الثلاثاء، 14 مايو 2013

أساتذة التعليم الملحقين بأوربا يطالبون رئيس الحكومة بحقوقهم


أساتذة التعليم الملحقين بأوربا يطالبون رئيس الحكومة بحقوقهم

تنسيقية أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بـأوروبا  تراسل رئيس الحكومة

تثير المخاوف على المستقبل الدراسي للأبناء إثر قرار تجديد طاقم الأساتذة

وقفة سابقة للأساتذة العاملين بأوربا وقد تمت بباريس 


مصطفى لمودن
     راسلت "اللجنة التنسيقية لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بـأوروبا" رئيس الحكومة في شأن جملة مطالب منها إثارة الانتباه إلى "الحيف" الذي تعانيه هذه " الفئة المستثناة من الحقوق المخولة لزملائهم المغاربة الملحقين بالخارج"، وعدم استفادتها من "السعر التفضيلي والتعويض اليومي عن الإقامة أسوة بأعوان الخارجية"، وتضيف الرسالة التي توصلت "مدونة سيدي سليمان" بنسخة منها أن " تجديد الطاقم التربوي المغربي بأوروبا دون مراعاة المستقبل الدراسي لأبناء الأساتذة الذين اندمجوا بمنظومات التعليم بدول الاستقبال (..) سيعصف بمستقبلهم الدراسي في حالة ما لم توفر لهم شروط التمدرس في المغرب كما هو معمول به بالنسبة لمن أنهيت مهامه من موظفي الخارجية وغيرهم من موظفي الدولة الذين سبق لهم ممارسة مهامهم بالخارج"، وتطالب التنسيقية بإنصاف رجال التعليم العاملين بأوربا، وتلتمس من رئيس الحكومة " العمل على أجرأة التزامات اللجنة المختلطة وتوفير شروط الاستقبال لأسر الأساتذة في حالة إنهاء مهامهم استحضارا لما سينتج عن هذا الإجراء الأحادي من مآسي اجتماعية سيكون أبناؤنا الضحية الأولى فيها" حسب لغة الرسالة.. ومعلوم أن دولا أوربية تستقبل مجموعة من رجال التعليم لتدريس أبناء الجالية المغربية المقيمة في أوربا اللغة العربية والحضارة المغربية، وتتعاقد معهم "مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج" لمدة أربع سنوات يمكن تجديدها مرة واحدة، وفي هذه السنة تم الإعلان عن مباريات لتجديد الطاقم التدريسي أو تدعيمه، مما أثار مخاوف الذين انتقلوا رفقة أبنائهم إلى أوربا حيث اندمجوا في الوسط التعليمي هناك.. وجدير بالإشارة أن " اللجنة التنسيقية لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بـأوروبا" قد خاضت عدة أشكال نضالية للدفاع عن ملفها المطلبي من ذلك القيام بوقفات احتجاجية بباريس عاصمة فرنسا في وقت سابق..

 أسفله نص المراسلة الموجهة إلى رئيس الحكومة.
          نراسلكم مرة أخرى كتنسيقية أوروبية لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بأوروبا  لنثير انتباهكم لنقطتين أساسيتين:
     الأولى: تذكير سيادتكم بالحيف الذي يطال الأستاذ المغربي بأوروبا دون غيره من موظفي الدولة الملحقين للقيام بمهام خارج البلد، باعتبار أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية العاملين بأوروبا الفئة المستثناة من الحقوق المخولة لزملائهم المغاربة الملحقين بالخارج ( موظفو الخارجية، المالية، الشؤون الإسلامية، القوات المسلحة الملكية، الجماعات المحلية، الداخلية ) وفي ذلك التمييز ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة الذي ينص عليه دستور المملكة وخرق للمرسوم الوزاري رقم 758-98-2  والقرار الوزاري رقم 2231-2008 اللذين كانا أرضية قانونية للجنة المختلطة التي شكلها الوزير الأول السابق بتاريخ 24 فبراير 2009 لتسوية أوضاع رجال ونساء التعليم المغاربة بأوروبا، والتي توجت أشغالها برسالة وزير المالية بتاريخ 19 مارس 2010 تحت رقم 1357 ورسالة الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج المؤرخة بتاريخ 07 مايو 2010 التي يشير فيها إلى حق الأساتذة الملحقين بالمؤسسة المذكورة في الاستفادة من السعر التفضيلي والتعويض اليومي عن الإقامة أسوة بأعوان الخارجية . وقد جاءت خلاصات اللجنة المختلطة مجتمعة في محضر اجتماعي الأطراف المتدخلة في الملف بتاريخ 08 و 15 دجنبر 2010 بمديرية الميزانية متضمنة للالتزامات التي تكفل حقوق هذه الفئة من مدرسي اللغة العربية والثقافة المغربية بأوروبا لم ينفذ منها إلا ما تعلق بتسوية المتأخرات المتراكمة على مؤسسة الحسن الثاني كمستحقات لفائدة الأساتذة بفعل ما عرفته وضعيتهم الإدارية والمادية من تجميد لعشرات السنين .
               الثانية: لفت انتباهكم إلى ما سيترتب من انعكاسات اجتماعية خطيرة على أسر أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بأوروبا في حالة تطبيق ما جاءت به المذكرة الصادرة عن وزارة التربية الوطنية رقم  2126-3 بتاريخ 24 أبريل 2013 التي تشير إلى تجديد الطاقم التربوي المغربي بأوروبا دون مراعاة المستقبل الدراسي لأبناء الأساتذة الذين اندمجوا بمنظومات التعليم بدول الاستقبال، الشيء الذي سيعصف بمستقبلهم الدراسي في حالة ما لم توفر لهم شروط التمدرس في المغرب كما هو معمول به بالنسبة لمن أنهيت مهامه من موظفي الخارجية وغيرهم من موظفي الدولة الذين سبق لهم ممارسة مهامهم بالخارج .
         السيد رئيس الحكومة المحترم: إن المهمة الحضارية المرتبطة بتثبيت الهوية  التي يقدمها رجال ونساء التعليم بأوروبا لا تقل أهمية عما يقدمه الجسم القنصلي من خدمات إدراية لفائدة الجالية المغربية المقيمة بأوروبا ، بل إن رجال ونساء التعليم يعتبرون سفراء المغرب الحقيقيين الذين يتواصلون باستمرار مع الأسر المغربية ويعرفون همومهم عن قرب سواء من خلال اشتغالهم بالمؤسسات التعليمية لدول الاستقبال أو من خلال عملهم التطوعي داخل الجمعيات المغربية التي تعنى بهذا المجال.
     ومن أجل إنصاف رجال التعليم الممارسين بأوروبا نلتمس منكم السيد رئيس الحكومة المحترم العمل على أجرأة التزامات اللجنة المختلطة وتوفير شروط الاستقبال لأسر الأساتذة في حالة إنهاء مهامهم استحضارا لما سينتج عن هذا الإجراء الأحادي من مآسي اجتماعية سيكون أبناؤنا الضحية الأولى فيها، بعدما قدمنا بتفان لأبناء الجالية المغربية بأوروبا كل ما نملك من مؤهلات رغم ما يعرفه الملف من اختلالات على جميع المستويات، إدارية، مادية، اجتماعية وتربوية جراء تعدد المتدخلين وعدم كفاءة الجهة المشرفة مباشرة على تدبيره.
   وفي انتظار تدخلكم السريع لإنصاف أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بأوروبا، تقبلوا السيد الرئيس فائق الاحترام والتقدير.

الجمعة، 3 مايو 2013

ما أسهل أن يتم خداع الشعوب! من يتذكر مذبحة تيميشوارا؟ ومن يطلع على تفاصيل الحروب؟

 ما أسهل أن يتم خداع الشعوب!
من يتذكر مذبحة تيميشوارا؟ ومن يطلع على تفاصيل الحروب؟
مصطفى لمودن
  عندما قامت "الثورة" في أوربا الشرقية انطلقت شرارتها من بولونيا، وبالضبط من كدانسك، حيث كان لنقابة "التضامن" ووزعيمها ليش فاليزا ودعم الغرب يد طولى في ذلك، دون نسيان مساهمة البابا جون بول الثاني باسم الكنيسة وهو من بولونيا بدوره.. وقاد رولاند ريغان رئيس أمركا (حكم ما بين 1981- 1989) وماركريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا حينذاك حملة شعواء ضد روسيا وحلفائها بدون هوادة .. من ذلك إشعال الحرائق في البؤر المحيطة بروسيا وفي مجالها الحيوي، ما حدث في رومانيا مع رئيسها نيكولاي تشاوسيسكو في بداية تسعينيات القرن الماضي  يوضح جزء من اللعبة..
  كل أشكال الحروب الممكنة كان يستعملها الغرب لإزاحة المعسكر الشرقي من الوجود كإيديولوجيها جاءت لتجرب أشكالا أخرى للحكم وتدبير الدولة.. وطبعا لا يمكن القفز عن أخطاء "الشيوعيين" ولا ممارساتهم الديكتاتورية ضد شعوبهم.. ومن اللائق الوقوف عند "مذبحة تيميشوارا" التي عجلت بسقوط تشاوسيسكو ونظامه كحدث له معنى واستلهامات لها ما بعدها، لقد نقلت قنوات العالم التلفزية والصحف صورا عن "مذبحة" شنيعة في مدينة صغيرة اسمها تيميشوارا، حيث شوهدت الجثة ملقاة في الشوارع والدماء تنزف منها..وقع "الحدث" بالضبط في 16 من ديسمبر من العام 1989،  ليصدق العالم هذه المجزرة، وليتم بسرعة خارقة إعدام تشاوسيسكو وزوجته إثر محاكمة مستعجلة، فذلك مصير "المنهزم" حيث لا عدالة سوى ما يفرضه المنتصر، والمنتصر هنا ليس سوى الغرب وريكان وتاتشر.. وليعيد التاريخ محاكمة نوربورك (1946- 1949) مع فارق وهو أن الحرب العالمية الثانية خلفت ملايين الضحايا على مسؤولية كل المشاركين في الحرب، ليظهر فيما بعد أن "المجزرة" في تيميشوارا لم تكن سوى شريطا هوليوديا أخرج بعناية فائقة.. وليظهر للشعب الروماني أن بلاده ليس في ذمتها أي  دولار كقرض خارجي وأنها غير مكبلة لا من طرف صندوق النقد الدولي ولا من قبل صندوق البنك الدولي، وليتضح للشعب أن تمدرس جميع الأبناء كان مضمونا وكذلك السكن والتمريض، وقد خرجت رومانيا من عهد التخلف القروسطي، خاصة بواديها التي عرفت تنمية لا قبل لرومانيا بها.. لكن دون أن يكون في البلد أغنياء كبار حد التخمة، ولا استغلالا مفرطا لأقلية أوليغارشية أو تيوقراطية، وطبعا دون إغفال بعض التجاوزات التي كانت تحصل من طرف المحيطين بتشاوسيسكو وحتى من قبل أحد أبنائه الذي اتهم باغتصاب إحدى الرياضيات حينذاك.. ومثل تلك التجاوزات وغياب الديمقراطية لظروف تاريخية معروفة كانت من أخطر معضلات أوربا الشرقية..
  الآن أصبحت رومانيا مدينة للغرب بالملايير، وشعبها يكدح ليرد الديون والفوائد كعدد من الشعوب المقهورة، و"استثمارات" شركات الغرب "مزدهرة" في استغلال لقدرات البلد ويده العاملة، رغم انخراط رومانيا في الاتحاد الأوربي ابتداء من سنة 2007. ولم يعفها ذلك من تراكم القروض عليها ودخولها مرحلة الأزمة الاقتصادية..
     وبالمناسبة يجب أن نتذكر ليش  فاليسا قائد نقابة التضامن في بولونيا فقد كانت قضيته النقابية في مدينة صناعة السفن حق أريد بها باطل، لقد انهزم في انتخابات موالية وأصبحت كل "مجهوداته" جزء من التاريخ، بعدما لم يفلح في أن يجلب "النعيم" من الغرب لبولونيا.. لا أحد يتساءل الآن عن من المسؤول عن "مسرحية تيميشوارا"، فما أبسط أن يتم تضليل الشعوب في ظل وسائل الإعلام الحديثة كما هو عليه الأمر الآن..
     إن مناسبة هذا الحديث ما يتناسل اليوم بكثير من البؤس من أجل "خداع الشعوب"، خاصة مع تنامي وسائل الاتصال الحديثة، حيث تحضر الصورة والصوت.. من استطاع من "المشاهدين" عبر العالم متابعة ما جرى بالعراق قبل سقوط نظام صدام حسين وإعدام هذا الأخير؟ من تحقق من كل مجريات المعارك التي جرت بليبيا قبل انتهاء نظام العقيد القذافي؟ بل من رأى عبر ذات القنوات التي كانت تختار ما تنقله بعناية من المعارك شيء من الخراب الذي لحق البشر والحجر؟ وقد نستطرد في ذكر المزيد من الأمثلة، والخلاصة هي أن صناعة الإعلام والتأثير على الرأي العام أصبحت جزء قويا وبارزا من الحرب الآن مادام أن "صناعة" القرار على المستوى الدولي تتم بشكل غير ديمقراطي ويتحكم فيها الكبار لمصالحهم الضيقة.. ولن يقلل من التأثير السلبي لذلك غير تنامي الوعي وتحصيل الثقافة والعلم والديمقراطية لدى كافة الشعوب.
--------------
نشرت كذلك في موقع لــكــم

الخميس، 2 مايو 2013

قراءة وتقديم كتاب "الذكاء الاصطناعي وتحديات مجتمع المعرفة" للأستاذ حسان الباهي بالقنيطرة





قراءة وتقديم كتاب "الذكاء الاصطناعي وتحديات مجتمع المعرفة" للأستاذ حسان الباهي بالقنيطرة


ينظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالقنيطرة قراءة في فكر الأستاذ حسـان البــاهي من خلال كتابه "الذكاء الصنـاعــي وتحديـات مجتمع المعرفـة" وذلك يـوم السبت 18 مــاي 2013 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة ـ بجوار مقر البلدية ـ ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال.
الجلسة الأولى برئاسة ذ. مصطفى الموردي، وبماسهمة الأستاذة لمتيوي عبد الرحمان، عبد الجبار أبو بكر، مبارك الطاليعي أمال بريطل... الجلسة الثانية برئاسة ذ. إبراهيم بورشاش، ومشاركة الأستاذة محمد آيت حمو، شفيق كريكر، أحمد مصلح، مونادي الإدريسي، محمد الأشهب.. وجدير بالذكر أن الأستاذ حسان الباهي باحث في الفلسفة ورئيس نفس الشعبة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة..

الأحد، 28 أبريل 2013

حاجة سيدي سليمان إلى تنظيم المرور والسير


حاجة سيدي سليمان إلى تنظيم المرور والسير

مصطفى لمودن
  قد لا ينطبق وصف "الحاضرة/المدينة" بالمفهوم الحديث على الكثير من المدن في المغرب، إذ أنها تعرف تحولات بطيئة تنقلها من عالم القرية الكبيرة، إلى فضاء آخر يقبل توصيف المدينة، خاصة مع ما يتطلبه ارتفاع عدد السكان واتساع الحيز الجغرافي من تنظيم وتعايش في ظل سلطة القانون..
  ولعل ما يعرفه السير والجولان في سيدي سليمان أبرز مثال على التغير المتثاقل الذي تعرفه "المدينة". وأهم مظهر لذلك اختلاط الراجلين والعربات في الشوارع، ولعل أهم سبب في ذلك احتلال الرصف وغصبه من طرف أصحاب المقاهي والتجار سواء مالكي الدكاكين أو البائعين غير المستقرين..
  وهناك ظاهرة أخرى وهي الغياب الذي يكاد يكون مطلقا لتنظيم الجولان بالمدينة، ونقصد به حركة العربات (السيارات، الشاحنات، الدراجات..)، وهنا لابد من الإشارة إلى ظاهرة جديدة تعرفها المدينة تزيد في تأزيم حركة السير، وهي كثرة دراجات النقل ثلاثية العجلات، التي عوضت العربات المجرورة بالدواب، المثير أن لهذه الدراجات نفس حقوق التنقل مع السيارات وتحمل أحيانا من الركاب أكثر مما تحمله سيارة الأجرة الصغيرة، لكن لا يطلب من سائقيها التوفر على رخصة السياقة!!
  الأمر الآخر هو خلو ملتقيات الطرق المكتظة بالمرور والسير من الإشارات الضوئية أو من دائرة ملتقى الطرق rond-point  باستثناء ثلاث مواقع في المدينة بها الأضواء.. وهنا نذكر بأن اختيار دائرة في ملتقى الطرق وحذف الأضواء يكون لصالح العربات وهو وفي غير مصلحة الراجلين ولو وضعت الخطوط البيضاء العرضية على الإسفلت، وهو  خيار ظهر في أوربا التي تتحرك فيها السيارات أكثر من الراجلين في الملتقيات الطرقية الكبيرة.. أما استعمال الإشارات الضوئية فيعطي فرصة المرور للراجلين كذلك..
  إن غياب تنظيم المرور في سيدي سليمان يجبر أولياء التلاميذ (مثلا) على اصطحاب أبنائهم من أحياء السلام ورضا وأكدال والمحمدية.. لأن أحياءهم بدون مدرسة، إلى مدرسة آمنة بنت وهب وأبي بكر الصديق.. لعدة مرات في اليوم ذهابا وإيابا خوفا على فلذات أكبادهم من الدهس في الطريق الوطنية رقم أربعة التي تقسم المدينة إلى شطرين وفي غياب تنظيم المرور.. ويصعب عبور هذه الطريق حتى على أصحاب العربات في الاتجاهين المتقاطعين معها..
 من متطلبات أي مدينة تنظيم المرور وإفراغ الرصيف وجعله مستويا أمام الراجلين، وغير ذلك تكريس للفوضى وهدر لحقوق الأطراف الضعيفة..
  

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

أطوار محاكمة ياسر اكميرة كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان


تأجيل جديد في قضية محمد ياسر اكميرة والاستماع لشاهد الإثبات



أجل النظر من جديد في قضية محمد ياسر أكميرة إلى الحادي عشر من شهر يونيو المقبل، بعدما تم التداول في الأمر بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان صبيحة الثلاثاء 23 أبريل.. حيث ركزت أطوار المحاكمة على الاستماع إلى شاهد الإثبات وقد ارتأى القاضي استدعاءه للمرة الثانية، آزر ياسر اكميرة كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان وعضو مجلسه الوطني عدد من المحامين، وهو كذلك رئيس جمعية العقد العالمي للماء وكاتب نقابة الصيادلة بسيدي سليمان، كما تابع المحاكمة عدد من المناضلين، وقد وجهت له تهمة" التهديد ومحاولة القتل"  في حق امرأة تنتمي إلى الأسرة التي تكري لياسر محلا يقيم فيه صيدليته.. وقالت السيدة المعنية في جلسة سابقة إنها تعرضت لمحاولة الدهس في مرتين، وهو ما ينفيه المتهم وقال محام بعد انتهاء الجلسة إن القضية الآن جاهزة وتنتظر المرافعات، وتلاقي هذه المحاكمة متابعة من الرأي العام المحلي، كما سبق أن حضرت أطوار المحاكمة السابقة نبيلة منيب الكاتبة العامة للحزب الاشتراكي الموحد وصدرت بيانات تضامن معه من طرف بعض الهيآت..     
 


الأحد، 21 أبريل 2013

عامل إقليم يتصرف كأنه إمبراطور صغير

عامل إقليم يتصرف كأنه إمبراطور صغير

مصطفى لمودن
مازال بعض خدام الإدارة أو سدنة المخزن بتعبير واضح يحنون للزمن الغابر حيث السلطة ترهب الناس وتحضر في كل تفاصيل حياتهم بالقوة، ويكون الحضور المادي للسلطة بكل الطرق، لأن في ذلك حسبها له تأثير يدخل الرهبة والخوف، ويجعل الناس يعتقدون أن كل الخير وكل الشر يأتي من الإدارة السلطوية حسب اعتقادها طبعا.. ويكون الغرض السياسي لذلك واضحا، حيث الرغبة العارمة في الإخضاع وتعويد الناس على الخنوع وعدم مناقشة أي قرار أو المساهمة في صنعه.. ذلك ما يلخص تصرف أحد العمال على إقليم صغير منسي تقل فيه التنمية أو تنعدم بالمطلق، وتتوسع فيه دائرة البطالة وتعم حواضره فوضى عارمة وتنتشر الرشوة بين الإدارات التي توجد بهذا الإقليم بشكل فضيع..
ورغم ذلك فالمسؤول الأول على الإقليم كأنه غير معني، ويسعى لتكريس مفهوم السلطوية عوض أن تكون السلطة مواطنة في خدمة الوطن والمواطنين.. وحتى لا يظل كلامنا نظريا نسرد قصة واقعية من تصرف هذا العامل أو على الأقل الإدارة التي تحت إمرته، ولا نعتقد أنها تجتهد من تلقاء نفسها.. قد تبدو للبعض أن الواقعة خيالية ولا علاقة لها باليومي، لكن للأسف هي واقعية أكثر من الواقع الفاقع نفسه..
تلقى مجموعة من المواطنين والمواطنات أمرا من المقدمين في غضون شهر فبراير المنصرم (2013)، وهم أعوان السلطة وعيونها التي لا تنام، حيث يكونون منبثين في رقع صغيرة وقريبين من الناس يعرفون كل صغيرة وكبيرة عنهم، ويطلعون على حاجاتهم وأوضاعهم ومتطلباتهم وحتى آرائهم وتوجهاتهم..
الأمر الذي نزل وكان حبكة غاية في البلاهة وسوء التقدير بل الاحتقار؛ وهو أن يتوجه المأمورون إلى مقر إدارة جديدة لتسلم بطاقة "الرميد"، وهي وثيقة تخول لحاملها الاستفادة من بعض الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية بشروط..
توجه المواطنون إلى المكان المحدد لهم على الساعة التاسعة صباحا كما قيل لهم.. ليجدوا أن المكان أعد على إخراج معين، حضور مكثف لأجهزة الأمن وأعوان السلطة.. ومجموعة من النساء يؤدين الأهازيج ويزغردن ويستعمل آلات إيقاعية (طعاريج ودفوف) وفرق الغياطة والطبالة تطلق معزوفاتها..
كل من يحضر سواء رجل أو امرأة يأخذ مكانه مع الجموع التي وقفت بمدخل الإدارة الجديدة، وكلهم متلهفين لنيل البطاقة "السحرية".
في هذا الخضم من "الحفل الباذخ" وصلت قافلة من السيارات المختلفة أغلبها من الطراز الغالي الثمن، وكالعادة تحدث جلبة ويرتفع الصياح، ربما سعادة العامل مغرم بالضجيج، حيث تختلط "الأغاني" والإيقاعات وتصبح بدون معنى وسط "موسيقى" فرق الغياطة..
ولم تظهر معالم "الحيلة" التي بموجبها استقدم أعوان السلطة المواطنين إلا حينما غادر العامل والوفد المرافق له المكان، حيث كان الأمر مجرد "تدشين" ملحقة لباشوية المدينة.. وذلك في حدود الحادية عشر صباحا.. لقد شعر بعض الحضور بشمتة لا حد لها كما قال "مشارك" رغم أنفه، ولم يتسلم أحد أية بطاقة "الرميد" أو غيرها، وذكر "المشارك" رغم أنفه أن المقدم آتاه بها بعد ذلك إلى المنزل..
قد يتساءل البعض؛ كيف يفكر هذا العامل؟ هل تدشين بناية صغيرة إنجاز مهم يتطلب كل هذه "الأتعاب"؟ كيف تتصرف السلطة مع المواطنين وهي تحط من كرامتهم؟ كيف يكون دائما للسلطة احتياط بشري تستخدمه في مثل هذه الحالة(التدشين، استقبالات رسمية)، بل وتستقدم من يؤدي "الأهازيج" من نساء ورجال؟ كيف لا يريد بعض رجال السلطة ألا يتبدلوا ولا ينسلخوا عن جلد السلطة التي تنتقص من قيمة المواطنة؟ بل وأين ما يسمى بالمجتمع المدني ليكرس فعلا سلوكا مدنيا في المحيط، ويجبر السلطة على أن تكون مواطنة، في هذه المدينة قائمة من الجمعيات وغيرها، لكنها في غالبها تسبح بحمد العامل والسلطة وأموال "التنمية البشرية" قبل أن تكون إلى جانب المواطنين البسطاء..
--------------
ملاحظة: لا يخص الأمر إقليم سيدي سليمان

المدرسة الجماعاتية بين الحاجة والعوائق


المدرسة الجماعاتية بين الحاجة والعوائق
تدشين مدرسة جماعاتية بجماعة أزغار بإقليم سيدي سليمان

 مصطفى لمودن 
أمام أزمة المدرسة القروية وما تعرفه من مشاكل متعددة كما هي عليه الآن، يرى البعض أن المدرسة الجماعاتية يمكن أن تكون بديلا، وهي "مجمع" مدرسي يضم أقساما كثيرة وبقية المرافق ومطعم وكذلك أماكن للمبيت ومكتبة وسكنيات..الخ، فيها يمكن العمل مع المدرس المتخصص في مادة معينة.. ويتم التعامل مع التلاميذ بأسلوبين، هناك من يقضي فيها أسبوعا ليرجع بعد ذلك إلى أسرته في نهاية الأسبوع.. والفئة الثانية توفر لها وسيلة نقل جماعي عبرها تعود كل مساء إلى المنازل، في هذه الحالة من الضروري تواجد المسلك الطرقي ووسيلة النقل المناسبة (حافلة)..  تعرض المدرسة الجماعاتية على المستوى الرسمي كبديل يحل بعض المعيقات، منها تشتت الوحدات المدرسية في البوادي، الهدر المدرسي، تعدد المستويات التي يدرسها مدرس (ة) واحد بسبب قلة التلاميذ أحيانا، الاقتصاد بالنسبة لتوظيف الأساتذة لأن عددهم بالمدرسة الجماعاتية سيكون أقل..
         لكن يجب ألا نغفل عن بعض سلبياتها؛ أهمها حجز التلاميذ الصغار في المدرسة التي تصبح عندهم بمثابة سجن، يسعون باستمرار إلى التخلص منه، المشكلة الأخرى هو إبعاد هؤلاء الأطفال عن حضن الأسرة وهم في سن صغيرة مما يسبب لهم مشاكل عاطفية ونفسية صعبة تتراكم مع الوقت وقد لا تظهر نتائجها السلبية إلا فيما كترسيخ الحرمان النفسي وظهور العنف كرد فعل عن الحرمان العاطفي، فأول مدرسة للطفل هي أسرته، وحين إبعاده عن هذه  المدرسة (الأسرة) التي لا تلقن المعلومات والقيم فقط، بل تبني المنظومة النفسية للطفل، ضمن الأسرة يجد الطفل الاستقرار والاحتضان.. فلا يمكن أن نعيد تجارب بعض الدول التي أبعدت الأطفال عن أسرهم لتنشئتهم وفق "مفهموم" محدد، وكانت النتائج كارثية كما وقع ببعض الدول مثل روسيا التي تبنت في بعض المراحل سياسة عزل الأبناء عن أسرهم.. 
 هذا هو أهم عائق لنجاح المدرسة الجماعاتية، وعليه من الأفضل إرجاع الأطفال إلى منازلهم وأسرهم، فالطفل في المرحلة الابتدائية يكون في حاجة لأسرته وأمه، ليبدو أن "المدرسة الجماعاتية" ليست كلها نجاح وحل و"ثورة" كما جاء على لسان النقابية فاطنة أفيد الكاتبة العامة للنقابة الديمقراطية للتعليم في برنامج "مواطن اليوم" بقناة ميدي 1 الفضائية ليلة الخميس 18 أبريل.. حيث أن نخبا تريد حل مشاكل المدرسة في القرى بخلق مشكل آخر أعوص. هذا بالإضافة إلى عوائق أخرى وهي غياب مساهمة بعض المتدخلين الآخرين كالجماعات المحلية وتوفير السيولة المالية الكافية لمثل هذا المشروع الذي يتطلب نفقات يومية، رغم أن الاستثمار في التعليم هو الأهم لأنه يهم المستقبل وبناء الإنسان... وغالبا للسبب المالي ما زال عدد المدارس الجماعاتية قليلا.. والأساسي في كل هذا النقاش هو عدم المزيد في إهمال بقية مدارس العالم القروي..

الأربعاء، 17 أبريل 2013

قضية الصحراء: تقوية الجبهة الداخلية ضمن دولة المؤسسات


قضية الصحراء: تقوية الجبهة الداخلية ضمن دولة المؤسسات
صورة: ‏الصحراء وتقوية الجبهة الداخلية  ضمن دولة المؤسسات
كتابة مصطفى لمودن
استفاق المغرب على التقرير الأخير لكريستوفر روس المبعوث الأممي الخاص في قضية الصحراء على منعطف جديد، فقد جاء في التقرير رغبة أمريكا في أن تنضاف بشكل رسمي مسؤولية التدخل في "قضايا حقوق الإنسان" لبعثة "المونيرسو".. وهكذا بدأت تطرح من جديد مسألة تماسك الجبهة الداخلية ودور المجتمع المدني والنخب عموما والدبلوماسية الموازية.. وفي نفس الوقت هناك من يتحدث عن تقاعس الدبلوماسية المغربية..الخ. لأن الأمر قد يعني انطلاقة سلسلة من "المقترحات" التي قد تقوض كل المبادرات السابقة التي قدمها المغرب وكان أساسها "الحكم الذاتي"، وليدخل الملف برمته في منعطف آخر..
وبدأت كذلك تطفو بعض البرامج الإعلامية المناسباتية حول نفس القضية كما وقع ليلة الثلاثاء 16 أبريل 2013 في برنامج "قضايا وحوار" من القناة الأولى، لكن للأسف بنفس الوجوه وبنفس الصيغ غير المثيرة والمقنعة إعلاميا حيث كان كل الضيوف يسيرون في نفس الخط.. وهو ما لا يتلاءم إطلاقا مع البرامج التلفزية الحوارية التي تجد إقبالا.. والمشكلة في اختيارات القائمين على الإعلام العمومي وفي مداخلات المشاركين المختارين بعناية حيث يستنسخ بعضهم بعضا.. 
لكن أخطر ما جاء في هذا البرنامج هو ما فاه به "زعيم سياسي" وهو مأخوذ بنشوة الخطابة والحماس الفياض ومن بعض التصفيقات من بلاتو البرنامج، إنه عبد الكريم بنعتيق أمين عام "الحزب العمالي" (المغربي طبعا) وهو يتحدث عما سمعه وهو ضمن المدعوين بصفته "رئيس" حزب، حيث ذكر أن المستشار عمر عزيمان طلب من وزير الداخلية تقريرا عن خروقات حقوق الإنسان (في المغرب طبعا)، فجاء جواب وزير الداخلية حسب بنعتيق يقول إن خروقات حقوق الإنسان في شمال المغرب أكثر من جنوبه ( !).. (انتهى)
أعلق: 
ـ إن هذا من الغرائب التي لا يمكن أن تقع مع ما يسمى "الدستور الجديد"، وهذا "الزعيم" لم ينتبه لفداحة ما أورده كشهادة حول خروقات "حقوق الإنسان"، لكن دون أن يفصح عمن في مصلحته هذه الشهادة.. خاصة أنه ركز على الشمال دون أن يحدده بالضبط. فهل هو كل ما يوجد شمال أكادير؟ أم الهلال الممتد من الناظور إلى العرائش مرورا بتاونات؟ أم الدائرة الضيقة التي تشمل تطوان والحسيمية حيث عرف التاريخ الحديث للمغرب أحداثا مثيرة في 1958 ومع إضرابات 1991و 1993 بتطوان، وما تلا مسيرات واحتجاجات "حركة 20 فبراير" ببني بوعياش وغيرها..
ـ بأي منطق قانوني ودستوري يأمر أو يطلب مستشار من وزير في حكومة يرأسها "رئيس الحكومة" الذي صلاحياتها معروفة في "الدستور" الجديد أن يمده (المستشار) بتقرير.. فهل هكذا تكون الدول التي تحترم الدستور؟ .ولماذا هذا الإصرار المتعمد إلى العودة لما قبل الدستور  ألخير وكأـن للدولة منطق خاص غير دستوري 
ـ كيف يحق لوزير في الداخلية أن يصرح بوجود خروقات؟ في هذه الحالة إما عليه أن يستقيل، أو يحاكم إذا كن هو المسؤول عما حصل ويحصل، أو يفتح تحقيق حول هذه الخروقات التي اعترف بها المسؤول الأول عن الشؤون الداخلية للبلد، وتتخذ عن ذلك الإجراءات المناسبة إذا كنا فعلا في دولة الحق والقانون وأن الإنسان فوق كل اعتبار؟ 
ـ كيف مر كل أولئك "الزعماء" السياسيين على الواقعة المشار إليها ولم يستنكر أحد الأمر أو يسأل عنه؟ وكذلك أثناء البرنامج التلفزي، الجميع يسير على نغمة واحدة دون أن يلتفت أحد لمثل هذه المشاكل التي تخلقها الإدارة بقرارات هوجاء تجعل المواطن (ة) غير مرتاح وغير مطمئن في وطنه.. وكلنا نعرف كيف تشكلت النواة الأولى للبوليزاريو في البداية من شباب مغربي لم يجد أذانا صاغية لمشاكله ومقترحاته..
إن تقوية الجبهة الداخلية يكون عبر الانتقال الفعلي إلى دولة المؤسسات وفصل السلط.. حتى لا تكون هناك فجوة منها تضرب حقوق الإنسان في الصميم نكون نحن من يصنعها بأيدينا..‏


 مصطفى لمودن
استفاق المغرب على التقرير الأخير لكريستوفر روس المبعوث الأممي الخاص في قضية الصحراء على منعطف جديد، فقد جاء في التقرير رغبة أمريكا في أن تنضاف بشكل رسمي مسؤولية التدخل في "قضايا حقوق الإنسان" لبعثة "المونيرسو".. وهكذا بدأت تطرح من جديد مسألة تماسك الجبهة الداخلية ودور المجتمع المدني والنخب عموما والدبلوماسية الموازية.. وفي نفس الوقت هناك من يتحدث عن تقاعس الدبلوماسية المغربية..الخ. لأن الأمر قد يعني انطلاقة سلسلة من "المقترحات" التي قد تقوض كل المبادرات السابقة التي قدمها المغرب وكان أساسها "الحكم الذاتي"، وليدخل الملف برمته في منعطف آخر..
وبدأت كذلك تطفو بعض البرامج الإعلامية المناسباتية حول نفس القضية كما وقع ليلة الثلاثاء 16 أبريل 2013 في برنامج "قضايا وحوار" من القناة الأولى، لكن للأسف بنفس الوجوه وبنفس الصيغ غير المثيرة والمقنعة إعلاميا حيث كان كل الضيوف يسيرون في نفس الخط.. وهو ما لا يتلاءم إطلاقا مع البرامج التلفزية الحوارية التي تجد إقبالا.. والمشكلة في اختيارات القائمين على الإعلام العمومي وفي مداخلات المشاركين المختارين بعناية حيث يستنسخ بعضهم بعضا..
لكن أخطر ما جاء في هذا البرنامج هو ما فاه به "زعيم سياسي" وهو مأخوذ بنشوة الخطابة والحماس الفياض ومن بعض التصفيقات من بلاتو البرنامج، إنه عبد الكريم بنعتيق أمين عام "الحزب العمالي" (المغربي طبعا) وهو يتحدث عما سمعه وهو ضمن المدعوين بصفته "رئيس" حزب، حيث ذكر أن المستشار عمر عزيمان طلب من وزير الداخلية تقريرا عن خروقات حقوق الإنسان (في المغرب طبعا)، فجاء جواب وزير الداخلية حسب بنعتيق يقول إن خروقات حقوق الإنسان في شمال المغرب أكثر من جنوبه ( !).. (انتهى)
أعلق:
ـ إن هذا من الغرائب التي لا يمكن أن تقع مع ما يسمى "الدستور الجديد"، وهذا "الزعيم" لم ينتبه لفداحة ما أورده كشهادة حول خروقات "حقوق الإنسان"، لكن دون أن يفصح عمن في مصلحته هذه الشهادة.. خاصة أنه ركز على الشمال دون أن يحدده بالضبط. فهل هو كل ما يوجد شمال أكادير؟ أم الهلال الممتد من الناظور إلى العرائش مرورا بتاونات؟ أم الدائرة الضيقة التي تشمل تطوان والحسيمية حيث عرف التاريخ الحديث للمغرب أحداثا مثيرة في 1958 ومع إضرابات 1991و 1993 بتطوان، وما تلا مسيرات واحتجاجات "حركة 20 فبراير" ببني بوعياش وغيرها..
ـ بأي منطق قانوني ودستوري يأمر أو يطلب مستشار من وزير في حكومة يرأسها "رئيس الحكومة" الذي صلاحياتها معروفة في "الدستور" الجديد أن يمده (المستشار) بتقرير.. فهل هكذا تكون الدول التي تحترم الدستور؟ .ولماذا هذا الإصرار المتعمد إلى العودة لما قبل الدستور  ألخير وكأـن للدولة منطق خاص غير دستوري
ـ كيف يحق لوزير في الداخلية أن يصرح بوجود خروقات؟ في هذه الحالة إما عليه أن يستقيل، أو يحاكم إذا كن هو المسؤول عما حصل ويحصل، أو يفتح تحقيق حول هذه الخروقات التي اعترف بها المسؤول الأول عن الشؤون الداخلية للبلد، وتتخذ عن ذلك الإجراءات المناسبة إذا كنا فعلا في دولة الحق والقانون وأن الإنسان فوق كل اعتبار؟
ـ كيف مر كل أولئك "الزعماء" السياسيين على الواقعة المشار إليها ولم يستنكر أحد الأمر أو يسأل عنه؟ وكذلك أثناء البرنامج التلفزي، الجميع يسير على نغمة واحدة دون أن يلتفت أحد لمثل هذه المشاكل التي تخلقها الإدارة بقرارات هوجاء تجعل المواطن (ة) غير مرتاح وغير مطمئن في وطنه.. وكلنا نعرف كيف تشكلت النواة الأولى للبوليزاريو في البداية من شباب مغربي لم يجد أذانا صاغية لمشاكله ومقترحاته..
إن تقوية الجبهة الداخلية يكون عبر الانتقال الفعلي إلى دولة المؤسسات وفصل السلط.. حتى لا تكون هناك فجوة منها تضرب حقوق الإنسان في الصميم نكون نحن من يصنعها بأيدينا..

السبت، 13 أبريل 2013

مجلة "العربي الصغير" تنشر قصة لمصطفى لمودن


مجلة "العربي الصغير" تنشر قصة لمصطفى لمودن


إنها قصة للأطفال تحمل عنوان " كان القنفذ أملس"، وقد نشرتها المجلة الصادرة من الكويت والمتوجهة للأطفال بعددها الذي يحمل رقم 237، الصادر في أبريل 2013، ولعل النشر بمجلات خليجية أصبح أهم متنفس للكتاب المغاربة، حيث يجدون هناك احتراما وإقبالا، وذلك يعوض الخصاص الفظيع في مجال النشر بالمغرب، فحتى الملاحق الصحفية لن تقبل النشر إلا باللجوء إلى العلاقات، ولا تنشر المساهمات الإبداعية إلا في حدود ضيقة، ووفق شروط غير محددة أو واضحة، حتى أن أسماء بعينها هي من تظهر في بعض الأحيان، بينما  تغرق "الملاحق الثقافية" في قضايا نظرية لها علاقة بالثقافة ونشر كل ما هو جدلي ونقاشات سطحية في الغالب مع بعض الحوارات..
وغالبا ما يلجأ الكتاب في المغرب إلى طبع كتبهم على حسابهم الشخصي ليصطدموا بعد ذلك بمعضلة النشر كما وقع لي شخصيا مع المجموعة القصصية "نزيل في التراب".
  أتمنى أن تعيد بعض الصحف النظر في نشر الإبداع الأدبي والانفتاح على أصوات مختلفة، وأن توجد حلول ناجعة لنشر وانتشار الكتاب وتشجيع المقروئية..
 

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

"العدالة والتنمية" والدين


"العدالة والتنمية" والدين

 مصطفى لمودن
بكل صراحة لم يطمئن قلبي للآتي إلا إذا ألطف الله بعدما نقلت تقارير صحفية أن أحدهم كان يقاطع خطبة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة  وهو  يدعم مرشح حزبه أثناء آخر حملة انتخابية جزئية قبل أيام وبالضبط في مولاي يعقوب بناحية فاس وهو يقول (أي صاحب البوق): "تــكـــبير"، فيرد عليه آخرون "ألله أكبر".. فما الأمر في ذلك؟
 إنه خلط للأوراق وإدخال الدين في غمرة السياسة، وحتى نوع من التدليس أمام بسطاء الناس.. فلنفترض لا قدر الله أن بنكيران وحزبه بكامل خبرائه  فشلوا في الحكومة وحلت معهم الكوارث، فماذا سيكون عذر بنكيران حينذاك وعذر صاحب البوق الذي كان بجانبه؟ قد يردون الآمر للمناوئين وللمعارضة وللظروف وقد يفهم البساط الذين كانوا يرددون الشعارات أن وراء الفشل ذلك "أعداء الدين"..
إن الدين أسهل طريق يمكن بها الوصول إلى نيل "ثقة" البعض، وبالتالي النجاح في الانتخابات، لكن ذلك لعب بالنار يستهدف الدين أساسا من حيث لا يدري هؤلاء.. إن الدين قاسم مشترك بين المغاربة (إلا لمن لم يرد ذلك)، والدين علاقة ٌ للفرد مع ربه، والدين ملجأ للأنفس تحتمي بظله ليحصل الاطمئنان والقناعة والعيش في كامل الهدوء بالنسبة للمؤمنين المعتنقين أي دين..
 لكن السياسيين الذين يركبون الدين لأغراض ضيقة يسيئون لهذه الرغبة المشروعة لدى الكثيرين في تحصيل الألفة مع الذات في نسق خاص مبعثه اعتقاد راسخ، كما يثيرون لديهم الحيرة والبلبلة التي يكونون في غنى عنها.. حينما يقترن الدين بأي انتكاسة أو فشل" في المجال الذي تختص به السياسة والدين برئ من ذلك..
 ورغم ذلك فقد طلب مؤخرا بنكيران في خلوة مع برلماني حزبه في نهاية شهر مارس المنصرم الثبات على اختياراتهم المعروفة عنهم.. فما القصد من ذلك؟ هل يريد الاستمرار في نفس النهج القائم على نوع من الاستغلال للدين؟ أم عليه أن يعي أن الحزب الفاعل في السياسة من موقع "الحكم" وما يتطلبه من حلول تهم الاقتصاد والعلاقات الدولية والتعامل مع مختلف أطياف المجتمع والفاعلين الوطنيين في مواقع مختلفة.. عليه أن يبدع الحلول الموضوعية للمعضلات انطلاقا مما هو محسوس وعقلي وتدبيري، وإلا ما كان على بنكيران أن يتحالف مع أحزاب أخرى وما كان ليلجأ إلى الاقتراض من الخارج، بل وحتى لربط علاقات دبلوماسية مع دول العالم.. 
أما نزول رئيس الحكومة إلى دعم مرشح حزبه وهو مسؤول عن حكومة من المفترض أنها تسهر على مصالح الشعب برمته وليس حزبا بعينه فتلك قصة أخرى، في الدول الدول الديمقراطية التي  تحترم فيها الأحزاب نفسها، يتحول شبيه بنكيران إلى ممثل للشعب ويترك الحزب لمسير آخر يتفرغ له ويجادل باسمه..

الأحد، 7 أبريل 2013

نائبة جديدة بوزان للتربية الوطنية في مواجهة إرث ثقيل!


   نائبة جديدة بوزان للتربية الوطنية في مواجهة إرث ثقيل!
وزان: محمد حمضي
شرعت يوم الثلاثاء 26 مارس صباحا النائبة الجديدة لوزارة التربية الوطنية المعينة أخيرا على رأس قطاع التعليم بإقليم وزان ممارسة مهامها الجديدة، بعد أن كان مدير أكاديمية التربية والتكوين لجهة طنجة / تطوان، يقول مصدر مطلع قد سافر بها يوما قبل ذلك فوق التضاريس الصعبة لملفات القطاع.. رحلة شاقة ما في ذلك شك تنتظر السيدة الأولى على رأس قطاع يترنح بين الألم والأمل... بالتأكيد النائبة لا تتحمل وزر الماضي، ومن المؤكد أنه ليس من مسؤوليتها وحدها إيجاد الحلول وتقديم الوصفة الطبية لمعالجة الأمراض التي تنخر القطاع ، ولكن عليها من موقعها الحساس هذا أن تستحضر ثقل الرسالة التي تحملها على كتفها.. إن مغرب الغد الذي نريده أن يكون رقما صعبا في كل معادلة دولية أو جهوية أو إقليمية،  تصنعه المدرسة العمومية اليوم .
     لوحة القطاع على مستوى إقليم وزان لا تحمل أي لمسة فنية... عشوائية الخطوط . بشعة الألوان..تشتت القراءة .. وهذه جملة من قطعها المكسرة التي ينتظر كل من هو على علاقة تماس بالقطاع، من النائبة الإقليمية أن تعيد ترتيبها وفق نظرة جمالية تمدها بالحياة .
-   معضلة الهذر المدرسي وخصوصا في صفوف البنات مقلق، وتسائل البرنامج الإستعجالي .
-   التعليم الثانوي بسلكيه لا يتوفر منذ سنتين على مؤطرين تربويين (مفتشين ) .
- النيابة تعاني من خصاص مهول  في الموارد البشرية بكل أصنافها .
-  كثيرة هي المؤسسات التعليمية بالإقليم التي رصدت لها إعتمادات مالية ضخمة من أجل ترميمها وإعادة تأهيلها، لكن الواقع يفيد بأن اختلالات كبيرة عرفتها هذه العملية بأكثر من مؤسسة، وأن تبديدا قد لحق المال العام.
-   الوضعية كارثية بأكثر من قسم داخلي، وتدبير البعض  من هذه الأقسام تشتم منه رائحة الفساد، ومزودوها بمختلف مواد التغذية لا يحترم البعض منهم الشروط والمواصفات المحددة في دفاتر التحملات .
-   سكنيات كثيرة  محتلة، وأخرى شرعنت النيابة احتلالها، وأخرى فارغة حرم نساء ورجال التعليم من دخولها طبقا للمذكرات الوزارية في الموضوع .
-  ماء وكهرباء بمؤسسات تعليمية كثيرة يتم استغلاله عشوائيا من طرف بعض الإداريين الذين سكنهم الإداري أو الوظيفي لا يتوفر على عداد خاص بهم كما يقول القانون .
-  الشغيلة التعليمية بنساؤها ورجالها مجمعة على أن التدبير الإداري على مستوى النيابة مختل بشكل كبير، ساهم في تقديم صورة غير الصورة التي اعتادت القطاعات الأخرى رسمها عن إدارة التربية والتعليم، وهو ما ستلمسه النائبة الإقليمية مع مرور الوقت .
-  الزمن المدرسي كانت فاتورة عدم احترامه ثقيلة (؟ !)  
ـ المكتبات المدرسية إما منعدمة، وإن وجدت فإنها معطلة، نفس الوضع ينسحب على قاعات "جيني " التي لم تشغل جلها، فضاعت تجهيزاتها .
 هذه جملة من صور القطاع التقطتها كاميرا الواقع العنيد الذي لا يمكن للغربال أن يخفيه. واقع يقتضي أن تتضافر جهود كل المتدخلين والشركاء في وضع أياديهم في يد المسؤولة الجديدة، لتطويعه والتغلب عليه، وبصمه بالحكامة الجيدة، جني ثمارها على المدى القصير والمتوسط وارد لا ريب في ذلك .

الجمعة، 5 أبريل 2013

شركات خاصة تتجسس على مستخدميها في فرنسا


شركات خاصة تتجسس على مستخدميها في فرنسا
مصطفى لمودن
 مجمل ما عرضة برنامج Pièce a conviction   بقناة TV5  مساء الخميس 4 أبريل، فقد قام الصحفي Silvain Pak   بتحقيق شمل عدة شركات، حيث وقف على "عملاء" تستقطبهم إدارة الشركة وتدمجهم في عمل قريب من العمال ليتجسسوا على الزعماء النقابين، وقد عرض البرنامج عدة حالات، والنتيجة إن إحدى الشركات طردت 400 مستخدم رأت أنهم يمثلون "خطرا" بسبب نشاطهم النقابي، تلتجئ الشركات لمثل هذا التصرف رغم أن القانون يمنع ذلك، بحيث يعاقب من يقوم به بسنة سجنا.. المهم من كل هذا، أن مثل هذا البرنامج لا يعرض في أي قناة عربية بما في ذلك المغربيات، وقد قرأنا كذلك بجريدة "المساء" (4 أبريل 2013) المقال الثاني الذي كتبه محمد الساسي تعليقا على الاستجواب الذي أدلت به السيدة سميرة سيطايل في وقت سابق لجريدة "أخبار اليوم"، وهي ترى نفسها في حل من أي تدخل حكومي في عملها وهي مسؤولة بالقناة الثانية العمومية، وأن عملها "محايد ومهني"، وقد واجهها محمد الساسي بجملة من التحديات، حيث عرض عليها جملة من البرامج أو الحوارات التي رأى أن القناة الثانية لا يمكنها أن تخوض فيها، من ذلك استضافة أبو بكر الجامعي للحديث عن تجربته الصحفية وأحمد السنوسي بزيز ليتكلم عن منعه من الظهور بالتلفزة وإجراء تحقيق عن معتقلي حركة 20 فبراير..إلخ.
ولعله من الواضح أن التلفزة المغربية غير مهنية ولا تقوم بوظيفتها الإعلامية كما يجب .

أسبوع الدعم الخاص في المدرسة المغربية


قبل العطلة البينية تعيش المدرسة أيام الدعم الخاص

 مصطفى لمودن 
تتعطل المدراس ابتداء من الأحد المقبل لمدة خمسة عشر يوما، وقبل هذه العطلة تعرف المدرسة المغربية أسبوعين للتقويم والدعم، الأول تقويم ودعم عام، والثاني دعم خاص.. في إطار الرغبة في انفتاح المدرسة على محيطها وعلى المجتمع أفضل أن أطرح على عجل ما يحدث في الأسبوع الثاني الذي نعيشه الآن..
من المفترض أن يكون قد مر أسبوع التقويم، حيث وضع المدرس (ة) مجموعة آليات لتقويم مستوى تحصيل الكفايات لدى التلاميذ في جميع المواد، كما أنه يكون على إلمام بمستوى التلاميذ ودرجة تحسنهم أو عدم حصول أي تقدم في مشوارهم الدراسي.. نظريا نكون أمام مسؤوليتين في الأسبوع الأول، تحديد مستوى التلاميذ بدقة، ويكون ذلك عبر التمارين، أي الأسئلة والأجوبة، وهو ما يبدو مجرد امتحانات كما تطالب بذلك الوثائق المنظمة للسنة الدراسية، وهو أمر مطلوب للتقويم، لكن على المدرس أن يبحث عن "مرونة" مناسبة تراعي الشروط التربوية والبيداغوجية للتلاميذ حتى لا يتحول الأمر إلى "كابوس" كما يحدث في "التعليم الخصوصي" حيث يفضل القائمون عليه نوعا من "الضجيج".. والمستوى الثاني من المسؤولية هو أنه عبر هذا التقويم وعبر ملاحظات المدرس (ة) طيلة الأسابيع السابقة لمستويات التلاميذ يبني محتويات "أسبوع الدعم الخاص". 
فماذا يعني أسبوع الدعم الخاص موضوع هذه الورقة (أؤكد؛ أكتبها على عجل)؟
إنه فترة زمنية قبل كل عطلة بينية يكون الغرض منه (أسبوع الدعم الخاص) هو القيام بكل ما يمكن من أجل "إنقاذ" فئة من التلاميذ، وإلحاقها بركب الآخرين. لهذا لا يوجد بالمراجع المقررة أي إشارة إلى الكيفية ولا مقترح جذاذات، وهنا تظهر عبقرية المدرس (ة)، حيث يترك له وحده المجال ليكون الربان "المنقذ"..
فكيف يكون الاشتغال إذا؟ هل يكون عبر مراجعة الدروس السابقة وتكرارها؟ هل يكون بإبداع دروس مركبة تدمج فيما بينها لتغطي أسبوعا فقط؟ هل يتم إبداع دروس خاصة لا تهتم بالمقرر ولكن تعالج صعوبات جمة تحول دون التلقي أصلا؟ وماذا يقع مع الفئة الأخرى التي تكون قد تحصلت على الكفايات المرجوة أو قاربتها؟ هل يمكن إشراكها بدورها؟
أولا بعد تحديد الفئات التي تعرف مشاكل في الدراسة، وتحديد نوعية تلك المشاكل، أفضل حسب تجربتي واجتهادي معالجة الخلل الأساسي والعويص، والذي قد يكون صعوبات في التمكن من اللغة مثلا، بحيث لن تحصل مستقبلا لمن هو في مثل هذه الحالة أي تعلمات تذكر وهولا يتوفر على أهم مقوم وهو اللغة.. 
وحسب نوعية "الإعاقات" الموجودة، أسهر على تقديم ما هو بسيط ونافع لكل حالة أو للحالات المتقاربة، فقد أقدم درسا في الحروف وتهجيها وإعادة كتابتها للبعض الذين أركز عليهم أكثر ولو كانوا في مستويات أعلى كالمستوى الرابع وما بعده.. وأعتبر مثل هذا الاختيار أهم شيء في عملية الدعم، وغالبا ما أتوصل إلى نتائج سارة، حيث يستطيع هؤلاء وبفرح غامر القراءة والكتابة (الخط)والدخول إلى "الصف" من جديد بعد سلك طرق مختلفة في دمج الحروف والكلمات ليكون لها معنى (بدوري أسعد معهم كثيرا). 
في مثل هذه الحالة على المدرس (ة) أن يقوم بكل ما يلزم حتى لا يشعر هؤلاء بالدونية أو بالخجل أو يؤنبون أنفسهم.. في نفس الوقت يمكن الاستعانة داخل الحجرة بالتلاميذ "المتفوقين" على المساعدة وفق شروط مضبوطة.. 
كما يمكن في هذه المرحلة (أسبوع الدعم الخاص) العودة إلى ظواهر لغوية أو غيرها تعرض لها التلاميذ في مستويات أدنى، لكنهم إما نسوها أو لم يتملكوها بما فيه الكفاية، وهنا يستفيد الجميع رغم التركيز على الفئة المستهدفة في هذه المرحلة..
لا يهمني شخصيا في هذا الأسبوع احترام حصص استعمال الزمن، ما يشغلني هو معالجة الاختلات القائمة.. 
وحتى لا يشعر "المتفقون" بالإهمال وبالفراغ إما أن يساهموا بدورهم في مساعدة زملائهم وفق شروط محددة، منها تنفيذ شغل واحد بشكل جماعي وبتعليمات موحدة وفي وقت محدد.. أو أن تتضمن تعلمات التقويم بعض الإشارات التي تهم هذه الفئة "المتفوقة" والتي يكون المدرس (ة) على علم بأنها تصعب على الفئة المستهدفة بالدعم الخاص بشرط ألا تستحوذ على حصص زمنية مهمة وتكون مكملة أو هي امتداد للدعم نفسه، وكيفما كان الحال فهو فقط أسبوع واحد، ضمن أربعة أسابيع طيلة السنة.. 
الدعم الخاص" تتطلب جهدا ذهنيا وحضورا فكريا وطاقة كبيرة لدى المدرس (ة) كي يربح رهان إصلاح الأعطاب ودمج قلة من التلاميذ في المسار الدراسي..