلى باب العمالة لإيصال صوتهم المطالب بفك العزلة عنهم، ورفع الحصار المضروب عليهم منذ أكثر من عقد، وتعاظمت معاناتهم في الثلاث سنوات الأخيرة بعد أن دمر عن آخره  المنفذ الوحيد الذي يصلهم  بالعالم الخارجي، وبالضبط  الطريق الجهوية  رقم 408 التي تعتبر جسرهم الأوحد  مع  وزان عاصمة الإقليم، والمدينة الوحيدة به.
   كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا حين انطلقت المسيرة بعد التجمع الذي حضره أزيد من 2000 مواطن يؤطرها / ها النسيج الجمعوي بعين المكان، رددت خلاله شعارات تندد بالتهميش الذي تتعرض له المنطفة. ولأن يوم المسيرة يصادف يوم السوق الأسبوعي فقد شلت عملية البيع والشراء بفعل المقاطعة الشاملة، وتعطلت الدراسة استجابة لنداء فرع النقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش )  بالمجاعرة، وتطوع سائقو وسائل النقل العمومي من مختلف الأحجام ( أزيد من 300 سيارة ) بنقل المشاركين في المسيرة، وحيث كانت المسيرة تمر كانت النساء تستقبلهم بالزغاريد، فأنستهم لحمة القبائل فيما بينها معاناة و مآسي التهميش، وتعب السير في المسيرة بل الالتحاق بها قدوما على الأقدام من دواوير بعيدة جدا ومعزولة.  
      عامل الإقليم ما أن وصلت الطلائع الأولى للمسيرة إلى باب العمالة حتى طلب مجالسة  اللجنة المشرفة على تأطير هذه المسيرة.  وفعلا  يقول مصدر الجريدة الموثوق، فقد أطلع أعضاء هذه اللجنة التي تعززت بحضور عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، وممثل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على العناوين الكبرى للتقرير الأسود الذي أعده حول هذه الطريق منذ تسلم مهامه على رأس عمالة وزان في شهر يونيوه 2012، ورفعه إلى وزير التجهيز  والنقل وأخبر، وأحاطهم علما بأن لجنة وزارية ستنزل إلى عين المكان يوم الخميس 4 أكتوبر، وسيعقد معها جلسة عمل خاصة  لإيجاد مخرج آني يفك العزلة عن الساكنة خلال فصل الشتاء الذي نزلت على المنطقة خيوط  أمطاره الأولى، وزاد موضحا بأن وزير التجهيز قد قرر استقبال  ممثلي الإقليم بمجلس النواب في نفس الموضوع.
   وبعد نقاش سادته الصراحة والمسؤولية التي لمسها أعضاء التنسيقية في خطاب رئيس الإدارة الترابية بالإقليم، وبعد التقاط  مختلف الأطراف رسالة التعامل الحضاري لمختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية مع المسيرة التي بدورها كانت متمدنة، فقد تم الاتفاق على إعطاء  فسحة زمنية قصيرة لعامل الإقليم من أجل إيجاد كمرحلة أولى معالجة استباقية آنية حتى لا تتضرر الساكنة كما حدث في السنة السابقة، وهي المعالجة التي قد يصل غلافها إلى أزيد من 500 مليون سنتيم، والحل الثاني سيكون جذريا ولن يتعدى سنة 2013 لتعبد الطريق بصفة نهائية. ولم يفته  الإشارة غمزا بأنه غير راض على ما تم انجازه في الشطر الأول وأنه سيدقق التحقيق في الموضوع حتى تطمئن قلوب المواطنين .
    يذكر بأن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الشمال سبق لوفد عنها أن تناول في جلسة عمل جمعته يوم 5 شتنبر الأخير مع عامل الإقليم، الوضعية الكارثية لهذه الطريق، من باب حق ساكنة المنطقة في التنمية التي يضمنها لهم الدستور والمواثيق الدولية، وأن الطريق تشكل مدخلا أساسيا للتنمية. كما أن جريدة الإتحاد الاشتراكي سبق  أن تناولت على أعمدتها أكثر من مرة الوضعية الكارثية لهذه الطريق، من دون أن يعير الوزراء المتعاقبون على الوزارة الوصية اهتماما بذلك إلى أن  تفجر الوضع اليوم .

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

هل يتحلى شباط بالشجاعة ويرد مقرات حزب الاستقلال إلى الشعب؟


هل يتحلى شباط بالشجاعة ويرد مقرات حزب الاستقلال إلى الشعب؟
مصطفى لمودن
لا يعاني حزب الاستقلال من معضلة المقرات كما يحصل لدى بقية الأحزاب، حيث تحتاج (الأحزاب) شهريا إلى جمع التبرعات بالنسبة للأحزاب المناضلة عموما،(لأن الأحزاب الغنية لا يمثل لها كراء المقر شيء، وقد لا تعتبره من الأولويات) من أجل تسوية أداء المقرات التي تكون في الغالب دورا سكينة، ولا تصلح أصلا لتنظيم أنشطة حزبية، وهذا ما يرهق هذه الأحزاب، ولا تستطيع أن تساير الأحزاب الغنية كحزب الاستقلال الذي حصل على مقرات مجانا في عدة مدن بعد الاستقلال.. فهل يحق له أن يظل محتفظا بها رغم أنها من ممتلكات الشعب المغربي؟
حزب الاستقلال الذي لا يجد مشكلة في المقرات وميزانيته مرتاحة من ذلك، وهو يستطيع أن يستقطب عددا من الأعضاء الذين لا يطلب منهم جمع التبرعات لأداء كراء المقرات كما يحدث عند أحزاب أخرى.. حيث يكون مرهقا ويحول دون انخراط البعض..
 أسوق مثلا، سبق أن قرأت من كتابات مصطفى العلوي في "الأسبوع الصحفي" بأن حزب الاستقلال كان يرغب في "مقهى باليما" المقابلة لمقر مجلس النواب في شارع محمد الخامس في الرباط كمقر له.. لكن أب فتح الله ولعلو الذي كان مكلفا بالأملاك المخزنية حينذاك حسب الكاتب طبعا، رفض ذلك، وعرض على الحزب المقر الحالي بباب الحد. وهكذا تجمع للحزب عقار ضخم في غالبية المدن.. طبعا  يكون الاستقلاليون قد وثقوا عقودا باسم أعضاء منهم أو باسم الحزب لتلك العقارات، وأغلقوا الملف.. لكن جاء وقت فتحه، كما وقع مع حالة مشابهة في الجزائر، إذ أرجعت "جبهة التحرير الجزائرية" المقرات التي كانت بحوزتها إلى الدولة قبل سنوات قليلة فقط.. 
 
ونفس الأمر يصدق كذلك على نقابة "الاتحاد المغربي للشغل"، هي كذلك حصلت على مقرات بنفس الطريقة.. فهل المسيرون الجدد لهاتين الهيئتين (الاستقلال والاتحاد المغربي للشغل) قادرون على تغليب المصلحة الوطنية على كل نزعة انتهازية ضيقة؟ هل سيقبل هؤلاء بأن يـُجروا صراعا متكافئا وشريفا حول السياسة والعمل النقابي في المغرب؟ وهل يقدر حميد شباط الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال أن ينفذ مثل هذا القرار الذي يعيد الحق لأصحابه؟ وهم كافة المغاربة الذين يمرون من أمام المقرات الواسعة والعريضة لحزب الاستقلال في عدد من المدن دون أن يكلفه الحصول عليها درهما واحدا؟  
لن نكون متفائلين أكثر، لا أحد في مثل هذه الحالة يتنازل عن امتيازاته في غياب مطالبين باسترجاع الحقوق المغتصبة.
هل يتحلى شباط بالشجاعة ويرد مقرات حزب الاستقلال إلى الشعب؟

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

لقاء تواصلي بوزان يجتاز بصعوبة محطة مواجهات عنيفة بين مكونات المجلس البلدي!


لقاء تواصلي بوزان يجتاز بصعوبة محطة مواجهات عنيفة بين مكونات المجلس البلدي!

  وزان: مراسلة خاصة  
  لم يتمكن رئيس المجلس البلدي لمدينة وزان المحسوب على حزب الاستقلال من عقد لقائه التواصلي مع ساكنة دار الضمانة بقاعة دار الشباب مساء يوم الجمعة 28 شتنبر، بعد أن رفع العشرات من أعضاء حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، مسنودين  ببعض الفعاليات، والمواطنين والمواطنات، شعارات تندد بالتدبير السيئ لمرافق الجماعة، وبالإختلالات الكبيرة التي لحقتها منذ تمكن رئيس المجلس والفريق المصاحب له من الوصول إلى رئاسة الجماعة بالطريقة المعلومة  كما تتحدث عن ذلك صالونات السياسة  بالمدينة  الجريحة.
   مصدر موثوق أرجع سبب احتلال قاعة العروض بدار الشباب المسيرة، وترديد شعارات مناوئة للرئاسة  باستعمال مكبر الصوت، يرجع إلى قرار رئيس المجلس الذي استهدف  إقصاء مكونات المجلس البلدي المعارضة له من حضور هذا اللقاء التواصلي، الذي بحكم القانون وقوته يتوجب إشراك كل الأصوات للتعبير عن رأيها، ما دام اللقاء منظما باسم المجلس، وأن طبع الدعوات وتوزيعها كلها عمليات تم انجازها بوسائل الجماعة. وأضاف نفس المصدر بأن الطيف السياسي ارتفع صوته كذلك ضدا على إقحام وجوه لا علاقة لها بالمجلس البلدي في الإعداد لهذا اللقاء، وأن نفس هذا الطيف ما كان سيتصرف بهذه الطريقة لو أن اللقاء التواصلي نظم باسم الحزب الذي ينتمي له الرئيس، أو باسم التحالف الحزبي الذي يقبض بقوة على تدبير شؤون الجماعة.
   في الضفة الأخرى عبر للجريدة مقربون لرئيس المجلس البلدي عن امتعاضهم لما حدث، وتأسفوا للجوء خصومهم إلى تكميم أفواههم، والحيلولة دون تفجير بعض الملفات الثقيلة التي تدين أسماء بعينها  تختبئ وراء ستار المعارضة، وأكدوا بأنهم وجدوا أنفسهم مضطرين إلى تأجيل اللقاء بعد أن تبين لهم بالملموس بأن الوضعية مرشحة للانفجار، مما كان سيخلف لا قدر الله ضحايا في صفوف الطرفين، وهو ما استشعرته الجهات الأمنية والسلطات المحلية، فاستنفرت مواردها البشرية  ولوجستيكها  تحسبا لأسوأ الاحتمالات.
    يذكر بأن المجلس البلدي لمدينة وزان، لم يستطع وضع عجلة دار الضمانة على  سكة التنمية منذ استحقاق يونيه 2009، بحيث أن الشلل الذي يصيب دواليب الجماعة اليوم كان منتظرا بعد  مسلسل الإفساد الذي لحق العملية الانتخابية من ألفها إلى يائها، فحملت إلى مؤسسة القرب الدستورية  "شخصيات " صغيرة لا ترى بالعين المجردة لفرط ابتذالها للعمل السياسي النبيل.

السبت، 29 سبتمبر 2012

اللجان التعليمية التابعة لثلاث نقابات بثانوية زينب النفزاوية بسيدي سليمان تصدر بيانا تستنكر فيه "الأوضاع المزرية" بالثانوية وتطالب بحل شامل ومتكامل


اللجان التعليمية التابعة لثلاث نقابات بثانوية زينب النفزاوية بسيدي سليمان
تصدر بيانا تستنكر فيه "الأوضاع المزرية" بالثانوية وتطالب بحل شامل ومتكامل  
 
يبدو أنه لن تتوقف التفاعلات جراء ما يحصل بثالث ثانوية تأهيلية بسيدي سليمان، حيث لم تنطلق أشغال إصلاحات وترميمات إلا بعد الدخول المدرسي الحالي، مما جعل عدة أصوات تحتج على ذلك، ولعل أهمها وآخرها لحد الآن، اللجان النقابية التعليمية بالثانوية المنضوية تحت لواءالجامعة الوطنية لموظفي التعليم/ا.و.ش .م و النقابة الوطنية للتعليم/ف.د.ش، والنقابة الوطنية للتعليم/ك.د.ش، وقد أصدرت جميعها بيانا تبنته مكاتب النقابات الثلاث التي وضعت خاتمها عليه (انظر الصورة رفقته).. بحيث عقدت اجتماعا طارئا لتدارس وضعية المؤسسة، ومستجدات الدخول المدرسي2012/2013 حسب نفس البيان الذي توصلت بنسخة منه "مدونة سيدي سليمان"، وجاء فيه أن اللجانوبعد وقوفها على الطبيعة الكارثية لأوضاع المؤسسة، ومظاهر الاختلال المرعبة التي تتخبط فيها على مستوى بنياتها التحتية والتربوية والإدارية، وبعد فحصها الدقيق لكل مظاهر ومسببات تأخر الدخول المدرسي الحالي وما سينتج عنه من تأثيرات على مستوى إيقاع وجودة التعلمات لاحقا، ومن هدر مدرسي يضرب في العمق مبدأي الحق في التعلم وتكافؤ الفرص ،وتفاعلا منها مع البيان الصادر عن لجنة المتابعة  بالثانوية بتاريخ 20/09/2012، تسجل باستياء عميق ما يلي:
1ـ تستنكر بشدة الأوضاع المزرية للمؤسسة، وكل مظاهر الارتباك التي هيمنت على الدخول المدرسي الحالي بالثانوية بسبب استمرار أشغال إصلاح جزء من قاعات المؤسسة( 8 قاعات من أصل 21 قاعة واستغلال قاعة أخرى كمكتب للحراس العامين) وساحتها، والنقص الحاصل في الأطر الإدارية والتربوية(مقتصد ـ ملحقون تربويون ـ محضرون ـ قيم خزانة ـ أساتذة بعض المواد الدراسية…)، وغياب أبسط وسائل العمل من أوراق ومداد الطبع والاستنساخ وأقلام ودفاتر النصوص …..
2ـ تحمل المسؤولين إقليميا وجهويا نتائج كل التطورات والتوترات اللاحقة التي قد تعيشها ثانوية زينب النفزاوية .
3ـ تندد بعدم التزام النيابة والأكاديمية بتنفيذ محتوى الاتفاق المشترك مع لجنة المتابعة للمؤسسة ( إحداث مكاتب للحراسة العامة، تجهيز قاعة الإعلاميات، والقاعة متعددة الاختصاص و….)، وبكل مظاهر النقص في البنية التحتية والتربوية والإدارية للمؤسسة.
4ـ تحتج بشدة على تهميش مادة التربية البدنية من خلال تماطل المسؤولين في إحداث ملاعب رياضية مناسبة لسلك الثانوي التأهيلي، منذ خروج الثانوية إلى الوجود نتيجة التقسيم برسم الموسم الدراسي2005/2006 وإعادة بناء سور المؤسسة الآيل للسقوط.
5ـ تصر على ألا حل جزئي لمشاكل الثانوية، فوحده الحل الشامل والمتكامل لأوضاع المؤسسة بنيويا وإداريا وتربويا… هو الكفيل بإعطائها طابعها المؤسسي والتربوي، ويجعلها لائقة بالمنتسبين إليها وانتظاراتهم منها.
6ـ تعبر عن استعدادها النضالي المستمر لاتخاذ كل ما يلزم من خطوات نضالية لتحسين أوضاع المؤسسة، وجعلها قادرة على تقديم  تعليم جيد كخدمة عمومية في مستوى وظيفتها.
7ـ تدعو جميع فعاليات المجتمع المدني والسياسي إلى مؤازرة العاملين بالمؤسسة في نضالهم من أجل إصلاح الثانوية وتأهيلها.
ولم يفويت مصدرو البيان الفرصة ليحيوا "الشغيلة التعليمية بمناسبة الدخول المدرسي الحالي، ويهنئوا " كل المدرسات والمدرسين باليوم العالمي للمدرس الذي سيحل يوم05أكتوبر2012."

—————–
 المدونة مفتوحة في وجه جميع الآراء 
  

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.) "التعثر والارتباك سمتا الدخول المدرسي بسيدي سليمان"


النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.)
"التعثر والارتباك سمتا الدخول المدرسي بسيدي سليمان" 

بمناسبة الدخول المدرسي 2012/2013  "عقد مكتب فرع النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل اجتماعا عاديا يوم الأربعاء 19/09/2012 بمقر ك.د.ش بسيدي سليمان، خصصه لتقييم الدخول المدرسي 2012/2013، ودراسة ملف التعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة بالنسبة لموظفي التعليم، وبعد الاطلاع على التقارير الواردة عليه من مختلف المؤسسات التعليمية التابعة لتراب الفرع، يسجل بأسف شديد استمرار تردي وضعف بنيات الاستقبال والتجهيزات والوسائل التعليمية، والنقص في الأطر التربوية والإدارية، فضلا عن تأخر أو عدم جودة أوراش الإصلاح ذات الصلة بانطلاق الموسم الدراسي". 
 
وقد أورد البيان الذي توصلت "مدونة سيدي سليمان" بنسخة منه المظاهر الأولية لذلك في النقط التالية:
1) تأخر انطلاق الدراسة بالثانوية التأهيلية زينب النفزاوية بسبب تأخر وبطء ورش الإصلاح الذي يهم تقريبا نصف عدد حجراتها، والخصاص الحاصل في الأطر الإدارية والتربوية وغيرها.
2) إغلاق عشر حجرات دراسية بمدرسة أنوال لعدم صلاحياتها واللجوء إلى تشتيت التلاميذ والمدرسين على المدارس المجاورة قسرا.
3) تناوب خمسة مدرسين على حجرة واحدة بفرعية الكبارة.
4) غياب البنايات الإدارية بالمجموعات المدرسية المحدثة.
5) الخصاص الكبير في الأطر التربوية واكتظاظ الأقسام بالعديد من المؤسسات القروية والحضرية، وتعدد المستويات للمدرس الواحد.
6) تقليص البنية التربوية بفرعية الحاكميين/ م.م اللعبيات لسد الخصاص المفتعل.
7) استحالة تطبيق التوقيت المدرسي الجديد بالعديد من مؤسسات الوسط الحضري لعدم توفر الكافي من الحجرات، ومحاولات تطبيقه قسرا عن طريق نقل التلاميذ والأساتذة إلى مؤسسات مجاورة.
8) عدم اقتراح عدد من المجموعات المدرسية وفروعها ضمن المناطق المقترحة للاستفادة من التعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة (م م أولاد عقبة، وفرعية أولاد جلول ومركز الجديات ب م م سيدي عبد العزيز…).
9) اهتراء النسبة الكبيرة من الكتب المدرسية الموزعة على التلاميذ في إطار برنامج مليون محفظة مما يفقدها قيمتها التربوية.
وفي ختام بيانها طالبت النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.) "المسؤولين عن قطاع التربية الوطنية بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة الاختلالات القائمة بما فيها تلك الخاصة بثغرات الموسم الماضي خاصة مواضيع الامتحانات الإقليمية."
 و"بتعميم الاستفادة من تعويض العمل بالمناطق النائية والصعبة على جميع المؤسسات التعليمية التابعة للعالم القروي بفعل وحدة المعاناة والمشاكل وانسجاما مع مطلب مركزيتنا ك.د.ش وطنيا."
ودعت "الشغيلة التعليمية إلى المزيد من اليقظة استعدادا للدفاع عن مطالبها المشروعة وفي مقدمتها جودة المدرسة العمومية وتحيتها عاليا بجميع فئاتها بمناسبة اليوم العالمي للمدرس (05 أكتوبر)."
وتجدر الإشارة إلى أن نيابة التربية الوطنية بإقليم سيدي سليمان أصدرت بلاغا بمناسبة الدخول المدرسي، توصلت مدونة سيدي سليمان بنسخة منه، وقامت بنشره في وقت سابق.

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

عبد العزيز رباح وزير التجهيز والنقل شرع في استغلال منصبه لأغراض انتخابية ضيقة


عبد العزيز رباح وزير التجهيز والنقل شرع في استغلال منصبه لأغراض انتخابية ضيقة
 
ـ هل من مهام وزارة التجهز والنقل التي يشرف عليها برلماني القنيطرة ورئيس مجلسها الحضري أن تتكفل بتوسيع الملعب البلدي بالقنيطرة؟
مصطفى لمودن 
حتى لا أظهر كمن هو ضد الرياضة وضد توسيع وإحداث منشآتها، أقول إنني من مشجعي الكاك منذ طفولتي، ويسعدني أن يكون لهذا الفريق ملعب في المستوى، وكم عانى من التهميش والابتعاد غير المفهوم للمستشهرين عنه.. وجمهوره من أكثر المشجعين لفرق كرة القدم حماسة وتنظيما وتضحية.
فما هو السلبي في الأمر؟ إنه بكل بساطة هذا الاستثناء لوزير مشرف على قطاع التجهيز لوطن بكامله، فإذا كان من اختصاص وزارة التجهيز والنقل توسيع الملاعب، فعليها على الأقل برمجة ملاعب أخرى لتوسيعها، فكم من مدينة بدون ملعب أو بساحة متربة تسمى في العرف المحلي ملعبا..
فقد جاء في جريدة "المساء" يوم السبت 22 شتنبر أن ملعب القنيطرة سيعرف توسيعا للمدرجات، تساهم في ذلك وزارة الشباب والرياضة بخمسين في المائة (50%)، وهذا من واجبها.. وأضافت نفس الجريدة في صفحة الرياضة  أن الوزارة التي يشرف عليها الرباح، تكلفت بتوسيع الملعب.. ومعلوم أن هذا الوزير قد انخرط مؤخرا في النادي القنيطري، ومن حقه أن يكون له طموح في التسيير الرياضي وفي السياسية كذلك وقد نال مراده، لكن ليس من حقه استغلال منصبه الوزاري لغرض انتخابي محلي ضيق..

عبد العزيز كوكاس يعترف سهوا بالسرقة!


عبد العزيز كوكاس يعترف سهوا بالسرقة!
 
 من اليسار إلى اليمين: عبد العزيز كوكاس، نعيمة كلاف، محمد العوني، محمد سبيلا، أحمد عصيد
هي من المستملحات التي تقع أحيانا، ومن الهفوات اللفظية البسيطة التي تخرج بدون احتساب.. وما أحكيه الآن لا ينقص من قيمة رجل أبان في كثير من المناسبات عن نزاهة فكرية خالصة..
 في خضم حديثه الحماسي أثناء ندوة عن "الإعلام والديمقراطية"، وفي سياق جرده للأدلة والبراهين التي ينافح بها عن حاجة الديمقراطية للإعلام، أدرج محتوى كتاب في ذلك صادر عن الصحفي المخضرم محمد العربي المساري، وقد كان حاضرا بدوره، متابعا باهتمام لمجريات الندوة، وأما ذهوله وذهول الحاضرين، قال رئيس تحرير أسبوعية "المشعل"، إنه استغل ثقة عبد الجبار السحيمي، ودس الكتاب في جيبه وخرج من مقر جريدة "العلم".. بحيث يبدو أنه كان يشتغل مع الجريدة أو يقوم بتدريب هناك، وقرأت مرة أن كوكاس كانت تربطه علاقة "تنظيمية" بإحدى جمعيات "حزب الاستقلال" الذي يصدر الجريدة، ومعلوم كذلك أن جريدة "العلم"، كانت تتيح للبعض ما يشبه التكوين النظري والتدريب العملي، قبل أن يحلقوا بعيدا عنها..
لما أنهى كوكاس مداخلته خلال الندوة المنظمة من طرف "منظمة حريات الإعلام والتعبير" بالمكتبة الوطنية يوم السبت 15 شتنر 2012 التي شارك فيها كذلك محمد سبيلا وأحمد عصيد، تساءل هذا الأخير عن مصير الكتاب، ففتحت فسحة لم تكن مبرمجة، وعلق أحد المتابعين للندوة على تساؤلات عصيد قائلا إن الكتاب المسروق له أهمية على أن يبقى في الرفوف، لأنه سيقرأ ويستعمل.. وبدا أن عصيد لم يهضم المبرر، أما محمد العربي المساري الذي كان يجلس أمامي مباشرة وإلى جانبه حسين الحياني (الصحفي الرياضي) فقد تجمد، وظل ينظر في كوكاس، دون أن ينطق بكلمة..
غالبا كان عبد العزيز كوكاس متلهفا للاطلاع على خبايا الصحافة، خاصة في زمن كانت تندر فيه المراجع، وإن وجدت فثمنها ليس في المتناول.. الآن أصبح كوكاس اسما له موقع بارز في عالم الصحافة والكتابة، وكلنا نتمنى له المزيد من التألق..
 
 الحسين الحياني ومحمد العربي المساري

الأحد، 23 سبتمبر 2012

المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة بالمغرب بالقنيطرة مهرجان خطابي للتضامن مع المعتقلين


 المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة بالمغرب بالقنيطرة
مهرجان خطابي للتضامن مع المعتقلين
 
مصطفى البراهمة- نبيلة منيب – حسين آيت علي (المسير) – عبد الرحمان بنعمرو- خديجة الرياضي
إعداد مصطفى لمودن
يقبع في سجن "العواد" بالقنيطرة إحدى عشر طالبا جامعيا، يتابعون في حالة اعتقال، بالإضافة إلى طالبتين في حالة سراح، بتهم ثقيلة، وقد نظمت بالقنيطرة مساء السبت 22 شتنبر 2012 اللجنة المحلية للمطالبة بإطلاق سراحهم مهرجانا خطابيا، وقد طالب أول المتدخلين باسم عائلات الطلبة المعتقلين بإطلاق سراحهم وتوقيف المتابعة ضدهم، وناشد جميع الأصوات الحرة "لتكثيف المجهودات لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين"، ودعا إلى مآزرة الأسر التي تتحمل أعباء "القفة" أثناء الزيرارت الأسبوعية، وقد حمل مسؤولية الاعتقال كما ذكر إلى "النظام القائم، والي الأمن، ووالي المدينة الذي هو من حزب العدالة والتنمية"، وأوضح بأنه "كان هناك على الأقل تنسيق واضح للعدالة والتنمية مع الأجهزة الأمنية"، بحيث لم يمس طلبة هذا الحزب أثناء تدخل الأمن بالحي الجامعي.. وقد عرض المنظمون في البداية شريطا يوثق لتدخل أجهزة الأمن، وبعض شهادات الطلبة، وموقف أحد المحامين من ملف المتابعة.. 
وتوالى بعد ذلك على الخطابة كل من مصطفى البراهمة الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي، وخديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وعبد الرمان بنعمرو الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أعلن الجميع تضامنهم مع المعتقلين، وطالبوا بإطلاق سراحهم وسراح كافة المعتقلين السياسيين، كما توقفوا (كل من جانبه) عند قضايا سياسية وحقوقية وإعلامية.. وتطرقوا للتعليم، ونوعية الخيارات المتبعة، وقد وجهوا عدة رسائل لجهات مختلفة…(بقية التفاصيل في تقرير لاحق)
ومن المنتظر أن تنظم اللجنة المحلية للمطالبة بإطلاق سراحهم يوم الاثنين 24 شتنبر على الساعة السادسة مساء ندوة بغرفة التجارة والصناعة في موضوع " الاحتجاج السلمي وواقع الحريات بالمغرب"، يشارك فيها أحمد عصيد، علي عمار، ومؤطر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لم يعلن عن اسمه..
وفي يوم الثلاثاء 26 شتنبر من المرتقب أن يخوض مجموعة من المناضلين والمناضلات إضراب عن الطعام لمدة أربع وعشرين ساعة، بمقر الحزب الاشتراكي الموحد تضامنا مع المعتقلين..
وفي اليوم الموالي الأربعاء 26 شتنبر سيكون الجميع على موعد من أجل وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف لمدة ساعة ابتداء من التاسعة صباحا، وهو اليوم المقرر فيه عرض المعتقلين من جديد على المحكمة..
وفي الختام عرض المسير مضمون رسالة قصيرة من المعتقلين يناشدون "لانجاز خطوة احتجاجية موحدة"، وأعلن المسير كذلك تنظيم "تنسيقية أوربا" وقفة سابقة في باريس، وتنظيم وقفة أخرى لاحقة بلاهاي الهولندية.
تابع المهرجان الخطابي أسر المعتقلين، والطلبة، ومناضلي الأحزاب المشاركة وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وأعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وومثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم، وصحافيين ومواطنون..


الدخول المدرسي بإقليمي سيدي سليمانموسم 2012/2013 افتتاح المدرسة الجماعاتية الخنساء بجماعة أزغار والثانوية التأهيلية قاسم أمين بجماعة دار بلعامري


الدخول المدرسي بإقليمي سيدي سليمانموسم 2012/2013
افتتاح المدرسة الجماعاتية الخنساء بجماعة أزغار والثانوية التأهيلية قاسم أمين بجماعة دار بلعامري
 
إن "أهم حدث شهده الإقليم هو افتتاح المدرسة الجماعاتية الخنساء بجماعة أزغار "، حيث تم تدشينها في افتتاح الموسم الدراسي بحضور عامل الإقليم ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونائبة وزارة التربية الوطنية على إقليمسيدي سليمان، وفق بلاغ في الموضوع توصلت به "مدونة سيدي سليمان" من مكتب الاتصال بالنيابة التعليمية، حيث "تعتبر المدرسة الجماعاتية معلمة ينفرد بها الإقليم على مستوى الجهة إذ تستوعب أكثر من مائتي تلميذ وتلميذة من أبناء الجماعة يستفيد ثمانون منهم من الداخلية بينما يستفيد من تبقى من النقل المدرسي الذي خصصت له حافلة أضيفت إلى الأسطول الذي أصبحت النيابة تتوفر عليه والمتوقع أن يصل إلى اثنتي عشرة حافلة في إطار الشراكات المبرمة مع الجماعات وجمعيات المجتمع المدني".
والحدث الثاني حسب نفس البلاغ هو افتتاح "الثانوية التأهيلية قاسم أمين بجماعة دار بلعامري"،  إذ "هي نموذج  لفضاء تربوي بامتياز. فهي تحتوي على جميع المرافق اللازمة من حجرات للدرس ومختبرات وقاعات متعددة الاختصاصات ومكتبة وجناح إداري إضافة إلى جناح داخي وملاعب رياضية ومستودعات للملابس".
وأخبر البلاغ المشار إليه على عقد " السيدة نعيمة ركيوي النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ورؤساء المصالح النيابية عدة اجتماعات بمقر النيابة مع كل من مديرات ومديري المؤسسات الثانوية التأهيلية، والإعدادية، والابتدائية، والمفتشين، ومسيري المصالح المادية والمالية، والمستشارين في التوجيه، وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وجمعيات المجتمع المدني، وقفت من خلالها على النتائج التي تم تحقيقها خلال الموسم الفارط، وخاصة توسيع العرض التربوي، ومحاربة الانقطاع عن الدراسة وتقليص نسبة التكرار".. " تنفيدا لمقتضيات مقرر وزير التربية الوطنية رقم 198X12 بتاريخ 31 ماي 2012،  ودلائل الدخول المدرسي، وتفعيلا للبرنامج الإقليمي الخاص بالدخول المدرسي 2012/2013، وتماشيا مع المجهودات المبذولة إقليميا للرفع من جودة التعليم"..
وذكرت النائبة في لقاتها "بالأجواء العامة التي ينطلق فيها الدخول الحالي والمستجدات التربوية والإدارية، مستنيرة بما جاء في الخطاب الملكي السامي الذي أعطى إشارات واضحة تحدد مسار الإصلاح التربوي، دون أن تغفل خلال هذه المحطات التذكير بالنتائج الإيجابية التي حققتها النيابة خلال الموسم الدراسي المنصرم، وبنفس المنهج وعملا بالمقاربة المندمجة، تم الحث على تكثيف الجهود لتحقيق الأفضل خلال هذا الموسم، ورفع التحدي أمام كل إكراه قد يعيق الدخول المدرسي، ومن أجل هذا حرصت السيدة النائبة على تكوين لجنة إقليمية لمواكبة الدخول المدرسي مكونة من رؤساء المصالح النيابية، ومفتش تربوي والمكلف بمكتب الاتصال، عهد إليها السهر على تنفيد مضامين الدلائل المدرسية على جميع المستويات، بالإضافة إلى لجن للتتبع مكونة من مفتشين تربويين ومستشارين في التوجيه".
من جانب آخر، يرى المتتبعون أن هناك مشاكل ماتزال عالقة، تخص التربية والتعليم بالإقليم، منها الاكتظاظ في بعض المؤسسات، عدم جاهزية الثانوية التأهلية زينب النفزاوية، وقد اصدرت لجنة متابعة مشكل من أطر الثانوية بيانا في الموضوع، ضعف جودة إصلاح حجرات دراسية بالعالم القروي، استمرار التدريس بحجرات أخرى مهترئة..